سورية

المشهداني: «السيليكون» سبب استمرار الوجود الأميركي في سورية والعراق

| وكالات

كشف رئيس مجلس النواب العراقي الأسبق محمود المشهداني، أن «أميركا تتواجد في «مثلث السيليكون»، شرق سورية وغرب العراق، حيث تعتبر هذه المادة الأغلى في العالم حالياً»، معرباً عن اعتقاده بأنها لن تغادر هذه المنطقة، وإذا تم إخراجها عبر قانون في البرلمان العراقي، فستلجأ للخطة «باء» وهي إسقاط النظام في العراق.
وخلال حوار له بثته قناة «العالم» الإيرانية، حذر المشهداني من تعرض العراق لأي صدمة جديدة، وقال: «إن تعرضنا إلى صدمة أخرى فأظن أن العراق ربما يتفتت، وإذا تفتت فستكون هناك شرارات تتطاير منه هنا وهناك تحرق كل المنطقة، آنذاك من الذي سيدافع؟ العراق مرتكز مهم في نظرية الأمن القومي العربي والإسلامي ولذلك ترى أن الأميركان أول ما هدموا هدموا العراق وعندما بدؤوا بعملية التهديم ونظرية الفوضى الخلاقة بدؤوا من العراق، ولا تنسَ الطروحات التاريخية اليهودية في مسألة العراق».
وأشار المشهداني إلى أن العراق بحكم الجوار الطويل مع إيران لا يستطيع أن يتخذ موقفا مثل الجوار البعيد معهم، وإذا ما أراد أن يتخذ موقفاً صلباً مثل باقي الدول العربية ضد إيران، فسيتعرض إلى اضطراب أمني واقتصادي وغيره، مبيناً أن العراق لديه خصوصية في كل المواقف والعرب يفهمونها.
ولفت إلى أن الصراع الطائفي خطط له في الحكومات الخفية العالمية وفي اجتماعاتها، بحيث تنتج الفوضى الخلاقة، «إسرائيل» قوية، وينتج عنها صلح بين «إسرائيل» ومنطقتها، كي ينتجوا هذا الصلح وتتحول الدولة «الإسرائيلية» إلى دولة يهودية، وعندما تتحول إلى دولة يهودية ستكون محمية بالقوانين الدولية.
وتابع المشهداني: حتى تكون دولة يهودية فيجب أن تكون هناك دويلات طائفية، بحيث تكون الحماية الحقيقية لأمن الكيان «الإسرائيلي»، لأنه آنذاك ستتفتت الأمة الواحدة إلى هذه الكيانات الطائفية، و«إسرائيل» ستبقى هي «إسرائيل العظمى» بعد إخفاق نظريتها جغرافياً، وهي الأقوى اقتصادياً وأمنياً، وهي التي تتكفل أيضاً بحماية هذه الدويلات، وهذا المشروع «إسرائيلي»، بأن يتم بتقسيم دول المنطقة كإيران والعراق وسورية.
وحذر المشهداني، من أن أمام العراق فرصة أخيرة حكومة ونظاماً، إن لم يستطع أن يتخطاها فستكون هناك سيناريوهات كثيرة، معروفة ومجهولة، مشيراً إلى أن التحدي الأول هو الاحتواء الأمني، وأن يستكمل الأمن العراقي بعد القضاء على الذراع العسكرية لـداعش، بواسطة كسر الإرادة عسكرياً، لكن أمنياً هو احتواء الفكر وخلاياه النائمة وما تبقى وتناثر منه في بعض المناطق.
وأضاف: يجب أن نضع خطة متكاملة لا تقل أهمية عن الخطة العسكرية في كسر إرادة داعش، وهي الخطة الأمنية في تنظيف العراق فكراً وخلايا نائمة من هذا التنظيم، و«إلا إن تركت بذرة ربما ستنبت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة، وطبعاً عوامل الإنبات كثيرة».
وكان العراق أعلن في نهاية العام 2017 عن تحرير كامل الأراضي العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد انتهاء جميع المعارك التي خاضتها القوات العراقية المشتركة ضد التنظيم.
وعانى العراق لأكثر من 3 سنوات من بطش التنظيم الإرهابي، الذي سيطر على مناطق شاسعة، ما أدى إلى تشريد الملايين وقتل الآلاف من العراقيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن