شؤون محلية

1.2 مليار ليرة أقرضها صندوق المعونة الاجتماعية في 11 شهراً … العرنجي لـ«الوطن»: 1227 مشروعاً متناهي الصغر يدعمها الصندوق

| راما محمد

كشف المدير المكلف تسيير الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية لؤي العرنجي عن تجاوز القيمة الإجمالية للإقراض في الصندوق حتى نهاية أيار 1.2 مليار ليرة، مؤكداً أن قيمة الإقراض ستصل إلى سقف ميزانية الصندوق التي تبلغ ملياري ليرة قريباً، مشيراً إلى أنه لو كانت إجراءات المصرف الزراعي أقل سهولة لوصلت قيمة الإقراض إلى السقف قبل ذلك بكثير.
وبيّن العرنجي في حديثه مع «الوطن» أن عدد قروض مشاريع متناهية الصغر التي يدعمها الصندوق بلغ 1227 مشروعاً منذ إطلاق البرنامج في تموز العام الماضي وحتى الآن.
وفي التفاصيل، أوضح العرنجي أن عدد المشاريع المتناهية الصغر في محافظة دمشق بلغ 23 مشروعاً بقيمة 24 مليون ليرة، وفي اللاذقية 115 مشروعاً بقيمة 105 ملايين ليرة، أما في حلب فمشروعان بقيمة 7.2 ملايين ليرة، وفي طرطوس 96 مشروعاً بقيمة نحو 91 مليون ليرة، وفي حمص 34 مشروعاً بقيمة 21.6 مليون ليرة، وفي السويداء 8 مشاريع بقيمة 9.1 ملايين ليرة، وفي القنيطرة 8 مشاريع بقيمة 8 ملايين ليرة، أما في حماة فـ938 مشروعاً بقيمة نحو 923 مليون ليرة.
ولدى سؤال «الوطن» عن سبب محدودية عدد المشاريع في محافظة حلب مقارنة بمحافظات أخرى بيّن العرنجي أن ذلك يعود إلى توجه البرنامج نحو الأرياف وليس نحو المدن، موضحاً أن الخطة كانت تقضي التوجه نحو الأرياف المحررة أولاً ثم الأرياف التي يجري تحريرها تباعاً.
وحول ما أثير عن توقف المصرف الزراعي في حماة عن منح القروض، أكد مدير الصندوق استمرار فروع المصرف في منح القروض المدعومة من الصندوق، مضيفاً: الإقراض ما زال مستمراً وجرى التواصل مع مدير فرع الصندوق في المحافظة للتأكد، لافتاً إلى استمرارية إرسال إحالة طلبات جديدة على فروع المصرف الزراعي في كل من حماة والسقليبية والسلمية ومصياف ومحردة وشطحة، مشيراً إلى أن حصة المحافظة من المبلغ الإجمالي المقرض تجاوزت ثلاثة أرباع المبلغ، أي ما يقرب من نصف المبلغ الإجمالي من الإقراض.
وأعاد العرنجي السبب في الإقبال الكبير على القروض في حماة إلى الطابع الاجتماعي العام الذي يدفع إلى التقليد وتشجيع من حصل على قرض للآخرين للحصول على قرض وتحسين مستواهم المعيشي، إلى جانب الفقر الذي تعاني منه المحافظة والخصائص التشغيلية لها، موضحاً أن لأفراد كل محافظة ميولاً معينة، وفي حماة تتجه ميولهم نحو الحصول على قروض وافتتاح مشاريع، مضيفاً: لا يجوز للمحافظة أن تأخذ حصة أكبر من حصتها ومع ذلك ما زال منح القروض مستمراً.
وتابع: تجربة محافظة حماة دلالة على حاجة المواطنين الشديدة للسيولة للقيام بمشاريعهم الخاصة من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير دخل إضافي، مؤكداً أن كل المشاريع التي يدعمها الصندوق من خلال قروض المصرف الزراعي هي مشاريع حقيقية، منوهاً بالحرص الشديد على أن تكون المشاريع حقيقية ومولدة للدخل وذات أثر اجتماعي على المدى الطويل، مضيفاً: ستشهد محافظة حماة بعد فترة نقلة جيدة وتحسناً ملموساً بالمجتمعات.
وأشار إلى أنه ونتيجة التوجه والإقبال الشديد على مشاريع النحل في محافظة حماة، ما أدى إلى زيادة عدد هذه المشاريع على حساب المشاريع الأخرى، جرى التعميم على جميع فروع الصندوق بالحد من مشاريع النحل بما يؤدي إلى التوسع في المشاريع الأخرى، وخاصة أن توجه الصندوق نحو التوسع في جميع المشاريع وليس فقط نوعاً محدداً منها، معيداً السبب في الإقبال على مشاريع النحل لكونها مربحة وسهلة التنفيذ إلا أن زيادتها عن حد معين تؤدي إلى الخسارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن