عربي ودولي

باحث عراقي: رئيس الحكومة أخفق داخلياً وخارجياً وبقاؤه في منصبه مهدد … تحالف الصدر يُحرج عبد المهدي ويُلزمه بالحضور إلى البرلمان

| روسيا اليوم - واع

دعت كتلة «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مساء السبت رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي إلى الحضور في البرلمان لتبيان مراحل الإنجاز في البرنامج الحكومي.
وقال رئيس تحالف سائرون حسن العاقولي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحنانة بمحافظة النجف حيث مقر إقامة الصدر: «بعد المتابعة والمراقبة وعدم تغيير الكثير من الواقع الخدمي والأمني والاقتصادي، والفشل في خلق فرص عمل للقضاء على البطالة في البرنامج الذي تعهدت به الحكومة أمام الشعب العراقي، نجد من الضروري تقديم تقرير كامل عن نسب إنجاز البرنامج الحكومي».
وأضاف: «نجد لزاماً علينا دعوة رئيس مجلس الوزراء وكابينته الحكومية إلى الحضور في مجلس النواب من أجل تقديم تقرير مفصل وكامل عن نسب إنجاز البرنامج الحكومي وشرح ما هي المعوقات التي حالت دون تنفيذه»، مبيناً أن «أعضاء كتلة تحالف سائرون ماضون في تقديم طلب استضافة رئيس مجلس الوزراء والكابينة الحكومية للحضور إلى مجلس النواب لتقديم واقع تنفيذ البرنامج الحكومي وبشرح تفصيلي وواقعي مبني على الأرقام الدقيقة».
وأشار العاقولي إلى أن «الحكومة التزمت أمام مجلس النواب في الجلسة الأولى من الفصل التشريعي الثاني بتقديم ملفات الفساد التي تعهدت بها من خلال محاكمة كبار الفاسدين سراق المال العام، لذا فإننا نشير إلى ضرورة اطلاع الشعب العراقي على إجراءات مكافحة الفساد من الجهات الرئاسية وعلى رأسها هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومجلس مكافحة الفساد».
وفي سياق متصل قال كبير باحثي مركز الدراسات الإقليمية في الجامعة الأميركية بالسليمانية، رحمن الجبوري أمس الأحد إن رئيس الحكومة العراقية أخفق داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن بقاءه في منصبه مهدد.
وأوضح أن «مؤشرات إخفاق عبد المهدي الداخلية تتعلق بعدم قدرته على محاربة الرؤوس الكبيرة المتورطة بملفات الفساد، وبقاء وضع الخدمات السيئ على حاله، إضافة إلى عدم قدرته على إكمال كابينته الحكومية».
وأضاف «أما خارجياً، فسياسة العراق في حكومته غامضة وضبابية، ويبدو للعيان ارتباك وزرائه في اللقاءات الخارجية واضح وارتجالي وفئوي ومن دون سياسات إستراتيجية تمثل العراق كدولة ذات سيادة، ولم يتمكن من بناء علاقات بعيدة الأمد مع أميركا وإيران، بل على العكس من ذلك، أدخل العراق في مشكلة مع البلدين وفي آن واحد».
وأشار الجبوري إلى أن «عبد المهدي أصبح من دون غطاء تشريعي، وبقاؤه في منصبه أصبح مهدداً».
وفي سياق آخر ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي «واع» عن مديرية الاستخبارات العسكرية قولها في بيان أمس إن مفارزها ألقت القبض على أحد إرهابيي تنظيم «داعش» في ديالى شمال شرق بغداد، لافتة إلى أن المعتقل من المطلوبين وشارك بعدة معارك ضد القوات الأمنية العراقية في المحافظة وخارجها قبل تحريرها من التنظيم الإرهابي نهاية عام 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن