سورية

متنافس على الرئاسة الأميركية: لماذا نستقبل اللاجئين السوريين في حين ترفضهم دول في المنطقة

وكالات :

لا تزال تتفاعل قضية استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة بين الأوساط الأميركية السياسية، فقد رفض ثاني أقوى المتنافسين على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية بين كارسون، استقبالهم خشية من تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بينهم، ودعا بلاده إلى أن تشجع وتساعد دول المنطقة مالياً وتقنياً كي تستقبلهم.
وقبل أيام، اقترحت الإدارة الأميركية خطة لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في الولايات المتحدة خلال العام المقبل.
وخلال مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، أجاب كارسون رداً عن سؤال عن رأيه بما إذا كان على الولايات المتحدة استقبال اللاجئين السوريين، قائلاً: «لا نعرف من هم هؤلاء الأشخاص فعلاً، وأغلبيتهم من الشباب الذكور، وقد يتسلل الإرهابيون بينهم بكل سهولة، وعندما تأتي بهم إلى هنا فلا بد من الإتيان بأفراد آخرين من أسرهم، لذا فإنك تضاعف تلك الأرقام.. وهذا أمر لا يسعنا القيام به بالضرورة فيما يتعلق بتعريض شعبنا إلى هذا النوع من الخطر حالياً». ودعا إلى تشجيع دول الشرق الأوسط، مثل تركيا ودول شبه الجزيرة العربية، «على استقبال اللاجئين، ويجب أن نكون على استعداد ربما على مساعدتهم مالياً وبالخبرات». ورفض كارسون، الذي حل بعد الملياردير دونالد ترامب بين المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في أواخر العام المقبل، الاتكال على نظام الفحص للتحقق من خلفية الأشخاص. وتساءل: «كيف كانت جدوى هذه الأنظمة مع الشقيقين تسارنييف (اللذين نفذا هجوم بوسطن عام 2014)؟»، قبل أن يجيب قائلاً: «لم تكن جيدة جداً»، واعتبر أن استقبال اللاجئين «خطوة غير مناسبة في المرحلة الراهنة حتى يتم تطوير نظام (الفحص) بشكل كبير، إلى درجة يمكننا فيها ضمان أننا لا نستورد إرهابيين». وتذرع بعدم استقبال بلدان في المنطقة للاجئين، في إشارة مبطنة لدول الخليج، قائلاً: «عندما تكون هناك بلدان في تلك المنطقة ترفض استقبال اللاجئين، فإن الأمر ليس منطقياً بالنسبة لي أن نقوم نحن باستقبالهم، لم يجب علينا القيام بذلك؟». ودعا إلى الحذر الشديد قبل استقبال اللاجئين، وختم قائلاً: «إذا كنت أنا داعش وأعرف بأن الولايات المتحدة ستستقبل عشرة آلاف أو ستين ألفاً أو مئة ألف شخص فسأتسلل بينهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن