سورية

بعد تهريب النظام التركي لمسلحيه من سورية والعراق … داعش يجدد مبايعة زعيمه البغدادي في ليبيا

| الوطن - وكالات

بعد الإعلان مؤخراً عن وصول مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي قادمة من سورية والعراق إلى ليبيا بتسهيل من النظام التركي، كشف خبراء موقع معسكر لداعش في ليبيا، بالترافق مع ظهور تسجيل فيديو للتنظيم في هذا البلد، يصوّر عشرات المسلحين يبايعون متزعم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ونشر التنظيم على مواقعه الدعائية تسجيل فيديو مدته 5 دقائق يظهر منطقة صحراوية يعتقد أنها جنوب ليبيا، يصوّر عشرات المسلحين والسيارات المدججة بالسلاح يبايعون متزعم التنظيم البغدادي، فيما لم يتم التحقق من مكان وتاريخ التسجيل، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وجاء الفيديو بالتزامن مع صدور تقارير تفيد بتسلل المسلحين من محافظة إدلب إلى ليبيا بمساعدة النظام التركي الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان، في ظل غياب السلطة في ليبيا والصراع المسلح بين حكومة الوفاق، وقوات المشير خليفة حفتر للسيطرة على مدينة طرابلس.
والخميس الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي في روما: إنه «قلق من تدفق المتشددين على ليبيا من محافظة إدلب وحذر من أن الوضع في ليبيا يتدهور».
وكانت وكالة «سبوتنيك»، الروسية كشفت في وقت سابق، بأن التنظيم يستعد للظهور مرة أخرى، خاصة بعد عملياته في نيسان الماضي ببلدة الفقهاء الليبية وإعلانه السيطرة عليها لمدة ساعات، وهي بلدة تقع بالقرب من المعسكر المتواجد فيه التنظيم حالياً.
وبالأمس، نقلت «سبوتنيك» عن الباحث الليبي سراج الدين التاورغي، قوله: «إن تحليل الفيديو الأخير لتنظيم داعش، يؤكد وجوده في سلسلة جبال الهاروج، وهي منطقة صحراوية ممتدة لمساحات شاسعة بها العديد من أوجه الحياة من الماء والحيوانات البرية والإبل».
وأضاف: إن التنظيم ينشط في هذه المنطقة منذ فترة نظراً لصعوبة السيطرة الأمنية عليها، ووعرة الدروب بها، حيث تقع بالقرب من مثلث «زلة- الجفرة- هون» بوسط ليبيا، وتمتد لأكثر من 200 كيلو متر، وهو ما دفع التنظيم للبقاء هناك في ظل محاولاته لتجنيد الشباب والإرهابيين الأجانب.
وتابع التاورغي: إن المنطقة تسكنها إحدى القبائل الليبية التي تعيش على الزراعة والرعي منذ عشرات السنوات، وإن الجيش قتل أكثر من 20 إرهابياً في المنطقة خلال الفترة الماضية خلال عمليات التمشيط ضد تنظيم داعش.
وأوضح أن الظهور في الوقت الراهن، يؤكد على موقف الجيش الليبي، وأنه على الطريق الصحيح في محاربة الجماعات الإرهابية.
وكشف عن أن القيادي الذي ظهر في الفيديو باسم «أبو مصعب الليبي»، يرجح بنسبة كبيرة أنه محمود البرعصي، وأنه إحدى قيادات ما يسمون بـــ«أنصار الشريعة»، الذين بايعوا داعش في 2014 وكان أميراً للتنظيم في منطقة الصابري.
وفي تحذيرات سابقة مطلع العام الجاري، قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني في العاصمة المغربية الرباط عبد الرحيم المنار اسليمي: «إن مجموعة كبيرة من المقاتلين الإرهابيين (الدواعش) وصلوا إلى منطقة الساحل والصحراء».
وأضاف إن المجموعات، التي وصلت إلى المنطقة تدريجياً منذ شهور من سورية والعراق، تضم دواعش أفارقة، إضافة إلى مجموعة منهم من أوروبا، وجدوا صعوبة في العودة إلى دولهم.
وأكد أن الوضع الأمني يبين الشريط الإرهابي الجديد، الذي يمكن أن يمتد من سيناء والبحر الأحمر عبر منطقة الساحل والصحراء، والجنوب الجزائري والمنطقة الرمادية، في مخيمات تندوف، في محاولة للوصول إلى منفذ على المحيط الأطلسي، وأن هذا الشريط جاء نتيجة تغير شكل التنظيمات الإرهابية، بعد وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سورية والعراق، واندماجهم مع بقايا تنظيم «القاعدة» الإرهابي بشمال إفريقية والساحل والصحراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن