عربي ودولي

بعد غياب «مؤشرات إيجابية» من الأطراف الموقعة … إيران تواصل تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي.. وترامب جاهز لعقد مفاوضات معها

| وكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع تشارك فيه روسيا والصين ودول آسيوية أخرى في طاجيكستان إن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في ظل غياب «مؤشرات إيجابية» من الأطراف الموقعة الأخرى.
وفي كلمته أمام مؤتمر (التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا) قال روحاني «إيران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد».
وأضاف: «من الضروري أن تواصل جميع أطراف الاتفاق إعادته إلى ما كان عليه» مضيفاً إن إيران تريد أن ترى «مؤشرات إيجابية» من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ولم يدل الرئيس الإيراني بتفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها بلاده كما لم يفصح عن المؤشرات الإيجابية التي تريد أن تراها.
ولم يتطرق روحاني إلى هجمات وقعت يوم الخميس على ناقلتي نفط في خليج عمان وألقت واشنطن بالمسؤولية عنها على طهران ما أثار مخاوف من مواجهة جديدة في الخليج. ونفت إيران أي دور لها في الهجمات.
وقالت طهران في أيار: إنه إذا لم تتكفل القوى العالمية بحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية فسوف تبدأ في تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى.
في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه جاهز لعقد مفاوضات مع إيران وقتما تكون مستعدة لذلك، رغم تحميله طهران مسؤولية الهجوم الأخير على ناقلتي النفط في خليج عمان.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نريد أن نعيدهم لطاولة التفاوض… أنا مستعد عندما يكونوا مستعدين… لست في عجلة».
ورداً على سؤال بشأن كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً قال ترامب: «سنرى ما سيحدث».
بدوره انتقد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين انضمام حكومة بلاده إلى الولايات المتحدة في إطلاق الاتهامات ضد إيران بشأن حادثة ناقلتي النفط في خليج عمان دون أدلة محذراً من مغبة تصعيد التوتر في منطقة الخليج.
وذكرت «رويترز» أن كوربين كتب في تغريدة على موقع «تويتر» أنه «دون وجود أدلة يعتد بها فيما يتعلق بالهجمات على الناقلتين فإن التصريحات الصادرة عن الحكومة لن تتسبب إلا في تصعيد خطر الحرب» مضيفاً: «يتعين على بريطانيا العمل على تهدئة التوتر في الخليج لا تأجيج تصعيد عسكري بدأ بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران».
كما شدد وزير الدفاع الأميركي السابق، آشتون كارتر على ضرورة التدخل العسكري ضد إيران لمعاقبتها في حال ثبت اضطلاعها في الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان.
وقال كارتر في مقابلة مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية إنه يؤيد نظرية وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو بأن «عملاء إيران هم الذين قاموا بالهجوم، ما يعني أنها مسؤولة عن الحادث».
وأضاف: «أعتقد أنه ليس هناك أي شك في اتهامات بومبيو، الإيرانيون فعلوها لأنهم بدؤوا يشعرون بضغط العقوبات»، مشيراً إلى أنه: «إذا ما ثبت أن الهجوم قامت به مجموعات حليفة لإيران، فعلينا اعتبار إيران هي المسؤولة».
وأوضح الوزير السابق الذي تقلد منصبه خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما أن «بومبيو تحدث عن الرد السياسي والاقتصادي وليس العسكري على إيران، لكن في الحقيقة، أنا أفضل أن يكون الرد العسكري ضمن الخيارات المطروحة».
وتأتي تصريحات كارتر على خلفية تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط عقب استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان يوم الخميس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن