سورية

أدانت بشدة قرار واشنطن ضد رموز وقيادة إيران.. وأكدت أنها لن تضحّي بعلاقتها مع طهران … دمشق: السياسات الأميركية تشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين

| وكالات

أعربت سورية عن سخطها وإدانتها الشديدة لقرار الإدارة الأميركية الذي يستهدف رموز وقيادة إيران، واعتبرت أن مثل هذه السياسات هي السبب الأساس في تأجيج التوتر في المنطقة والعالم وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين، مشددة على أنها لن تضحي بعلاقاتها مع طهران في مقابل العودة إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن الجمهورية العربية السورية تعرب عن سخطها وإدانتها الشديدة لقرار الإدارة الأميركية الذي يستهدف رموز وقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف المصدر: إن هذا القرار يندرج في سياق السياسة الرعناء التي تنتهجها الإدارة الأميركية تجاه الدول التي تعتز بسيادتها وكرامتها الوطنية والرافضة لعقلية الهيمنة والتبعية وإن مثل هذه السياسات الأميركية هي السبب الأساس في تأجيج التوتر في المنطقة والعالم وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد تضامنها الكامل مع قيادة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الصلف الأميركي فإنها ترى أن الخطوة الأميركية الأخيرة لا قيمة لها ولن تستطيع النيل من إرادة الشعب الإيراني في الحفاظ على سيادة بلاده واستقلالها، مشدداً على أن هذا القرار الأميركي هو وسام شرف على صدر الأحرار في العالم الرافضين للتبعية والانقياد خلف السياسات المدمرة للإدارة الأميركية.
والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران سماحة السيد علي خامنئي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، وأوضح أنها تأتي رداً على إسقاط إيران للطائرة الأميركية المسيرة الأسبوع الماضي، بحسب موقع «روسيا اليوم».
كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن فرض عقوبات على 8 قياديين كبار في الحرس الثوري الإيراني وأكدت أنها ستفرض أيضاً عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
على خط مواز، قال القائم بأعمال السفارة السورية في عمان، أيمن علوش، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن سورية لن تضحي بعلاقاتها مع إيران في مقابل العودة إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وأضاف: «لقد وثّقنا علاقاتنا مع إيران بعد انتصار الثورة بسبب مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وتوثقت هذه العلاقات مع وقوف إيران مع سورية خلال الحرب عليها».
وتساءل: «كيف يمكن أن نضحّي بمن وقف مع سورية والعرب لمصلحة الأنظمة التي تآمرت على سورية وتذهب إلى إقامة علاقات مع المحتل وتعتبره الصديق الصدوق، في حين تعتبر من يقف ضد هذا المحتل بالعدو».
وتابع: «حتى تستحق الجامعة العربية اسمها، لا بدّ أن تعود لثوابتها في الأمن القومي العربي ومواقفها السابقة تجاه المحتل الصهيوني، وليس المهم عودة سورية إلى الجامعة العربية، بل استعادة الجامعة دورها في أن تمثل إرادة شعوبها».
على صعيد آخر، اعتبر علوش، أن عودة الأمور إلى سابق عهدها بين سورية والأردن تحتاج مناخات إيجابية وحوارات تنطلق من مصلحة البلدين والشعبين دون أي تدخل خارجي.
وأشار إلى تدخل الملحق التجاري الأميركي وتهديده التجار الأردنيين في حال تعاملوا مع سورية.
وقال علوش، رداً على سؤال: إن كان من الممكن أن يتم تبادل السفراء مع الأردن قريباً: «لا يوجد لدى سورية ما يمنع من تبادل السفراء في أي وقت».
وفيما يخص ملف إعادة الإعمار ومشاركة الأردن، قال علوش: «كرر الجانب السوري بشكل مستمر ترحيب سورية بمشاركة الأردن في إعادة الإعمار، فخير الأردن هو خير سورية، والأردن، كما فلسطين ولبنان، هي امتداد الجغرافيا والثقافة الواحدة الذي اعتدى عليها المحتل بـسايكس – بيكو ووعد بلفور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن