سورية

«أمل»: سورية أمنت كل مستلزمات العودة.. والنظام التركي استخدمهم كورقة للحصول على مناصب! … عودة 1743 مهجراً سورياً من لبنان والأردن

| الوطن- وكالات

أعلنت روسيا، أن 1743 مهجراً سورياً عادوا إلى وطنهم من لبنان والأردن، خلال الـ24 ساعة، في وقت شددت حركة «أمل» اللبنانية على ضرورة فتح حوار مباشر مع الدولة السورية لإعادة هؤلاء المهجرين، كونها أمنت كل مستلزمات عودتهم.
وأعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، أمس، بحسب موقع «العهد» الإلكتروني اللبناني، أن 1743 مهجراً سورياً، عادوا إلى بلادهم من أراضي الدول الأجنبية، خلال الـ24 ساعة الماضية (السبت) ، بينهم 417 شخصاً عادوا عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ من لبنان، و1326 مهجراً عادوا عبر معبر نصيب من الأردن.
في غضون ذلك، شدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة «أمل» مصطفى الفوعاني خلال احتفال أقيم على ضفاف العاصي في منطقة الهرمل في لبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، على وجوب فتح حوار مباشر مع الدولة السورية لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم، لافتاً إلى أنه لا يجوز بعد اليوم الاستمرار بدفن رأسنا في الرمال ونتحدث عن حل للمشكلة من دون التواصل المباشر مع السلطات السورية كما نفعل بالموضوع الاقتصادي، وخاصة أنه بات هناك الكثير من المناطق الآمنة القادرة على استقبال المهجرين السوريين.
وأكد الفوعاني، أن الدولة السورية أمنت كل مستلزمات عودة هؤلاء المهجرين، مضيفاً: «هناك من يربط عودة هؤلاء بحل شامل للأزمة في سورية».
جاء ذلك في وقت خرج فيه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بن علي يلدريم، بتصريحات لبرنامج إذاعي بهدف تسليط الضوء على خططه في حال فوزه برئاسة بلدية إسطنبول، تشابه بل تزاود على حزب الشعب الجمهوري المعارض، فيما يخص المهجرين السوريين وضرورة ترحيلهم إلى بلادهم، وتخليص مدينة إسطنبول منهم ومن «مشاكلهم»! بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وبذلك يبدو أن يلدريم لم يجد أنسب من اللعب بورقة المهجرين السوريين والعزف على وتر ما سماه «تهديدهم للنظام العام» في مدينة إسطنبول.
وأشار يلدريم صراحة إلى نيته تنفيذ خطة ترحيل واسعة للسوريين من إسطنبول، بدءاً من الأحياء المكتظة بهم، كما نقلت وسائل إعلام تركية.
وقال يلدريم في حديثه الإذاعي: إن السوريين سيرحلون في البداية إلى الجنوب التركي، تمهيداً لترحيلهم نهائياً إلى بلادهم، مذكراً بأن أنقرة رحلت من سوريين إلى كل من عفرين وجرابلس، وأنها ماضية في خطتها هذه التي ستكون جاهزة بمجرد ما سماه «تطهير» 711 كيلو متراً مربعاً في منطقة شرق الفرات.
وفي لهجة عنصرية، قال يلدريم: «بدأ السوريون في إسطنبول يجسدون مشكلة خطرة، لقد أصبحوا يشكلون تهديداً لسلامة الأسر، لم تعد المرأة تستطيع الخروج بمفردها، ولم يعد بإمكانها إرسال أطفالها إلى الشارع بمفردهم»!
وذكر يلدريم مثلاً تركياً بخصوص «الضيف» يقول: إن هذا الأخير «يجب أن يكون كالخروف الوادع لدى من يستضيفه»، في إشارة خفية إلى أن المهجرين السوريين لم يعودوا للنظام التركي ضيوفاً مرحباً بهم ولا خرفاناً مطيعة، بل ربما باتوا في نظره ذئاباً.
ولم ينس يلدريم أن يسمي الأحياء التي سيطلق منها خطة الترحيل، ومنها أحياء الفاتح أسنيورت وزيتون بورنو، حيث تشهد هذه الأحياء كثافة للمهجرين السوريين تتجسد في عددهم الكبير والأعمال التجارية الكثيرة التي افتتحوها هناك.
يذكر أن النظام التركي الذي رأسه رجب طيب أردوغان زعيم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، دعم التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، التي التي عاثت إجراماً في البلاد ودفعت المواطنين السوريين إلى النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار ومنها تركيا التي سمحت بدخولهم إلى أراضيها بهدف استخدامهم من هذا النظام كورقة لابتزاز الدول الغربية بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن