سورية

داعش واصل قتله لقياديي الميليشيا … تأكيدات على تأجيج «قسد» للاقتتال بين عشائر دير الزور!

| الوطن- وكالات

واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تأجيجها للفتن بين عشائر دير الزور العربية لكي تواصل تلك العشائر اقتتالها، بالترافق مع مواصلة تنظيم داعش الإرهابي استهدافه لقياديي الميليشيا في مناطق سيطرتها.
واستغلت «قسد» وأطراف أخرى قضية مقتل أحد مسلحيها العرب، ساعيةً لتحويلها إلى قضية اقتتال بين العشائر العربية، بغية خلق فتنة في المنطقة، تجعل منها لقمة سائغة دون التدخّل على الإطلاق لحلّ المشكلة، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بالأسلحة منذ الإثنين الماضي، وذلك في قريتي النملية وأبو النيتل بريف دير الزور الشمالي، بعد هجوم لمسلحين من عشيرة البوجامل و«قسد» على منازل لسكان مدنيين من عشيرة البوفريو في منطقة الخابور.
وكشفت مصادر محلية، أن الاقتتال الحاصل كان قد بدأ بين عشيرة البوفريو القاطنة في قرية أبو النيتل وعشيرة البوجامل القاطنة في قرية النملية.
وأكدت المصادر أن التوتر بين العشيرتين بدأ بعد مقتل المدعو عبد عواد الحجي يوم الاثنين وهو أحد مسلحي «قسد» والمنحدر من قرية النملية، حيث وجّهت الميليشيا الاتهامات لعشيرة البوفريو بضلوع أحد أبناء عشيرتها بمقتل مسلحها.
بدورها طالبت عشيرة البوجامل جميع أهالي عشيرة البوفريو القاطنين في قرية النملية بمغادرة القرية، ريثما تتبيّن الحقيقة وراء مقتل مسلح «قسد»، كما قام أشخاص من عشيرة البوجامل وبينهم مسلحون من ميليشيات «قسد» بإحراق أكثر من 8 منازل تعود لعشيرة البوفريو على أطراف قرية النملية.
وأكدت المصادر، أن الخلاف بين العشيرتين تطوّر إلى اشتباك حقيقي وذلك بمساندة من «قسد» لعشيرة المسلح القتيل والتي قصفت قرية أبو النيتل الموطن الرئيسي لعشيرة البوفريو المتّهمة بقتل مسلح «قسد» بقذائف الهاون وبالرشاشات المتوسطة.
كما عمدوا أيضاً إلى حرق المحاصيل الزراعية في قرية أبو النيتل، وذلك بالتزامن مع تحليق جوي لطائرات «التحالف الدولي».
وذكرت المصادر، أن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط قتيلين وجرح أكثر من 10 آخرين، حيث أسعفت بعض الإصابات من أبناء قرية أبو النيتل إلى مشفى الفيحاء في قرية بريهة، ليقوم أبناء عشيرة البوجامل الذين هم مسلحون ضمن «قسد» بخطف أحد المصابين من المشفى، حيث أعدموه ميدانياً وقاموا بالتمثيل بجثته.
وقالت المصادر: إن الاقتتال يتمّ أمام أعين «قسد» التي لم تتدخّل، على الرغم من أنها تقيم حواجز بالقرب من القريتين، دون أي تحرّكٍ منها لوقف الاقتتال العشائري في المنطقة، بل على العكس كانت تسعى إلى تأجيجه بشكلٍ كبيرٍ.
في الأثناء، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن استياءً واحتجاجات سادت من أبناء عشيرة البكارة من ميليشيا «قسد» على خلفية قيام قيادة «قسد» بإصدار قرار عقوبة بحق قيادي من العشيرة بتهمة «تفضيله العشائرية» على خلفية مشكلة شهدتها إحدى القرى بريف دير الزور الشرقي مطلع الشهر الجاري، حيث هدد أبناء العشيرة بترك الميليشيا في حال تطبيقهم القرار.
على خط موازٍ، ذكرت وكالات معارضة، أن لغماً أرضياً انفجر قرب بلدة الباغوز بمجموعة تابعة لـ«قسد» يرأسها نادر البديوي أدى لمقتله وجرح عدد من أفراد المجموعة.
في المقابل، أعلن تنظيم داعش عن مقتل ثلاثة قياديين من «قسد»، بعد استهدافهم بمسدسات كاتمة للصوت من خلاياه في مدينة الحسكة وريفها، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن