رياضة

في الجولة الثانية للدور الأول من كأس أمم إفريقيا 2019 … ثلاثة يبحثون عن التأهل المبكر

| خالد عرنوس

ثلاث مباريات يشهدها افتتاح الجولة الثانية من الدور الأول للعرس الأسمر بنسخته الثانية والثلاثين المقامة في مصر، حيث تنتظر ثلاثة منتخبات كتابة تأهلها إلى الدور الثاني وإراحة نفسها من عناء انتظار الاحتمالات والجولة الثالثة، أولها منتخب مصر صاحب الضيافة الذي يخوض مباراة لن تخلو من صعوبة أمام فهود الكونغو الديمقراطية الذين خسروا مباراتهم الأولى، والثاني هو الأوغندي الذي باغت الكونغوليين وفوزه اليوم على زيمبابوي يمنحه تأشيرة العبور إلى دور الـ16مباشرة، أما الثالث فهو النيجيري الذي يخوض مباراة قمة مع نظيره الغيني في المجموعة الثانية والأخير خرج متعادلاً من الجولة الأولى.

المهم والأهم
لم يقدم المنتخب المصري المأمول منه في المباراة الافتتاحية الشيء الذي رده المراقبون إلى ظروف المباراة نفسها وحساسية اللقاء الأول وغير ذلك، إلا أن المهم أنه حصد ثلاث نقاط في بداية معقولة نحو استرداد العرش الإفريقي، واليوم لن يختلف الأمر كثيراً على أرض الواقع فالفوز على الكونغو هو المطلب الرئيس مع بعض التحسن على الأداء ولاسيما من النجم محمد صلاح الذي يعول عليه الجميع في هذا العرس، وبالمقابل فالفريق الكونغولي لن يكون خصماً سهلاً ولاسيما مع بحثه عن نقطة أولى على الأقل في سعيه للتأهل إلى الدور الثاني.
اللقاء هو الثالث بين الفريقين ضمن البطولة، ففاز الأشقاء 1/صفر عام 1970 و4/1 عام 2006 مقابل فوز لزائير في نصف نهائي 1974 بنتيجة 3/2 وهي الغصة التي مازال يتذكرها المصريون عند ذكر اسم زائير، وعدا ذلك فاز المصريون في 3 من 4 مواجهات رسمية أخرى مقابل تعادل.
وفي المجموعة ذاتها لا يختلف الأمر كثيراً، فالفريق الأوغندي صاحب المفاجأة الصغيرة بالجولة الأولى يطمح إلى النقطة السادسة كي يواجه صاحب الأرض من دون ضغوط، على حين منتخب زيمبابوي الذي لم يسبق له تجاوز الدور الأولى يحاول كسب ثلاث نقاط ربما زادت حظوظه بهذا الحلم، المواجهة الأكثر بين الفريقين كانت ضمن بطولة سيكافا (10 مرات) انتهت نصفها بالتعادل وفازت زيمبابوي 3 مرات وأوغندا مرتين, وفي المجموعة الثانية ستكون المواجهة الأكثر سخونة فيها بين نيجيريا وغينيا وهما المرشحان للتأهل بالأساس إلا أن سقوط الأخير بالتعادل مع مدغشقر ربما عقد الأمر آنياً، وكان النسور فازوا بالمباراة الأولى بصعوبة كبيرة على بوروندي وهو ما وضعهم بالصدارة بانتظار حسمها الليلة في حال الفوز، المواجهة هي الثانية بين الفريقين بعد تعادلهما 1/1 عام 1976، قد تقابلا في 10 مناسبات رسمية أخرى والغلبة لنيجيريا بـ4 انتصارات و3 هزائم.

نسور تحلق وأفيال تعاني
وحقق منتخب مالي أعلى فوز حتى الآن في البطولة على حساب الضيف الموريتاني الشقيق الذي حاول مجاراة النسور لكنه اصطدم بفريق فرض هيبته منذ البداية وسجل رباعية عبر عبد الله ديابي وموسى ماريغا من علامة الجزاء أداما تراوري، ولوحظ أن ثلاثة أهداف النسور جاءت من خارج الجزاء في حالة نادرة بتاريخ البطولة مثلما سجل اللاعبان أداما هدفين، والأول هو لاعب وسط سيكل بروج البلجيكي (23 سنة) والثاني مهاجم ميتز الفرنسي ويكبر الأول بسنة، واللافت أن مالي حقق فوزه السابع في مباراته الأولى مقابل 4 تعادلات من دون أن يتعرض لأي خسارة.
ودخل الموريتاني الحســن عيد تاريخ بلاده بتسجيله أول هدف له في البطولة عبر ركلة جزاء هي الخامسة في هذه النسخة.
وحصد منتخب ساحل العاج أول ثلاث نقاط بفوز صعب على نظيره الجنوب إفريقي بفضل هدف جوناثان كوجيا (64) بعد مباراة تقاسم خلالها الفريقان الاستحواذ إلا أن الأفيال كانوا الأكثر وصولاً للمرمى وكانوا يستحقون الخروج بنتيجة أكبر، وخرج منتخبا تونس وأنغولا بتعادل عادل بهدف لمثله بعدما قدما مباراة مثيرة، وتقدم يوسف المساكني لتونس عبر ركلة جزاء (34) ليصبح أول لاعب من نسور قرطاج يسجل في أربع نسخ مختلفة وسجل جالما كامبوس التعادل (73)، واللافت أنه التعادل التاسع لتونس في مباراتها الأولى من مشاركاتها الـ19 والسابع بنتيجة 1/1.

مواعيد
• أمس: الكاميرون * غينيا بيساو، غانا * بنين.
• اليوم: نيجيريا * غينيا (5.30)، أوغندا * زيمبابوي (8.00)، مصر * الكونغو الديمقراطية (11.00).
• غداً: مدغشقر * بوروندي (5.30)، الجزائر * السنغال (8.00)، كينيا * تنزانيا (11.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن