سورية

مئة ألف جندي يتدربون وسط روسيا على «قتال مجموعات مسلحة غير شرعية» … عشية أعمال الجمعية العامة.. موسكو : بوتين سيطرح مبادرته بشأن سورية على الأمم المتحدة

عشية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت روسيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيطرح مبادرته تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية بموازاة دفع عمليات التسوية السياسية في سورية، خلال الاجتماعات، وذلك بالترافق مع انطلاق أضخم مناورات عسكرية روسية، يحاكي خلالها نحو مئة ألف جندي «قدرتهم على احتواء نزاع مسلح دولي» و«تدمير مجموعات مسلحة غير شرعية في إطار عمليات مشتركة»، في ما يبدو أنه تحضير للمشاركة في قتال تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح لافروف في مقابلة صحفية بثت أمس، أن قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ستكون حاضرة بقوة خلال اجتماعات الجمعية العامة، التي تنطلق اليوم الثلاثاء في نيويورك. ومن المقرر أن يسافر الرئيس بوتين إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات.
وبين أن روسيا التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر، تحضر لاجتماع وزاري خاص في المجلس سيكون مكرساً للتحليل المتكامل للمخاطر التي مصدرها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعرب عن ثقته في أن هذا الموضوع سيكون «حاضراً بقوة وسيحظى باهتمام كبير» خلال مناقشات الجمعية العامة. وأضاف: «سنعمل على ضبط الإيقاع خلال اجتماع مجلس الأمن، بما في ذلك فيما يخص المبادرة التي قدمها بوتين بشأن تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار (داعش) بموازاة دفع عمليات التسوية السياسية، ولاسيما العملية السياسية في سورية، قدماً إلى الأمام».
وأول من أمس، كشف لافروف عن امتلاك بلاده معلومات عن معرفة الولايات المتحدة بمواقع داعش، لكنها لا تعط الأوامر بقصفها. وقال: «شركاؤنا الأميركيون منذ البداية لم ينظموا التحالف بعناية فائقة أو أنهم يملكون أهدافاً أخرى غير المعلن عنها. فقد تم إنشاء التحالف بشكل عفوي للغاية وتم خلال أيام الإعلان عن البلدان التي ستنضم إليه وبدأت أعمال القصف».
وأضاف: «عندما تحلل عمليات القوات الجوية للتحالف فإنه يُخلَق انطباع غريب. وتنتابك أفكار بأن هناك غرضاً خفياً في مهام التحالف، غير المعلن عنه»، واستطرد قائلاً: «أتمنى ألا أخيب أمل أحد عندما أقول إن بعض زملائنا في الائتلاف يؤكدون أنهم يملكون أحياناً معلومات حول مواقع داعش الدقيقة، في حين ترفض الولايات المتحدة التي تقود التحالف الموافقة على قصف تلك المواقع، لا أريد أن أقدم أي استنتاجات، فلا أحد يعلم ما أفكار وتقديرات قيادة التحالف؟».
في الغضون بدأ الجيش الروسي أمس مناوراته العسكرية الأضخم لهذا العام ونشر 95 ألف جندي في وسط البلاد.
وتشمل هذه التمارين العسكرية التي أطلقت عليها تسمية «وسط 2015» وتنتهي يوم الأحد المقبل نشر 170 طائرة و20 زورقاً حربياً وأكثر من 7000 قطعة عسكرية بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، التي أوضحت أن التمارين ستجري في 20 موقعاً مختلفاً في «المنطقة العسكرية المتوسطة» داخل روسيا، وتتألف من مساحات هائلة من الأورال إلى سيبيريا الوسطى.
وتابعت وزارة الدفاع أن «الاستعداد وقدرة التعبئة لدى القوات في مناطق باشكيري ونوفوسيبيرسك وسامارا وتشيليابينسك ستخضع للتجربة»، معلنةً تعبئة الأسطول الروسي في بحر قزوين كذلك.
وتضم المناورات جنوداً من الدول الأعضاء في اتفاقية الأمن المشترك، التي تشمل عدداً من الدول السوفييتية السابقة.
وسيجرب العسكريون في هذه المناسبة «قدرتهم على احتواء نزاع مسلح دولي» وسيحاكون «تدمير مجموعات مسلحة غير شرعية في إطار عمليات مشتركة»، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وفي الأسبوع الفائت، أفادت صحيفة «أزفيستيا» الروسية أن بوتين، الذي يجري زيارة رسمية إلى طاجيكستان تنتهي اليوم الثلاثاء، سيشرف على هذه المناورات عند عودته.
من جهة أخرى أطلعت روسيا في الأسبوع الفائت السلطات القبرصية على إمكانية إجراء مناورات بحرية مقابل سواحل سورية بين 14 و17 أيلول. لكنها لم تؤكد أنها ستجريها، ويفترض أن تجري مقابل «مركز إسناد ودعم الأسطول الروسي» في طرطوس.
(سبوتنيك – روسيا اليوم -سانا – أ. ف. ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن