سورية

تفجيرات تحصد مزيداً من مسلحيه … «با يا دا» يواصل انتهاكاته بحق أهالي شرق الفرات

| الوطن- وكالات

واصلت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي يديرها «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» انتهاكاتها بحق الأهالي في شرق الفرات، بينما تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرتها، في وقت أعلن العراق أنه يجرى محادثات مع الأمم المتحدة بشأن محاكمة الدواعش الأجانب المحتجزين حالياً في سورية.
وذكر موقع «الخابور» الإلكتروني، أن ما يسمى «مجلس المدينة» التابع لـ«با يا دا» أعلن حظراً جزئياً لتجوال الدراجات النارية في مدينة القامشلي من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحاً من اليوم التالي، وذلك بعد انفجار دراجتين مفخختين خلال الأيام الماضية.
ولفت الموقع إلى أن ميليشيات «با يا دا» حولت عجزها الأمني عن ضبط تلك التفجيرات إلى التضييق على المدنيين وملاحقتهم في أبسط أمور حياتهم.
على صعيد متصل، فارق طفل الحياة وأصيب آخرون بجراح من جراء انفجار عبوة ناسفة في شارع النور بمدينة الرقة، بينما انفجرت ليل الثلاثاء – الأربعاء قنبلة صوتية بجانب مدرسة حطين في مدينة الرقة، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر «المرصد»، أن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مدينة الرقة عمدت إلى ترحيل 6 عوائل من أبناء دير الزور إلى مخيم عين عيسى بريف المحافظة بذريعة «عدم وجود كفيل لهم»، وذلك في حوادث مشابهة متكررة تشهدها المدينة.
وكانت «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، عمدت إلى فرض قرار جديد منذ أيام تمنع بموجبه أي شخص من الدخول إلى مدينة الرقة إلا بوجود كفيل له من أهالي المدينة، الأمر الذي أشعل استياءً في الأوساط الشعبية من هذا القرار.
وبالترافق، توفي عامل نازح من محافظة حماة يدعى علاء شنيور، خلال حفره نفقاً عسكرياً لمصلحة «قسد» في محيط بلدة سلوك شمال مدينة الرقة، نتيجة سقوط صخرة عليه، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
في المقابل، قتل 5 مسلحين من ميليشيات «با يا دا» بينهم 4 مسلحات بحادث سير لعربة عسكرية أثناء عودتها من مهامها نتيجة السرعة الزائدة على طريق تل تمر الشمالي غرب مدينة الحسكة، وفق ما ذكرت الأدوات الإعلامية التابعة لـ«با يا دا»، التي نقلت عن مصادر عسكرية تابعة لمليشيات «با يا دا»، قولها: إن العربة كانت تقل 4 مسلحات من ميليشيا «وحدات حماية المرأة» الذراع العسكرية النسائية لـ«با يا دا» إلى جانب مسلح من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» وقد قتلوا جميعاً.
من جانب آخر، أطلقت ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«با يا دا» سراح القيادي في «المجلس الوطني الكردي»، محمد أيو، بعد اعتقاله الشهر الماضي من منزله بمدينة القامشلي في محافظة الحسكة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت المواقع، إلى أن «أيو» كان قد اعتقل من قبل «الأسايش» في 3 أيار الماضي من منزله في مدينة القامشلي، وأصدر حينها «الوطني الكردي» بياناً يطالب بإطلاق سراحه.
على صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن العراق يجري محادثات مع الأمم المتحدة بشأن ما إذا كان يمكنه محاكمة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب المحتجزين حالياً في سورية ولم يرتكبوا جرائم في العراق، وقال: «حتى الآن نحن لا نحاكم أجانب لم يقاتلوا في العراق».
وأبدى العراق استعداداً لمحاكمة هؤلاء خلال محادثات مع حلفائه في الولايات المتحدة وأوروبا، وقضت محاكم عراقية في الأسابيع القليلة الماضية بإعدام 11 مواطناً فرنسياً بعد أن أدانتهم بتهمة الانتماء للتنظيم.
في السياق ذاته، أصدرت محكمة عراقية، أمس حكماً بالسجن على امرأة أجنبية أدينت بالانتماء لتنظيم داعش، وفق ما أعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن