أكد قائد رجال كرة الجزيرة المخضرم يونس سليمان «42 عاماً» في حديث لـ«الوطن» أن وضع فريق الرجال بنادي الجزيرة اليوم، في المنظار العام غير مطمئن ولا يبشر بالخير قياساً على حالتي العرض والطلب اللتين تنتظران الفريق في الدوري الممتاز المقبل الذي بات على الأبواب، ولا تزال الأمور في النادي من الناحية الإدارية كلها ضبابية ومكانك راوح ولا بصيص أمل بالنسبة للفريق قد يُشار إليه بالبنان!
وأوضح سليمان أنه ينبغي على الإدارة أن تخرج عن صمتها منذ الآن وتسارع إلى استقطاب أكبر قدر ممكن من لاعبي المحافظة التي تزخر بالمواهب والتعب عليهم وصقلهم بالشكل الصحيح والسليم بإشراف طاقم فني مهني وعلمي يُجيد التعامل مع تلك المواهب، بعيداً عن النظرة الكلاسيكية التقليدية والأسطوانة المشروخة التي لا تزال يُطبّل ويُزمّر لها في الحسكة وفق مقولة ابن النادي، لافتاً: إلى أن الوضع الكروي اليوم في كرة القدم لم يعد له وجود في قاموسه والعمل بهذه المقولة التي أصبحت من الماضي التي يربطها من يروّج لها بحالتي الانتماء والولاء التي أصبحت موضة قديمة ولا فائدة منها، في ظروف اليوم الراهنة المرتبط كلها بالمال، والذي اعتبره سليمان أكثر جدوى ونفعاً لاستثماره من خلال ابن المحافظة المحلي وليس ابن النادي المحترف اليوم في صفوف أندية الدوري الممتاز الذي لم يعد لديه الطموح في العودة إلى الوراء وعيونه دائماً ترنو إلى الأمام ولمن يدفع له أكثر وهذا مطلب حقيقي بالنسبة للاعب المحترف!
وعن مستقبله مع الجزيرة، أكد الكابتن يونس أنه اعتزل اللعب كلاعب منذ ثلاث سنوات وتفرّغ بعدها للتدريب وأنه غادر اللعب إلى غير رجعة وهو في هذا العمر، مبيّناً أن الوضع الحالي في الجزيرة لا يشجّع للعمل الفني والتدريبي، وكل من سيعمل وسط هذه الظروف سيكون مصيره الفشل لا محالة، بوجود واقع مؤلم لا يستطيع إقامة حتى حفل تكريم للفريق الذي صعد للدوري الممتاز أسوة ببقية الأندية، نتيجة للعجز المالي الذي يطبق على الواقع الإداري في النادي الذي أصبح فريقه في الدوري الممتاز!