سورية

مراكز أبحاث أميركية تروج لبقاء احتلال واشنطن في شرق البلاد

| الوطن - وكالات

بينما سعت تقارير إعلامية ومراكز أبحاث أميركية للترويج لخطر عودة تنظيم داعش الإرهابي للسيطرة على شرق البلاد في حال انسحاب قوات الاحتلال الأميركية، ذكرت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أنها سلّمت، داعشياً إيطالياً لوفد من بلاده.
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن المتحدث باسم «قسد» مصطفى بالي قوله: إن «الجهادي الإيطالي سمير بوكانا اعتقل أثناء فراره من تنظيم داعش ووضع في الحجز وقد تم تسليمه للحكومة الإيطالية».
ولم يوضح بالي متى جرت عملية التسليم التي تمّت بطلب من روما، ولا ما إذا كان الداعشي الإيطالي المفترض قد غادر الأراضي السورية.
ويقبع مئات الدواعش الأجانب من تنظيم داعش في سجون الميليشيات الكردية، ويشكّل هؤلاء وعائلاتهم أحد أبرز التحديات التي تواجهها الميليشيات الكردية ودولهم في الوقت ذاته، فالأولى تطالب دولهم باستعادتهم والأخيرة ترفض ذلك.
وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لـ«قسد»، اعتقلت سمير بوكانا في آب 2018، أثناء محاولته الفرار إلى تركيا، وفق ما أعلنت حينذاك.
وبحسب «أ ف ب»، يُعرف بوكانا أيضاً باسم «أبو عبد اللـه المهاجر»، وكان «مسؤولاً عن نقل الأسلحة» للتنظيم.
على خط موازٍ، قال معهد دراسة الحرب الأميركي في تقرير له: إن تنظيم داعش لم يُهزم على الرغم من فقدانه للأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في العراق وسورية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار التقرير، إلى أن داعش اليوم في حالة أقوى من تلك التي كان عليها تنظيم «القاعدة» في 2011 بعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق.
ولفت التقرير، إلى أنه وبسبب تآكل المناطق التي يسيطر عليها داعش بشكل بطيء، وعزم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والحالي دونالد ترامب، على هزيمة التنظيم، طور القادة لدى داعش خططاً عسكرية من شأنها التحضير لمرحلة ثانية من الحرب تبدأ بعد سقوط ما يسمى «الخلافة».
وقال: «انسحب داعش عن عمد، ونقل العديد من مقاتليه وعوائلهم من الموصل والرقة ومدن أخرى إلى مناطق أخرى يتلقى فيها الدعم في سورية والعراق».
ولفت التقرير، إلى أن مسلحي داعش ينتشرون في العراق وسورية حالياً ولديهم القدرة على شن تمرد جديد. في وقت يحتفظ التنظيم إلى الآن بشبكة تمويله العالمية، وبالأسلحة، والإمدادات الضرورية، داخل أنفاق سرية ومناطق دعم، جاهزة للبدء بهجوم جديد عند اللزوم.
وبحسب التقرير، فإنه «من المحتمل أن ينجح التنظيم في إعادة السيطرة الإقليمية في سورية والعراق فيما إذا انسحبت الولايات المتحدة من شرق سورية»، وأضاف: «وتعني إعادة سيطرة داعش في العراق وسورية موجات جديدة من الهجمات التي تضرب أوروبا وتعطي شرعية لداعش الذي يراهن على النصر طويل الأمد».
بدورها، أشارت مجلة «واشنطن إكزامنر» الأميركي بحسب موقع «عربي 21» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة والتنظيمات الإرهابية، إلى أن «الهجمات الأخيرة من الخلايا النائمة لداعش في العراق وسورية، يمكن أن تمهد الطريق لانتزاع أرض في المستقبل».
جدير ذكره أن التقارير الأميركية السابقة تتناقض مع ما أعلنته واشنطن من «هزيمة» للتنظيم الإرهابي في شرق الفرات أواخر شهر آذار الفائت، وتتناغم مع نوايا واشنطن للإبقاء على قوات غربية احتلالية مشتركة شمال شرق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن