سورية

أربعة شهداء وعشرات الجرحى وموسكو: ندعو لاحترام القوانين الدولية … دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان صهيوني على محيط دمشق وحمص

| الوطن- وكالات

تصدت دفاعاتنا الجوية مجدداً لعدوان صهيوني طال هذه المرة مناطق في محيط دمشق وحمص، وأسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين.
مصدر عسكري، أفاد أمس بأن وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف ليل الاثنين، لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية «إسرائيلية» باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي.
وقال المصدر العسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق».
وبحسب «سانا» فقد تسبب العدوان باستشهاد 4 مدنيين بينهم طفل عمره أشهر وإصابة 21 بينهم أطفال في بلدة صحنايا بريف دمشق جراء العدوان، مشيراً إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المشافي حيث تلقوا العلاج اللازم.
وتسبب الضغط الناتج عن الانفجارات في سماء محيط دمشق، لتعرض عدد من منازل المدنيين لبعض الأضرار المادية في بلدة صحنايا وتحطم زجاج المنازل ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
محافظ ريف دمشق لاء منير إبراهيم، زار جرحى العدوان بمشفى السلام ومستوصف صحنايا وعدد من المراكز الطبية التي عالجت جرحى العدوان، وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلها جميع العاملين فيها لتقديم الإسعافات والعلاج وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم كما تفقد الأماكن التي تضررت جراء العدوان وأثنى على جهود الأهالي وإسهامهم بشكل كبير في إسعاف الجرحى وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وكانت وسائط دفاعنا الجوي تصدت في الحادي عشر من الشهر الماضي لعدوان «إسرائيلي» بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية وأسقطت عدداً منها، وقال مصدر عسكري حينها: إن الأضرار اقتصرت على الماديات ولا يوجد أي خسائر بشرية في تل الحارة، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني وبعد العدوان بعدد من الصواريخ بدأ بحرب إلكترونية حيث تتعرض الرادارات للتشويش.
كما تصدت وسائط دفاعنا الجوية في الأول من الشهر الفائت لأهداف جوية معادية كانت تستهدف بعض المواقع في جنوب غرب دمشق وتعاملت معها وأسقطتها.
وتدخل العدو الصهيوني على مدى السنوات الماضية مرات عديدة لدعم أدواته الإرهابية المنهارة، حيث تؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين هذه التنظيمات الإرهابية والعدو الصهيوني وتنسيقهما المفضوح.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، قالت إن صواريخ «إسرائيلية» استهدفت ليل الاثنين مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا غرب دمشق وأن انفجاراً عنيفاً هز الموقع، لافتة إلى أن أضراراً مادية لحقت ببعض المنازل والمحال التجارية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي من جراء سقوط بقايا الصواريخ «الإسرائيلية» التي أسقطتها الدفاعات السورية، مع تسجيل بعض الإصابات بصفوف المدنيين.
وكشفت مصادر مطلعة بحسب الوكالة أن العدوان «الإسرائيلي» الذي تعرضت له الأراضي السورية، شاركت فيه بوارج «إسرائيلية» من البحر.
وقالت المصادر: «إن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط الصواريخ التي أطلقتها بوارج «إسرائيلية» من البحر قبل وصولها إلى أجواء المياه الإقليمية السورية، مشيرة إلى أن صواريخ «إس200» في منظومة الدفاع الجوي السورية أسقطت ستة صواريخ «إسرائيلية» كانت تستهدف مواقع عسكرية في حمص».
إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في تصريح لقناة «روسيا اليوم»، إن روسيا تدرس الضربة «الإسرائيلية»، التي استهدفت مواقع في سورية، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية.
وأضاف: إن «الجانب الروسي بصدد دراسة الحقائق فيما يتعلق بالتقارير عن غارة جوية «إسرائيلية» على دمشق».
وأكد وزير الخارجية الروسي أهمية احترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن موسكو تعتبرها منطلقاً لتقييم أي أفعال تقوم بها أي جهة في المنطقة.
المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بدوره أشار إلى عدم وجود صلة بين محادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب وموضوع الغارات التي استهدفت ضواحي دمشق.
وأشار المتحدث إلى عدم امتلاكه المعلومات الكافية حول الحادث، وأوصى بالتوجه إلى العسكريين كونهم «يملكون معلومات أدق».
على صعيد مواز، أدان الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية وأبناء الجالية فيها بأشد العبارات العدوان «الإسرائيلي» على بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق مطالبين المجتمع الدولي بأسره باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق هذا الكيان الغاصب والدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
وأكد الطلبة وأبناء الجالية في بيان لهم نشرته «سانا»، أنه ومنذ بداية الأزمة والكيان الصهيوني يقوم بعدوان مستمر ضد سورية إلى جانب تقديمه كل أشكال الدعم والاسناد والتسليح والتمويل والتدريب للإرهابيين مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات الجبانة للكيان الصهيوني تهدف لإطالة أمد الأزمة في سورية ورفع معنويات ما تبقى من التنظيمات الإرهابية.
وأكد الطلبة وأبناء الجالية وقوفهم إلى جانب الوطن الأم سورية لتعزيز صموده في مواجهة هذه الاعتداءات معاهدين شعبهم وجيشهم وقيادتهم بأن يكونوا الجند الأوفياء لتضحيات شهدائه وصمود أبنائه منوهين ببطولات الجيش العربي السوري ووسائط دفاعه الجوي التي تتصدى ببسالة للاعتداءات الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن