سورية

عون: عودتهم لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي … وصول أكثر من 1500 مهجر إلى الوطن خلال يوم واحد

| وكالات

بينما عاد أكثر من 1.5 ألف مهجر سوري إلى الوطن خلال يوم واحد، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن عودة المهجرين من لبنان لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي للأزمة، مشدداً على أن الأمم المتحدة يجب أن تقدم مساعداتها لهم داخل سورية وليس خارجها.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية، في بيان له، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، بأنه «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 1554 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين المهجرين العائدين، 364 مهجراً عادوا من لبنان، عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 1190 شخصاً عادوا من الأردن.
على صعيد متصل، قال الرئيس اللبناني، بحسب «سبوتنيك»: إن عودة المهجرين السوريين الموجودين في لبنان لا يمكن أن تنتظر تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية الذي قد يأخذ وقتا بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري.
وأشار عون لوفد مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الأميركي دراسة الوضع في سورية إلى أن موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة، لافتاً إلى «أن الذي قدم كل التسهيلات الإنسانية واللوجستية للنازحين خلال الحرب، يرى أن المناطق السورية باستثناء محافظة إدلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار ما يسهل عودة من نزح من أهلها إليها».
وشدد عون على أن «الأمم المتحدة يجب أن تقدم مساعداتها للنازحين داخل الأراضي السورية وليس خارجها وذلك لتشجيعهم على العودة والمساهمة في إعمار بلدهم».
وأكد أن لبنان يواصل تنظيم رحلات عودة للمهجرين بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية التي ترحب بعودتهم، ولم يتبلغ أي معلومات عن تعرض العائدين لمضايقات.
بدوره لفت رئيس المجموعة السفير فيديريك هوف إلى أن المجموعة سوف ترفع في نهاية اجتماعاتها مع المسؤولين اللبنانيين تقريراً حول الأفكار والمواقف والاقتراحات لحل الأزمة السورية وتداعياتها.
بدوره، وبما يتناقض مع كلام الرئيس عون، قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيوميجيان وفق «سبوتنيك»: «ما زلنا نأمل خيراً من المبادرة الروسية بمزيد من الضغط على سورية لإعادة النازحين السوريين، وتأمين الحد الأدنى من إزالة المعوقات القانونية والأمنية باتجاه النازحين».
ولفت قيوميجيان إلى أن «بقاء النازحين السوريين في لبنان خطر جداً لأن البنى التحتية أصبحت مستهلكة»، وقال: «بالإضافة إلى التنافس على سوق العمل، وبالتالي انعكاسات هذا الوضع سلبي على لبنان والحل يكون بعودتهم إلى بلادهم عودة كريمة وآمنة».
وأشار إلى أن «ما تقوم به وزارة العمل هو تنظيم سوق العمل في لبنان وتنظيم قانونية ممارسة أي مهنة في لبنان من قبل الأجانب وهذا ينطبق على السوريين وغير السوريين».
وقيوميجيان هو وزير في الحكومة اللبنانية، ويتبع لـ«حزب القوات» المعادي لسورية.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «هاوار» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، أن قائمة جديدة من أهالي دير الزور يتحضرون للخروج من «مخيم الهول» في الحسكة إلى مناطقهم وبلداتهم بعد تكفل وجهاء العشائر بهم.
وخرجت الدفعة الأولى من نازحي «الهول» مطلع حزيران الحالي، وضمت نحو 800 شخص من مناطق الطبقة والرقة.
على خط مواز، وقع صندوق قطر للتنمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اتفاقية مشتركة بقيمة 3 ملايين دولار، لتشغيل خمس عيادات لدعم الاحتياجات الصحية الأولية، للمهجرين السوريين في الأردن، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن