سورية

أعرب عن أسفه لعدم الاهتمام العالمي بقضية مطراني حلب المخطوفين … المطران صيقلي: سر صمود المسيحيين في سورية هو الوطنية

| وكالات

أكد ممثل الكنيسة الأنطاكية في روسيا، المطران نيفون صيقلي، أن سر صمود المسيحيين في سورية ضد الهجمة الإرهابية التي تعرضوا لها هو الوطنية الموجودة في الناس، معرباً عن تمنيه افتتاح كلية لاهوت في جامعة دمشق، كون ذلك يصب في مصلحة العائلتين الروحيتين الإسلامية والمسيحية.
وتحدث المطران صيقلي الذي يعد واحداً من أبرز رجال الدين العرب في روسيا عن الدور المنوط بالممثلية الأنطاكية، وأهميتها بالنسبة للعلاقات الثنائية العربية الروسية، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك الروسية» وقال: «الكنيسة هي الشعب وعندما تكون هناك علاقة بين كنيسة وكنيسة، فهي علاقة بين الشعب، ونحن لا نقيم علاقات مباشرة مع الدولة، لكن عندما تكون هناك علاقات مع الشعب، تكون هناك علاقات مع الدولة، ودور الممثلية هو تمتين العلاقات بين الكنيسة الأنطاكية والروسية، والاهتمام برعايا الجالية اللبنانية والسورية الموجودة في روسيا».
وكشف المطران صيقلي عن مسؤولية ممثلية كنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس تجاه رعاياها في روسيا، وقال: نقدم مساعدات لرعايانا هنا، على الرغم من عدم وجود رعايا كثر في روسيا، لأن الهجرة العربية لم تكن كبيرة باتجاه الاتحاد السوفيتي ومن قبله روسيا القيصرية، بل هناك عدد قليل من العائلات العربية، أو الذين تعلموا ودرسوا وتزوجوا وبقوا هنا، وفي السنتين الأخيرتين أصبح عدد الرعايا أكبر، حيث المهجرون الذين أتوا من سورية بسبب الحرب، ونقدم مساعدات لهم.
وأوضح المطران صيقلي، أن لا معلومات لديه حول الأنباء عن افتتاح كلية لاهوت في جامعة دمشق، وتمنى أن يكون هذا الأمر صحيحاً، كونه يصب في مصلحة العائلتين الروحيتين الإسلامية والمسيحية.
وشدد المطران صيقلي على أن سر صمود المسيحيين في سورية ضد الهجمة الإرهابية التي تعرضوا لها كما الأقليات كلها، هو الوطنية الموجودة في الناس، وأضاف: «أهم شيء هو محبة الأرض، ومحبة الناس، وهذا هو الصمود بحد ذاته».
وتتعرض سورية لحرب إرهابية فرضت عليها من الخارج منذ أكثر من ثماني سنوات، أسفرت عن سقوط الكثير من الشهداء المدنيين والعسكريين، فضلاً عن هجرة الكثير من أبنائها إلى خارج البلاد بسبب إجرام الإرهابيين الذين دعمتهم دول عربية وإقليمية وغربية، لكن الجيش العربي السوري تمكن من تحرير أغلب الأراضي السورية من هؤلاء الإرهابيين، فيما تبذل الدولة السورية جهوداً حثيثة لإعادة أبنائها إلى مناطقهم المحررة.
وأعرب المطران صيقلي عن أسفه لعدم الاهتمام العالمي بقضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، وبولس اليازجي مطران حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس منذ عام 2013 على يد مجموعة إرهابية، وقال: «لا تزال الجهود مستمرة، لكن كما نرى هناك برودة في العالم حول هذا الموضوع، وكما يهمنا أخوينا المطرانين يهمنا كل المخطوفين في سورية وغير سورية».
وأضاف: «نجد أن العالم غير مهتم كما لو حدث الأمر مع صحفي أو شخص آخر، حيث كان العالم لينتفض من أجلهم، لكن بكل أسف القضية غير مهمة بالنسبة للعالم».
وتحدث المطران صيقلي عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها كنيسة أنطاكية وممثليتها في موسكو، وقال: «لدينا هنا في الممثلية غداء خيري للرعايا الروس، ويجري مرة كل شهر، كما أن البطريركية الأنطاكية توزع مساعدات كبيرة في سورية لكل الطوائف، وهي تأتي إلى الكرسي البطريركي في دمشق من مختلف أنحاء العالم، ومن روسيا أيضاً».

وختم المطران تصريحه بالقول: «لدينا مكتب نشاطات مهم جداً يترأسه الأب أليكسي شحادة، وهو فعال ويقدم المساعدة في جميع أنحاء سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن