سورية

بعد الصين.. المعلم في بيونغ يانغ تلبية لدعوة من نظيره الكوري

| الوطن - وكالات

يواصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والوفد المرافق له زيارته لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بعد زيارة قام بها إلى الصين بحث خلالها مع المسؤولين الصينيين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الوضع في سورية.
ووصل المعلم إلى بيونغ يانغ أول من أمس، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره الكوري ري يونغ هو.
وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أشارت إلى أنه كان في استقبال المعلم لدى وصوله إلى بيونغ يانغ، نائب وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باغ ميونغ غوك، وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الكورية، بالإضافة إلى سفير الجمهورية العربية السورية تمام سليمان وأعضاء السفارة.
وسيلتقي المعلم خلال الزيارة، مع كبار المسؤولين الكوريين، ويبحث معهم مختلف جوانب العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها والارتقاء بها في جميع المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وشرق آسيا، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وترتبط سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية بعلاقات تاريخية قوية، ولم ينقطع التواصل بين البلدين خلال سنوات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث زار دمشق في نيسان الماضي نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية باك ميونغ غوك، والتقى المعلم الذي أعرب عن تقديره لمواقف بيونغ يانغ الداعمة لسورية في المحافل الدولية.
كما أكد المعلم على استمرار دعم دمشق لكوريا الديمقراطية، وتضامنها مع شعبها في مواجهة «محاولات فرض سياسات عليها لا تتناسب ومصالح شعبها، وفي وجه الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على كوريا».
تأتي زيارة المعلم إلى كوريا الديمقراطية الشعبية، بعد أن اختتم زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، استمرت خمسة أيام، بحث خلالها مع المسؤولين الصينيين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الوضع في سورية، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
كما تم تبادل الرأي حول تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة والجهود الجارية لإحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سورية، بالتزامن مع ضرورة الاستمرار في مكافحة كل أشكال الإرهاب بما في ذلك الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه أميركا وعدد من حلفائها على الشعبين السوري والصيني، وكانت وجهات النظر متفقة في كل المواضيع التي تم التطرق إليها.
وأعاد المعلم التأكيد من بكين، أن سورية تنظر للعلاقات مع الصين نظرة إستراتيجية، وهي ترغب في الارتقاء بها في كل المجالات وصولاً لشراكة حقيقية، مشيراً إلى أن سياسة التوجه شرقاً التي طرحها الرئيس بشار الأسد ومبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ تعتبران أطراً مهمة للوصول إلى الشراكة المنشودة بين البلدين.
وأعرب المعلم عن تقدير سورية للدور المهم الذي تلعبه الصين على الساحة الدولية من أجل مساعدة سورية في مواجهة الإرهاب والعقوبات الاقتصادية الأحادية الجائرة المفروضة عليها، مشيراً إلى أن الحرب على سورية أخذت اليوم شكلاً جديداً أساسه الحصار والعقوبات الاقتصادية بالإضافة إلى الاستمرار في استخدام الإرهاب.
وخلال زيارته للصين، التقى المعلم نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان، كما التقى نظيره الصيني وانغ يي، الذي جدد رفض بلاده أي خطوة أحادية الجانب من قبل أي طرف خارجي في سورية، مبيناً أن مثل هذه الخطوات تنتهك القانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على مصالح الشعب السوري وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف في المجتمع الدولي.
ولفت وانغ إلى أن تسريع عملية إعادة الإعمار في سورية يضمن تحقيق تنمية مستدامة، وأن بلاده ستواصل دعم سورية في هذه العملية، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب السوري للتخلص من تداعيات الحرب الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن