سورية

المقداد يحذر «إسرائيل»: سورية مستعدة لرد الصاع صاعين ولن تقدم أي تنازلات مهما بلغت العقوبات … المعلم يلتقي خاجي.. تطابق تام حول مكافحة الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية

| وكالات

بينما أكدت سورية وإيران على الاستمرار في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك الاستمرار في مكافحة الإرهاب، لفتت دمشق إلى أنها تحارب «إسرائيل» في كل مكان عبر استهداف أدواتها الإرهابية، وأكدت استعدادها الدائم لرد الصاع صاعين.
وذكر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، استقبل، أمس، كبير مساعدي وزير خارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء، وفق الموقع، التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين بشأن الاجتماعات واللقاءات الدولية القادمة حول العملية السياسية في سورية.
كما جرى التأكيد على الاستمرار في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى الاستمرار في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التداول في أوضاع المنطقة والتطورات في المواقف الإقليمية والدولية بعد التصعيد الأميركي الأخير في الخليج ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد إيران وسورية من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية.
وقال الموقع: «كان هناك تطابق تام في وجهات النظر والمواقف تجاه كل المواضيع التي تم التطرق إليها».
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ومدير إدارة آسيا في الوزارة شفيق ديوب، ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني، والسفير الإيراني في دمشق جواد ترك أبادي، والوفد المرافق لكبير مساعدي وزير خارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة.
وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه المعلم، وصف خاجي المحادثات التي أجراها أمس في دمشق، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بأنها «بناءة للغاية»، موضحاً أنه كان هناك نقاش مستفيض حول ضرورة تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح أنه بحث في دمشق التطورات الإيجابية والبناءة على المستويين السياسي والميداني في سورية، لافتاً إلى أنه «كان هناك تأكيد مشترك على ضرورة ترسيخ وتعزيز العلاقات الإستراتيجية والمميزة بين البلدين الشقيقين».
من جهته، قال المقداد للصحفيين: إن العلاقات بين سورية وإيران إستراتيجية، معتبراً أن الأوضاع المتفجرة في المنطقة تتطلب المزيد من التنسيق والزيارات المتبادلة باستمرار.
وفيما يتعلق بالعدوان «الإسرائيلي» على سورية، أكد المقداد، أن «سورية تحارب «إسرائيل» في كل مكان» عبر محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن هدف العدوان «الإسرائيلي» هو حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه.
وأكد المقداد، «استعداد سورية الدائم لرد الصاع صاعين» داعياً إلى التنبه لأن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي، حيث يجب أن «يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأن سورية لن تسكت عن حقها».
ولفت المقداد، إلى أن عملية مكافحة الإرهاب في إدلب مستمرة وتتم بموجب خطة موضوعة بشكل دقيق، مؤكداً أن عودة إدلب إلى حضن الوطن هي العامل الأساسي لعودة الاستقرار إلى تلك المنطقة.
وحول التعاون بين الجانبين السوري والإيراني في ما يتعلق بمواجهة أثر العقوبات على البلدين، قال المقداد: «هناك المئات من الاتفاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران وناقشنا اليوم (الثلاثاء) أسس تفعيلها وتعزيز التعاون في ظل العقوبات القاسية التي يتعرض لها البلدان»، مؤكداً أن هذه «العقوبات لا إنسانية وتعد جرائم حرب وتتسبب بآثار سلبية على شعبي البلدين».
وشدد المقداد، على «عدم تقديم أي تنازلات أياً كان ما ستبلغه قسوة العقوبات»، مؤكداً ضرورة العمل مع الحلفاء لتجنب أي انعكاسات سلبية لها، ومبيناً في الوقت ذاته أن الزيارات التي قام بها المعلم خلال الأسبوع الماضي إلى جمهورية الصين الشعبية وكوريا الديمقراطية الشعبية تسير في هذا الاتجاه.
من جانبها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن نائب وزير الخارجية والمغتربين «حذر إسرائيل من الاعتداءات على الأراضي السورية»، ونقلت عنه قوله: إن «على «إسرائيل» ألا تطمئن، إذ قد تغير دمشق طريقتها في الرد مستقبلاً».
وتعرضت عدة مناطق في حمص ومحيط دمشق منتصف ليل الأحد- الإثنين لعدوان نفذته طائرات حربية «إسرائيلية» من الأجواء اللبنانية، أدى إلى استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل عمره أشهر وإصابة 21 بينهم أطفال في بلدة صحنايا بريف دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن