سورية

الائتلاف ومجموعات مسلحة يتفقون على «حماية الإرهاب»

الوطن- وكالات :

يبدو أن الائتلاف المعارض لم يضل طريق داعميه خصوصاً الـسعود وحكومة أردوغان الإخوانية في «حماية الإرهاب» في سورية حتى الوصول إلى حل سياسي يرضي هؤلاء الداعمين، وهو الأمر الذي بدا أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يسير عليه بناء على رغبات السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية، وذلك عبر التصريحات التي أطلقها من القاهرة مؤخراً وبدّل فيها أولويات مبادرته ذات النقاط الأربع ليتقدم كلامه عن «الحل السياسي» على مكافحة الإرهاب.
فقبيل الزيارة المرتقبة لدي ميستورا إلى دمشق غدا الخميس، والتي يتوقع مراقبون أن تكون محادثاته مع المسؤولين السوريين صعبة ويسمع منهم كلاماً قاسياً، كشف الائتلاف عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» أنه اجتمع بداية الأسبوع في اسطنبول مع ممثلين عن مجموعات مسلحة، للخروج بموقف موحد من مبادرة دي ميستورا.
وقال الائتلاف: إن المجتمعين أكدوا ضرورة التواصل المستمر ورسم إستراتيجية مشتركة للمرحلة المقبلة، كما تم تأكيد التمسك بمبدأ الحل السياسي وبيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن القاضية بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية، كاملة الصلاحيات من دون الرئيس بشار الأسد، وفق قوله.
على خط مواز، نقلت تقارير صحفية عن مصدر وصفته بـ«المسؤول في أحد المجموعات المسلحة»: أن اجتماع الأحد الماضي ضم «مديري المكاتب السياسية» لمجموعات مسلحة، منها «أحرار الشام الإسلامية» و«جيش الإسلام» و«أجناد الشام» و«فيلق الشام»، ومجموعات أخرى، مبيناً أن موقف هذه المجموعات «متوافق مع موقف الائتلاف حول خطة دي ميستورا، وهناك العديد من التحفّظات عليها».
ونقلت التقارير عن مصادر مقربة من الائتلاف أن «القرار سيكون بعدم المشاركة بمجموعات العمل التي اقترح دي ميستورا تشكيلها والتحفّظ عليها». واعتبرت التقارير، أن «الائتلاف» يسعى للاستفادة من التوافق بالموقف من خطة دي مستورا بينه وبين المجموعات المسلحة، من أجل تحسين العلاقة معها وخلق مزيد من التشبيك معها، على «أمل إقناعها بقبوله كمظلة سياسية لها»، الأمر الذي يعتبره مراقبون ممكناً الآن أكثر من أي وقت مضى في ظل تبدل المزاج الدولي تجاه إيجاد حل للأزمة في سورية، وعودة التوتر الروسي الأميركي وانعكاسه إقليمياً في مشهد أعاده البعض -من جديد- لسيناريوهات «الحرب الباردة».
كما اعتبرت التقارير أن الفرصة تبدو سانحة الآن، أمام الائتلاف لتحقيق خطوة على طريق حصوله على «شرعية» من المجموعات المسلحة، «وتشكيل حامل سياسي لها أمام الأمم المتحدة، وذلك من خلال تمثيلها سياسياً في موقفها من خطة دي ميستورا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن