عربي ودولي

حفتر يكشف عن «تراجع تكتيكي».. مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا

| وكالات

دعا مجلس الأمن الدولي إلى «وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا»، ونقلت فرانس برس عن المجلس قوله في بيان إن «أعضاءه يشددون على ضرورة أن يسارع جميع الأطراف في ليبيا إلى نزع فتيل التصعيد ويلتزموا وقفاً لإطلاق النار».
وأضاف البيان: إن «أعضاء مجلس الأمن يدعون الأطراف للعودة سريعا إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة وأن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يكونا ممكنين إلا عبر حل سياسي».
إلى ذلك أعرب المجلس عن «قلقه العميق للوضع الإنساني الذي يتدهور في ليبيا ودعا جميع الأطراف إلى إفساح المجال أمام الوكالات الإنسانية للقيام بمهمتها».
وطالب المجلس في بيانه «الدول الأعضاء بالاحترام الكامل للحظر على الأسلحة الذي فرض عام 2011 وعدم التدخل أو اتخاذ إجراءات من شأنها تصعيده».
هذا وأعلن قائد «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر أنه لا يتابع التهديدات التي تصدر لقواته على لسان وزير الخارجية التركي.
وقال حفتر لوكالة «بلومبرغ»: «لا أتابع ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي لأن وقتنا ثمين وشعبنا في انتظار الإعلان عن تحرير طرابلس من الإرهابيين».
وشدد على أن «الجيش الوطني» يواصل القتال بغض النظر عن أي بيانات سياسية، معربا عن اهتمامه بالعلاقات مع الشعب التركي واحترامه له.
ونفى تقارير حول العثور على أسلحة أميركية الصنع في مدينة غريان بعد تراجع قواته منها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة من أكثر الدول صرامة فيما يتعلق بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
ووصف هذه التقارير بأنها «هراء محض» محملاً القوات الموالية لحكومة الوفاق المسؤولية عن نشرها.
كما علق خليفة حفتر على خسارة قواته السيطرة على مدينة غريان جنوبي العاصمة طرابلس أواخر الشهر الماضي قائلاً: إن ما جرى في غريان كان «تراجعا تكتيكيا». وتابع حفتر: «نفهم الوضع في طرابلس من جميع النواحي ونحن على دراية تامة بمواقع الجماعات الإرهابية وقياداتها وتحركاتها واتصالاتها ومخازن معداتها واحتياطياتها وقدراتها القتالية وغيرها».
وأشار إلى أن «الجيش الوطني» يفهم أيضاً ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية ملموسة لضمان أمن المدنيين الأبرياء أولا والمؤسسات والمرافق المدنية في المدينة وتفادي الدمار، مضيفاً: «لو لم نأخذ ذلك في الحسبان، لكان باستطاعتنا اقتحام المدينة بصورة مفاجئة خلال أقل من 24 ساعة، ونتخذ هذه الإجراءات الوقائية استناداً إلى واجبنا الوطني وليس رداً على أي ضغط».
وقال: إن طرابلس عاصمة جميع الليبيين وتضم أهم مؤسسات الدولة.
ووجه حفتر انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة الوفاق الليبية، قائلاً إنها «بوق لجماعة «الإخوان المسلمين» وليس لدى «الجيش الوطني» ما يتفاوض عليه معها».
في سياق متصل أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي عن قلقهما من التصعيد في ليبيا، وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن