سورية

داعش واصل قتل مسلحي «قسد».. والميليشيا تمنع بيع النفط إلا عن طريقها! … جهود أهلية لتشكيل قوة رديفة للجيش من أبناء البوكمال

| الوطن - وكالات

ترددت أمس أنباء عن اجتماع عقد في مدينة البوكمال بدير الزور جمع وجهاء المدينة لبحث تشكيل قوة عسكرية بالمدينة تتبع الجيش العربي السوري، في وقت واصل فيه تنظيم داعش الإرهابي حصد أرواح مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق سيطرتها.
وأفادت وكالات معارضة، بأن شيوخ عشائر ووجهاء من أهالي مدينة البوكمال والمناطق المجاورة لها (120 كم جنوب شرق مدينة دير الزور) اجتمعوا لبحث إمكانية تشكيل قوة عسكرية تتبع لقوات الجيش من أبناء المنطقة.
ونقلت الوكالات عن مصادر محلية تأكيدها أن شيخ عشيرة الحسون أيمن الدندل اجتمع مع وجهاء وأهال بمنزله في مدينة البوكمال لمناقشة تطويع أبنائهم في القوة العسكرية الجديدة التي ستتبع قوات الجيش بهدف حماية المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن الدندل تحدث خلال الاجتماع عن ضرورة تطوع الشبان ليكونوا بديلاً عن القوات الرديفة والصديقة المنتشرة في المدينة في حال خروجها، مشيرة أن الاجتماع جرى دون حضور أي ضباط أو مسؤولين من قوات الجيش أو القوات الرديفة.
وسيطرت قوات الجيش والقوات الرديفة لها في تشرين الثاني 2017، على مدينة البوكمال بعد معارك ضارية خاضتها مع تنظيم داعش تمكنت خلالها من طرده منها.
في غضون ذلك، وخلافاً لما ادعت وكالات معارضة أول من أمس أن لغماً أرضياً انفجر قرب بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي بمجموعة تابعة لميليشيا «قسد» يرأسها نادر البديوي أدى لمقتله وجرح عدد من أفراد المجموعة، أكدت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة أمس، أن سبعة مسلحين من «قسد» قتلوا السبت، نتيجة انفجار مخزن أسلحة في ريف دير الزور الشرقي، وفق ما نقلت أمس شبكة «دير الزور 24».
ونقلت الشبكة، عن مصادر تأكيدها أن مجموعة من «قسد» كانت تنقل مخزن سلاح من أحد منازل قرية موزان التابعة لبلدة الباغوز، ما أدى إلى انفجاره ومقتل عدد من مسلحي الميليشيا بينهم البديوي.
وأضافت الشبكة: إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان من مدينة هجين وتم نقل المصابين والقتلى إلى المستشفيات في المدينة.
وأكدت الشبكة نقلاً عن مصادرها أن عدد القتلى الذي وصل إلى مستشفيات هجين بلغ ستة، إضافة إلى العديد من الجرحى.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في شمال وشمال شرقي سورية انفجارات متكررة، تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وغالباً ما يتبناها تنظيم داعش.
يأتي ذلك، في حين ضيقت قيادة «قسد» على مسلحيها من خلال إصدار قرار يتعلق بدوامهم لديها، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، حيث يتوجب على المسلحين في صفوف الميليشيا أن يتواجدوا ضمن مقراتهم ونقاطهم العسكرية في منطقة شرق الفرات طيلة 25 يوماً على أن يكون لهم 5 أيام راحة في المقابل، الأمر الذي أشعل استياء في أوساط المسلحين الذين اعتبروه قراراً متسرعاً وتعسفياً بحقهم.
بموازاة ذلك، كثّف تنظيم داعش عملياته ضد «قسد» في مدينة الحسكة، حيث نقلت مواقع عن وكالة وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم: أن مسلحي داعش فجروا عبوة ناسفة على آلية للميليشيا في منطقة أبو راسين شمالي الحسكة، ما أدى لتدميرها وإصابة من فيها.
وأضافت الوكالة: إن عمليتين إضافيتين نفذهما التنظيم عبر دراجتين مفخختين استهدفتا آليات لـ«قسد»، قرب دوار الطلائع شرقي الحسكة وفي حي الصالحية وسط المدينة، وأسفرت عن مقتل وإصابة ستة من مسلحي «قسد».
أما في محافظة الرقة، فقد نقلت وكالات معارضة عن مصادر محلية تأكيدها أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية والتي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» صادرت 13 شاحنة محملة بالوقود على طريق قرية الكنطري الشرقي، شمال مدينة الرقة، بتهمة النقل «غير المشروع» للمحروقات.
وكانت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية منعت بيع ونقل المحروقات من مناطق سيطرتها، إلا من قبلها أو عن طريق تجار مرخصين لديها، للتحكم بأسعارها ومنع نقلها إلى مناطق أخرى، بحسب قولها.
إلى ذلك، اعتقلت «قسد»، عشرة شبان في محافظة الرقة، لتجنيدهم في صفوفها، حسبما ذكرت وكالات معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن