عربي ودولي

اتفقا على استئناف المحادثات حول شبه الجزيرة الكورية … لقاء بين كيم وترامب في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

| وكالات

التقى الرئيسان الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون والأميركي دونالد ترامب في المنطقة الأمنية المشتركة بين الكوريتين بقرية بانمونجوم ليكون هذا اللقاء الثالث بينهما.
ووفقاً لوسائل إعلام فإن الرئيس الكوري الديمقراطي أعرب للصحفيين عن رغبته «بترك الماضي والمضي نحو المستقبل واستغلال ذلك للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد».
وأضاف كيم: «أنا مقتنع بأن علاقتنا ستساعدنا على تجاوز العقبات التي تقف في طريقنا».
بدوره قال ترامب لدى لقائه كيم إن: «هذا يوم عظيم للعالم وأنا فخور لعبور حدود المنطقة المنزوعة السلاح».
وبدأ كيم وترامب بعد هذا اللقاء القصير اجتماعاً مغلقاً في محاولة لاستئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وعقب الاجتماع أعلن ترامب أنه اتفق مع جونغ أون على استئناف المحادثات المتوقفة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ترامب قوله للصحفيين: إن «الاجتماع كان جيداً ومثمراً للغاية وسنرى ما سيحدث» مشيراً إلى أن فريقين من الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية سيجريان لقاءات مرتبطة بالمحادثات بشأن الأسلحة النووية في غضون أسبوعين أو ثلاثة.
وعن العقوبات الأميركية المفروضة على بيونغ يانغ قال ترامب إنها «ستبقى في الوقت الراهن» لكنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية تقليصها كجزء من المحادثات الجديدة بين الجانبين موضحاً أنه «يمكن أن يحدث ذلك في نقطة ما خلال المحادثات».
كما أعرب ترامب عن رغبته باستقبال كيم في البيت الأبيض.
وكان ترامب عرض في وقت سابق عقد لقاء مع كيم في «بانمونجوم» في خطوة وصفتها بيونغ يانغ بأنها «مثيرة للاهتمام».
واجتاز ترامب مع كيم المنطقة المنزوعة السلاح بقرية بانمونجوم الحدودية إلى الأراضي الكورية الديمقراطية.
وجاءت التصريحات الإيجابية والمتفائلة من قبل الرئيس الكوري الديمقراطي لتؤكد بشكل واضح على الرغبة الجدية والحازمة لبيونغ يانغ في إنهاء التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإحلال السلام والاستقرار فيها.
اللقاء الثالث بين ترامب وكيم والذي تحول من دقائق معدودة خطط لها سابقاً إلى اجتماع مغلق استمر 50 دقيقة اكتسب أهمية ملحوظة بسبب العلاقات المتجاذبة حيناً والمتنافرة حيناً آخر بين بيونغ يانغ وواشنطن في ظلال المراوغات الأميركية والانتهاكات الواضحة من قبل الولايات المتحدة للالتزامات التي يجب عليها تنفيذها بموجب البيان المشترك الذي تم توقيعه في القمة الأولى التي عقدت بين ترامب وكيم.
ووصل ترامب إلى المنطقة المنزوعة السلاح، ثم التقى كيم، ليصبح أول رئيس أميركي يدخل الأراضي الكورية الديمقراطية. ثم عاد ترامب وكيم إلى أراضي كوريا الجنوبية حيث أجريا محادثاتهما، وذلك بمشاركة رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن.
وكان ترامب سبق وأن عقد لقاءين مع كيم الأول في سنغافورة في حزيران عام 2018 والثاني في فيتنام في شباط 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن