سورية

نفى طلبه الانضمام إليها.. «مسد»: «هيئة التفاوض» فشلت في الملف السوري … النظام التركي يعين أشد عتاة «إخوان» سورية رئيساً لـ«الائتلاف»

| الوطن– وكالات

عين النظام التركي أكبر منظر لتنظيم «الإخوان المسلمين» في العالم «الأخونجي» أنس العبدة رئيساً جديداً لـ«الائتلاف» المعارض، على حين نفى المجلس الرئاسي لـما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» أن يكون المجلس طلب الانضمام لـما يسمى «الهيئة السورية العليا للتفاوض».
وزعمت مواقع الكترونية معارضة، أمس، أن «الائتلاف» «انتخب» العبدة رئيساً له، في اجتماعات الهيئة العامة الـ46 في مدينة اسطنبول.
ويتخذ «الائتلاف» الذي يهمين عليه «الأخوان المسلمين»، من اسطنبول التركية مقراً له، ويتلقى دعما كبيراً من نظام رجب طيب أردوغان الذي اعتبر أكبر منظر لتنظيم «الأخوان المسلمين» في العالم.
ونقلت المواقع عن «المكتب الإعلامي» لـ«الائتلاف»: أن العبدة كان المرشح الوحيد للرئاسة، في مؤشر على أوامر من نظام أردوغان لـ«الائتلاف» بأن يكون العبدة هو الرئيس كونه يعتبر من عتاة الفرع السوري لتنظيم «الأخوان المسلمين»، الذي سبق أن ارتكب جرائم إرهابية مروعة في البلاد في ثمانينيات القرن الماضي، وساهم بشكل كبير بتحريض من النظام التركي في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات وشكلت تنظيمات إرهابية حاربت ضد الجيش العربي السوري ودمرت البنى التحتية في العديد من مناطق البلاد.
وسبق للنظام التركي أن عين «العبدة» رئيساً لـ«الائتلاف» قبل 3 سنوات.
وزعم «المكتب الإعلامي» لـ«الائتلاف» أن العبدة «فاز بأصوات 75 عضواً، من أصل 82 يشكلون الهيئة العامة للائتلاف ويحق لهم التصويت».
جاء تعيين العبدة خلفاً للرئيس السابق عبد الرحمن مصطفى، الذي انتهت مهامه قبل شهرين، وسبق للنظام التركي أن عينه رئيساً لـ«الائتلاف»، خلفاً لجواد أبو حطب.
كما جرى تعيين عبد الباسط عبد اللطيف أميناً عاماً لـ«الائتلاف»، خلفا للأمين العام السابق نذير الحكيم، على حين جرى تعيين كل من ديما موسى نائباً للرئيس عن المقعد النسائي، وعبد الحكيم عن المجلس الكردي، وعقاب يحيى.
من جهة ثانية، ذكر عضو المجلس الرئاسي لـ«مسد»، سيهانوك ديبو، في تصريحات صحفية نشرت مؤخراً، أن «مسد» يجري محادثات مع «التحالف الدولي» والولايات المتحدة وبعض الدول العربية حول تشكيل «لجنة مناقشة الدستور الحالي».
وزعم ديبو أن تشكيل «اللجنة» وإحياء العملية السياسية في سورية مرتبط بانضمام «مسد» إليها.
ونفى ديبو نية «مسد» الانضمام إلى «الهيئة العليا للتفاوض» المعارضة التي يعتبر «الائتلاف» أحد مكوناتها، وهو ما تم تداوله مؤخراً من وسائل إعلام، مؤكداً أن المجلس لم يرفع أي طلب انتساب إلى «الهيئة».
وقال: «إن الهيئة ليست جمعية أو مؤسسة اعتيادية حتى يرفع طلب الانضمام إليها».
وأضاف: إنه «عندما تم تشكيل هيئة التفاوض وفق القرار الأممي رقم 2254 رحب المجلس بالقرار وإجراءاته، لكن تم بعدها استبعاد قوى وأحزاب رئيسية مثل «مسد» نتيجة الفيتو التركي».
واتهم ديبو «الهيئة» بالفشل في الملف السوري، مطالباً إياها بإعادة هيكلتها لتشمل تمثيل «مسد» على أساس ما سماه «تمدده الجغرافي وسيطرته العسكرية».
وأشار إلى ضرورة تفعيل مسار «جنيف» وإخراجه من حالة «الموت السريري» التي تعرض لها نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية.
ويعد «مسد» الغطاء السياسي لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق البلاد بدعم من قوات الاحتلال الأميركي و«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لـ«قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن