اقتصادالأخبار البارزة

فساد وابتزاز المكاتب السياحية باهتمام الحكومة … الحلقي: المحاسبة ستطول الجميع ولا مظلة تحمي أحداً من الفاسدين

ناقشت الحكومة يوم أمس العديد من القضايا الخدمية والمعيشية في جلستها الأسبوعية، تناولت فيها هموم المواطن والاقتصاد الوطني والآليات المقترحة لتذليل المعوقات والارتقاء بأداء كل القطاعات والنهوض بها لتعزيز مقومات صمود الشعب والجيش والدولة السورية.
وخلال الجلسة بحث رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي واقع القطاع الكهربائي، وتوزيع مادة المازوت على المواطنين ومدى توفر مياه الشرب في المناطق كافة وأهمية تحسين واقع قطاع النقل داخل المدن والضواحي. إضافة إلى متابعة ملف الهجرة وتعزيز أسطول النقل الجوي بين المحافظات وكذلك قطاع النقل بين المدن والضواحي وواقع أداء المكاتب السياحية وضبط حالات الفساد والابتزاز فيها.
مشيراً إلى أهمية تفعيل أداء هيئة المنافسة ومنع الاحتكاراً مشدداً في الوقت نفسه على أهمية متابعة وزارة التجارة الداخلية لمراقبة الأسعار بدءاً من أسواق الهال «الجملة» وكذلك الأسواق الشعبية وخاصة في دمشق ومراقبة أداء عناصر الرقابة التموينية والتشدد في محاسبة الفاسدين منهم والمتقاعسين عن أداء المهام الموكلة لهم لتعزيز ثقة المواطن بالرقابة التموينية إضافة إلى أهمية تفعيل دور جمعية حماية المستهلك في دعم وإكمال الدور الرقابي للأجهزة الحكومية.
كما وجه الحلقي وزارة النفط بالتدقيق في المعلومات حول واقع محطة وقود غرب الميدان من خلال مخالفتها الضوابط والآليات المعتمدة في تعبئة مادة المازوت وطلب الحلقي التدقيق بهذه الشكوى والمحاسبة.
كما وجه الحلقي وزارة الإدارة المحلية والزراعة بضرورة التعاون مع اتحاد الفلاحين من أجل مواجهة ظاهرة الاحتطاب بهدف حماية الغابات الوطنية والمحافظة عليها من الحرائق والاحتطاب الجائر.
من جهة أخرى أكد الحلقي حرص الحكومة على محاربة تجار الأزمات والمستغلين والمستوردين الفاسدين والمتنفذين والمحتكرين، لافتاً إلى أن القانون والمحاسبة سيطولان الجميع ولا مظلة تحمي أحداً من الفاسدين فالقانون بحزم سيطبق على الجميع من دون استثناء، ووجه الدكتور الحلقي الوزارات كافة بتفعيل دور مؤسسات الرقابة الداخلية بالوزارات ومعالجة الملفات كافة من دون تقاعس أو ترحيل ورفعها إلى الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش.
وخلال الاجتماع أشار الحلقي إلى اللقاء المميز مع الإعلام الوطني، هذا اللقاء الشفاف والنابع من القلب الذي تم من خلاله تقاسم الهواجس الوطنية من أجل تشخيص الواقع الذي نعيشه بسبب الحرب الإرهابية الكونية المدمرة لقدرات الدولة السورية بهدف إيجاد قواسم مشتركة وإرساء قاعدة متينة للانطلاق إلى فضاءات أوسع من العمل المشترك من أجل تعزيز مقومات صمود الشعب والدولة السورية وأضاف: لقد استمعنا من الأسرة الإعلامية السورية المقاومة للآراء والطروحات كافة التي أبدوها وأن الحكومة تعتز بالإعلام الوطني الذي يعد شريكاً أساسياً في رسم السياسات الوطنية من أجل تعزيز التلاحم بين الشعب والحكومة والوقوف بخندق واحد لمواجهة هذه الحرب، مثمناً دور وزارة الإعلام في متطلبات العمل الإعلامي وتعزيز وتنمية قدراته وإمكاناته. هذا الإعلام الذي استطاع الانتصار على العديد من ماكينات الإعلام المضللة التي سخر لها المليارات من الدولارات لكن الإعلام الوطني استطاع وبإمكاناته المحدودة التصدي لها وكشف زيفها وأهدافها العدوانية، منوهاً بدور الإعلام الوطني الملتزم بالرسالة التوعوية الإعلامية.
كما وجه الحلقي الوزارات كافة بضرورة تفعيل أداء المكاتب الصحفية لديها وتعزيز تعاونها مع وسائل الإعلام المختلفة من خلال العمل بروح الفريق الواحد بهدف إيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة للمواطن والاهتمام بالإعلام الاستقصائي لما له من دور مهم في محاربة الفساد وتسليط الضوء عليه والحد منه، مؤكداً أن توجه أكثر من أربعة ملايين طالب إلى المدارس هو دليل آخر على إرادة الحياة والبقاء والصمود لدى الشعب السوري العظيم وأن مدارسنا وجامعاتنا ستبقى منارة للعلم ومصنعاً لبناة الأجيال التي من خلالها سنعزز الأمن الفكري والثقافي ونشر العلم والمعرفة وتحصين المجتمع من الآفات المريضة الوافدة إلينا من الخارج. وعن تقديم المفاضلة الجامعية وجه الدكتور الحلقي وزارة التعليم العالي بضرورة تسهيل الإجراءات في المراكز المحددة للتسجيل وأهمية قيام الموظفين المعنيين بتقديم أفضل الخدمات للطالب تحت طائلة المحاسبة لكل موظف يتقاعس في أداء الأعمال الموكلة له، إضافة إلى تجاوز الأخطاء في التسجيل الجامعي في درعا وغيرها وتحسين الأداء، وأهمية تدقيق ما ورد من معلومات تفيد بتفشي ظاهرة الفساد بالجامعة الافتراضية السورية.
وثمّن رئيس مجلس الوزراء جهود وزارتي التربية والتعليم العالي في الاستعداد للعام الدراسي الجديد، موجهاً وزارة التربية بالاطلاع على واقع المدارس الخاصة وخاصة مدرسة التألق النموذجية الخاصة بضاحية قدسيا والأسعار المرتفعة وغير الواقعية وتوجيه مديري التربية بالمحافظات بعدم التشدد باللباس المدرسي.
وبمناسبة انعقاد الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية للإرهاب بدمشق برعاية الرئيس بشار الأسد أكد رئيس مجلس الوزراء أن حكومة الجمهورية العربية السورية تثمن الوقوف المشرف لعمال العالم مع سورية في مواجهتها للحرب الإرهابية التي تتصدى لها نيابة عن العالم أجمع إضافة إلى صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر والظالم.
وأشاد الحلقي بالبيان الختامي للملتقى الذي يؤكد ضرورة تعاون جميع الدول والشعوب مع سورية لمواجهة هذا الإرهاب الذي يشكل آفة خطرة على العالم أجمع، وثمّن الدكتور الحلقي المواقف الداعمة لسورية وطبقتها العاملة من الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
بدوره قدم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات عمر غلاونجي عرضاً لواقع القطاع الخدمي والإجراءات لمتخذة لتأمين إنجاح العملية الإنتاجية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بحلب وخاصة توفير الوضع الأمني المناسب بهدف توفير مناخ مناسب لعودة عجلة الإنتاج في هذه المدينة الصناعية الحيوية.
بعد ذلك بحث مجلس الوزراء مشروع قانون إعفاء مستوردات القطاع العام كافة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية العربية السورية من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى بغض النظر عن بلد المنشأ والمصدر، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.
واطلع المجلس على كتاب وزارة الدفاع المتضمن طلبها تشميل الملتحقين بالخدمة الإلزامية والاحتياطية قبل تاريخ 7/4/2013 الحائزين شهادات المعاهد المتوسطة غير الملتزمين بخدمة الدولة وحملة الشهادات الجامعية، واستمروا في هذه الخدمة بقرار مجلس الوزراء رقم 3843/1 تاريخ 7/4/2013 المتعلق بالإجراءات المتخذة لتشجيع الشباب على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
واطلع المجلس على مذكرة وزير التنمية الإدارية حول آليات عمل وزارة التنمية الإدارية وما تقوم به من أنشطة وندوات وورشات عمل ضمن إطار عملية الإصلاح الإداري.
كما اطلع المجلس على كتاب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المتضمن دراسة حول تخفيض نسبة استخراج الدقيق المحددة بـ95% حالياً والمنعكسات الناجمة عن ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن