الأولى

حداد: دمشق وافقت على مبادرة بوتين.. وأصوات برلمانية فرنسية تطالب بالحوار مع الرئيس الأسد … موسكو ودمشق تتفقان على تشكيل حكومة ائتلافية من «النظام والمعارضة»

وكالات :

توصلت دمشق وموسكو أمس إلى تفاهم يقضي بإجراء إصلاحات سياسية جذرية في سورية بينما خرجت أصوات في البرلمان الفرنسي تطالب بإعادة النظر في موقف فرنسا من الرئيس بشار الأسد.
وبينما أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد أن بلاده مستعدة لعقد جنيف3، انتقدت استمرار الدول الغربية بإرسال السلاح إلى التنظيمات المسلحة في سورية.
ونقل موقع «قناة الميادين» عن مصادر روسية مساء أمس أن الجانبين الروسي والسوري توصلا إلى تفاهم «يقضي بإجراء إصلاحات جذرية في سورية»، مشيرة إلى أن تلك الإصلاحات تشمل «إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سورية» لكن تلك الإصلاحات لا بد أن يسبقها «تحجيم خطر داعش» بحسب المصادر التي قالت إن من ضمن الإصلاحات المتفق عليها أيضاً «تأليف حكومة ائتلافية تضم ممثلي النظام والمعارضة»، ولفتت المصادر إلى أن التفاهم أكد على «شرعية الرئيس الأسد وأولوية مكافحة الإرهاب».
وعلى نحو مفاجئ خرج رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرنسوا فيون، وهو أحد كبار زعماء المعارضة اليمينية أول أمس، عن سياسة بلاده خلال جلسة للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بقوله: إن «الوقت حان لإعادة النظر في إستراتيجيتنا الدبلوماسية والعسكرية»، معتبراً أن الخيار الأفضل في الوقت الحاضر «هو القيام بعملية واسعة بالتعاون مع روسيا وإيران للقضاء على تنظيم داعش، وهذه العملية الكبيرة تفترض أن نضع جانباً في الوقت الحاضر مسألة مستقبل النظام السوري».
من جهته رفض المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال التعليق على هذا الموضوع، مكتفياً بالقول: «ندعو الروس والإيرانيين إلى القيام بدور بناء عبر دعوة النظام إلى الدخول في مرحلة انتقالية جدية»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي سياق متصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته أمام الاجتماع الموسع لمجلس رؤساء دول منظمة الأمن الجماعي المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشانبه إن «الأمن الدولي والإقليمي يتطلب توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب»، مؤكداً أن بلاده «قدمت جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري والتقني»، واصفاً الوضع في سورية ومحيطها بـ«الجدي جداً».
وخلال الاجتماع كرر بوتين ما قاله سابقاً عن استعداد الرئيس بشار الأسد لـ«إشراك القوى السلمية والبناءة من المعارضة في إدارة الدولة»، لكنه اعتبر أنه من دون «مشاركة السلطات السورية والجيش العربي السوري فإن محاربة داعش لن تؤدي إلى النتائج المرجوة».
من جهته قال السفير السوري في روسيا رياض حداد: «إن سورية مستعدة لعقد مؤتمر جنيف3 للسلام»، لافتاً إلى أن دمشق وافقت على مبادرة بوتين التي ينوي الإعلان عنها بشكل مفصل خلال ترؤسه وفد بلاده إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.
وأمام الدورة الـ59 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا طالب مندوب سورية الدائم في الوكالة بسام الصباغ المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتوقف عن سياسة التغاضي تجاه الممارسات الإسرائيلية في مجال منع الانتشار النووي وإخضاع جميع منشآتها لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون شرط أو قيد.
من جهته انتقد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك، خلال حديث تلفزيوني، قيام بعض الدول الغربية بـ«صب الزيت على النار من خلال إرسال المزيد من الأسلحة إلى سورية» معتبراً أن «المطلوب الآن إيجاد حل سياسي للأزمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن