سورية

بعد تقارب «أنجب» الإرهاب الإخواني … الإعلام القطري يهاجم مرتزقة تركيا شمالي البلاد!

| وكالات

في مؤشر إلى انقلاب إمارة قطر على السلطنة العثمانية، بعد تقارب أنجب الإرهاب في سورية وخصوصا منه الإخواني، بدأ الإعلام القطري ببث تقارير ضد انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته شمالي البلاد في تناغم جديد مع الموقف السعودي الإماراتي، الذي يكيل العداء لأنقرة.
وذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للإرهابيين في تقرير له، أن «من يعش في منطقة عفرين في ريف حلب يعان في ظل الفلتان الأمني، واستمرار عمليات الخطف التي تنهك العائلات، الكثير من الخاطفين يطلبون فدية مالية في مقابل إطلاق سراح المخطوفين، ما يجعل الأهالي يعيشون قلقاً مستمراً».
وأضاف التقرير: «يعيش سكّان منطقة عفرين في ريف حلب، الخاضع لسيطرة فصائل غصن الزيتون المدعومة من تركيا، وسط فلتان أمني وجرائم خطف بهدف الحصول على فدية، إضافة إلى الكثير من الانتهاكات الأخرى، ولا يبدو أن هناك نهاية للبؤس والقلق في المدى القريب».
وقالت أم عمار الشامي المهجرة من ريف دمشق إلى ريف حلب، بحسب الموقع القطري: «استقررنا بداية في ريف إدلب، لكن قبل أشهر من معركة إدلب، قررنا الانتقال إلى عفرين ظناً منا أنها أكثر استقراراً، بعدما وصلنا، اكتشفنا أن الأمر معاكس، هناك مجموعات تحكم كل منطقة، بل كل شارع، على غرار دويلات مستقلة».
وأضافت: «عانينا كثيراً قبل أن نجد منزلاً، الفصيل المسيطر في المنطقة هو من يؤجّر المنازل، والمشكلة الكبرى هي الإحساس بعدم الأمان، في أي لحظة، يمكن أن يتعرض أحد أفراد الأسرة للخطف، وتصبح العائلة أمام خيارين: إما أن تخسر المخطوف ويقتل بدم بارد وإما تدفع فدية، وعادة ما يطلب الخاطفون عشرات آلاف الدولارات من دون مراعاة أن الناس في تلك المنطقة بالكاد يؤمّنون قوتهم اليومي سواء كانوا مهجرين أو من أهلها».
وتابعت: «كان الخيار الوحيد أمامنا أن يغادر زوجي إلى تركيا، وأعود مع أطفالي إلى إدلب لبعض الوقت قبل أن يتمكن من إخراجنا، وخصوصاً أن بعض المجموعات حاولت خطف زوجي ما يعني أننا جميعاً في خطر».
من جهته، قال أحد سكان عفرين الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، وفق الموقع القطري: «نعيش حالة فلتان أمني لا تطاق، إضافة إلى المزاجية في إدارة المناطق، نتحمل الكثير من الأعباء المالية بهدف تمويل الفصائل والمجالس المحلية، ونعيش في قلق دائم في ظل انعدام الأمان، في أي وقت، قد يخطف أي فرد منا ويصبح الخيار إما دفع الفدية وإما القتل».
ولفت إلى أن «الناس يحاولون التكتم على الأمر خوفاً على حياة المخطوف، وحتى لا يتحول إلى هدف لمجموعة أخرى في حال دفعت الفدية، كما أنهم يخشون انتقام تلك المجموعات، وخصوصاً أن معظمها مرتبط بشكل أو بآخر بالفصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة».
بموازاة ذلك، كشفت صحيفة «أحوال» التركية، بحسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز» الإلكتروني، عن انتهاكات جسيمة ترتكبها الميليشيات المسلحة شمالي البلاد.
وبحسب الصحيفة، تتركز هذه الانتهاكات في مدينة عفرين وريفها، وتطول تحديداً المواطنين الأكراد، وذلك تحت مرأى ومسمع قوات الاحتلال التركية التي تسيطر على المنطقة منذ آذار من العام الماضي.
وقالت الصحيفة: إن عمليات الاختطاف في عفرين أصبحت تجارة رائجة بهدف تحصيل الفديات، وتمارسها أغلبية الميليشيات في محاولة لتحصيل أكبر قدر من الأموال.

وتحتجز الميليشيات المسلحة التي دخلت مدينة عفرين تحت حماية قوات الاحتلال التركية، ما يزيد على 2000 شخص من أهالي المدينة، على حين أفرجت عن 800 شخص منذ احتلالها للمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن