الأولى

الإرهاب يحصد أرواح عشرات المواطنين في حلب والحسكة.. والحكومة تدين … «مفاجآت سارة» مرتقبة على جبهة حرستا

الوطن – وكالات :

أكد مصدر ميداني أن وحدات الجيش العربي السوري قد تزف «مفاجآت سارة» خلال الساعات القليلة القادمة لصالح الجيش في المعارك التي تخوضها في حرستا بريف دمشق ضد ميليشيا «جيش الإسلام»، على حين حصدت تفجيرات إرهابية وقذائف الحقد أرواح العشرات من المواطنين في مدينتي حلب والحسكة، الأمر الذي أدانته الحكومة.
وأكد المصدر الميداني لـ«الوطن» أن عمليات الجيش أول أمس أسفرت عن القضاء على أكثر من مئة مسلح في معركة تلة أبو زيد التي استعاد الجيش السيطرة عليها ورفرف فوقها العلم السوري.
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على قرية جزل وتلة الذئب وعدد من التلال الحاكمة بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي فيها، في وقت أكدت الوكالة أن وحدة من الجيش أحكمت سيطرتها على تسع كتل أبنية في حي المنشية والسيريتل بمدينة درعا بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين أغلبيتهم من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
في المقابل، استهدفت أمس قذائف الإرهاب العام الدراسي الجديد بحلب في يومه الثالث بعشرات الهاونات واسطوانات غاز «مدفع جهنم» فحصدت أرواح 31 شهيداً بينهم 13 طفلاً و3 نساء وأكثر من 140 جريحاً في حصيلة غير نهائية، وفق ما قالت مصادر طبية لـ«الوطن».
وخلال فترة دوام الطلاب الصباحية وأثناء انصرافهم، انهمرت قذائف المسلحين على العديد من أحياء حلب وتركزت بشكل خاص على حي الحمدانية السكني الذي شُلّت فيه حركة السير وعمت الفوضى في المدارس خشية سقوط قذائف عليها، ما دفع بإداراتها إلى إنزال الطلاب إلى ملاجئ المدارس ومنع تسيير رحلات «الأوتوكارات».
أما في الحسكة، فقد تعرضت المدينة أمس لتفجير إرهابي بسيارة مفخخة راح ضحيته 7 شهداء وأكثر من 21 جريحاً بالقرب من مديرية الموارد المائية بحي المشيرفة شمال غرب المدينة.
وأوضح مراسل «الوطن» أن التفجير استهدف مقراً لوحدات حماية الشعب، وأن من بين الشهداء 3 مدنيين وأربعة من وحدات الحماية.
وأول أمس ارتقى 30 شهيداً على الأقل معظمهم من المدنيين وأصيب 82 شخصاً بجروح مختلفة جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في المدينة.
وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء تطرق رئيسه وائل الحلقي للتفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدن سورية خلال اليومين الماضيين، مدينا هذه التفجيرات، ومشددا على أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثني أبناء الشعب السوري عن مواصلة محاربته للإرهاب والانتصار عليه بل تزيده تصميماً وإرادة على الثبات والتحدي والصمود.
من جهة ثانية، تنادى العديد من أهالي مدينة سلمية بريف حماة منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتصام مدني سلمي، احتجاجاً على انتهاك القانون في مدينتهم، ومس بعض حملة السلاح لهيبة الدولة، وذلك يومي الخميس والجمعة القادمين، مهددين بقطع الطريق الدولية سلمية حمص دمشق إذا لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم.
وطالب المتنادون بتطبيق القانون على «الزعران» الذين ينتهكونه يومياً من خلال الاعتداء على العناصر الأمنية والشرطية، كما حصل يوم الخميس الماضي.
ولم تفلح الجهات الرسمية المحلية والهيئات الروحية والفعاليات المجتمعية حتى الساعة، في تهدئة الوضع العام في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن