الصفحة الأخيرة

«سيريتل» وكلية الطب البشري تقيمان «المؤتمر السوري الأول لعلم الأمراض الجيني الجزيئي» … ابراهيم: يمثل نقلة نوعية في التعليم الطبي … «سيريتل»: ما زلنا إلى اليوم نكمل مشوارنا الذي بدأناه بكل شغف «مجتمعنا مسؤوليتنا»

| فادي بك الشريف

أقامت شركة «سيريتل» بالتعاون مع كلية الطب البشري في جامعة دمشق المؤتمر السوري الأول لعلم الأمراض الجيني الجزيئي وذلك في فندق داماروز دمشق تحت رعاية وزير التعليم العالي بسام ابراهيم وبحضور وزير الصحة نزار وهبي يازجي ووزيرة الدولة لشؤون المنظمات المحلية سلوى العبد الله وعدد من المختصين والباحثين من الجامعات السورية والأطباء الاختصاصيين ومديري الصحة والمشافي ورئيس جامعة دمشق وأمين فرع الحزب في الجامعة والعديد من المهتمين.
ويعكس أهمية هذا المؤتمر الذي يرأسه الدكتور محمد إياد الشطي، برنامج المحاضرات الكثيف على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة الأطباء الاختصاصيين والباحثين المتميزين ومن بينهم زملاء يعملون في بلدان الاغتراب حيث يسلطون الضوء على أهم أبحاث الوراثة الطبية وتطبيقات البيولوجية الجزيئية في تشخيص الأمراض والتقانة الحيوية الطبية وغيرها، إضافة إلى تبادل المعارف العلمية والخبرات المهنية وبما يعود بالفائدة المرجوة وبشكل خاص على طلاب الدراسات العليا في الكليات الطبية.
وقال وزير التعليم العالي: إن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في سورية تحت شعار «نحو سورية معافاة من الأمراض السرطانية والمستعصية»، ويستعرض أحدث تطورات العلاج، كما يقدم حلولاً علمية لمواجهة التحديات الطبية الراهنة، ولنكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا للنهوض بالمجتمع السوري كله.
وبيّن ابراهيم أن المؤتمر يأتي كجزء من مرحلة التعافي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بعد أن خاضت سورية حرباً طالت بنيانها البشري والمادي والحضاري والتاريخي حيث حل الخراب والدمار في جوانب كثيرة من القطاعات الحيوية.
وأكد ابراهيم أن مسيرة الحياة لم تتوقف وبقيت مؤسسات الدولة تعمل ومستمرة في أداء مهامها الأساسية، حيث لا يخفى على أحد حجم الصمود والثبات الذي تمتعت بهما مؤسساتنا الأكاديمية والصحية، مضيفاً: قد واظبت هذه المؤسسات ومنها المشافي والمراكز الصحية على كامل ساحة الوطن على تقديم أفضل الخدمات الطبية من تشخيص وعلاج نوعي وكمي رغم الظروف الصعبة وحتى القاهرة أحياناً، وهذا بحد ذاته مؤشر إلى الصمود والثبات اللذين تتمتع بهما مؤسساتنا الوطنية.
ولفت وزير التعليم إلى أن الإنتاج العلمي البحثي للباحثين والطلاب لم يتوقف، مبيناً أن عدد طلاب الدراسات العليا ازداد في الجامعات السورية حتى وصل إلى 25 ألف طالب وطالبة، منوهاً بافتتاح جامعتين في حماة وطرطوس خلال الفترة الماضية.
وقال وزير التعليم: إن انعقاد المؤتمر يمثل نقلة نوعية في التعليم الطبي من الممارسات السريرية إلى الاهتمام بعلوم المادة الوراثية والتقانات الجزيئية الحديثة الواعدة والداعمة لأساليب التشخيص التقليدية وتقديم كل ما هو جديد عالمياً حول ذلك.
في السياق قال رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل علاء سلمور: إن شركة سيريتل لطالما آمنت بالإنسان والإنسانية، ولطالما كان لها بصمتها الخاصة بمبادرة إنسانية انطلاقاً من مشروعها الأول «مجتمعنا مسؤوليتنا» بالإضافة إلى مشاركتها بعدة حملات لمصلحة جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وغيرها الكثير.
مضيفاً: ما زلنا إلى اليوم نكمل مشوارنا الذي بدأناه بكل شغف وحماسة لأننا نحب وطننا بأقصى ما نستطيع. ولهذا نشهد اليوم المؤتمر كجزء من واجبنا الاجتماعي، الذي يهدف إلى إحداث النوعية الكاملة للحد من خطر أمراض السرطان، ووضع إستراتيجيات متقنة لمكافحتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن