سورية

خبير دولي يؤكد أن ما جرى «قرصنة بريطانية أميركية متفق عليها» ومناقضة للقانون الدولي … إيران: احتجاز بريطانيا لـ«غريس 1» جريمة بحق البشرية

| وكالات

واصلت طهران تنديدها باحتجاز الحكومة البريطانية لناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق واعتبرت الأمر «جريمة بحق البشرية وتطاولاً على ثروات الشعب الإيراني وعملاً يخالف المعايير الدولية»، على حين أكد خبير في الشؤون الدولية أن ما جرى «قرصنة بريطانية أميركية، متفق عليها، مناقضة للقانون الدولي» وتهدف إلى «حجب النفط عن سورية»، وتخالف العقوبات الأوروبية على سورية.
وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين نقوي حسيني في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، أن احتجاز الحكومة البريطانية لناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق هو«جريمة بحق البشرية وتطاول على ثروات الشعب الإيراني وعمل يخالف المعايير الدولية».
وشدد نقوي حسيني على حق الجهاز الدبلوماسي الإيراني متابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة رداً على عمل الحكومة البريطانية عن طريق المحافل الدولية.
وكان القائد في الحرس الثوري الإيراني وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، قد دعا الجمعة بريطانيا للإفراج عن الناقلة، وإلا فإنه يجب على المسؤولين الرد بالمثل.
على خط مواز، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن خبير في الشؤون الدولية وفيق ابراهيم، قوله: إن روسيا هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي انتقدت إيقاف بريطانيا ناقلة نفط إيرانية كانت متوجهة إلى سورية.
وأشار إبراهيم إلى أنه: «عندما يرى الروس أنفسهم أن إسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي اعتبرت أن بريطانيا انتهكت بفعلها هذا المياه البحرية، يحق لهم عندئذ أن يعلنوا في بيانهم الذي يؤكد على وجود قرصنة بريطانية-أميركية، متفق عليها، لحجب النفط عن سورية، في مرحلة يحتاج السوريون فيها إلى نفط بكل الوسائل، وفي مرحلة تحتاج فيها إيران أيضاً إلى تصدير كمية من النفط، وهذه القرصنة البريطانية —الأميركية مناقضة للقانون الدولي، باعتبار أنه ليس هناك قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا السياق، وهي تخالف كذلك علاقة الاتحاد الأوروبي بالوضع في سورية وإيران، فالاتحاد الأوروبي يسعى إلى إيجاد آليات لاستمرار التعامل مع إيران، غير أنها تطالبه بتعديلها، فتقوم بريطانيا بهذه اللعبة لتفجير أي وسيلة أو أية علاقة أو تسوية أوروبية- إيرانية محتملة».
ولفت إبراهيم إلى أن ما جرى يخالف أيضاً العقوبات الأوروبية على سورية، والتي تنص فقط على عدم بيع أو شراء أي نفط من سورية، لافتاً إلى أن «كل هذه مخالفات قانونية ودولية وإنسانية، والهدف منها إقحام المنطقة بحرب، لذلك تسير روسيا في الاتجاه المعارض».
وكانت حكومة جبل طارق أعلنت أن البحرية البريطانية احتجزت ناقلة إيرانية للنفط «غريس 1» فجر الخميس قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق، وذلك في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا وحلفاؤها وأدواتها على إيران.
وقالت حكومة جبل طارق في بيان: «لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد إن «غريس 1» كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سورية».
وأول من أمس قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته «سبوتنيك»: «إن عواقب احتجاز الناقلة في مضيق جبل طارق قد تكون وخيمة، والمسؤولية تقع على من يحاول زيادة الضغط على طهران ودمشق».
وأضاف البيان: «هذه الخطوة تتعارض مع عزم الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي الحفاظ على الاتفاق مع إيران في المجال النووي… العواقب قد تكون وخيمة، والمسؤولية كاملة تقع على من يحاول الضغط بأقصى طاقته على طهران ودمشق في مخالفة لقراري مجلس الأمن الدولي 2231 و2254».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن