عربي ودولي

لن نسكت على القرصنة البريطانية.. وإسقاطنا الطائرة الأميركية رسالة واضحة … إيران تبحث الخطوة الثالثة لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي

| أرنا - روسيا اليوم - رويترز - سانا - أ ف ب

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس أن إيران تبحث حالياً الخطوة الثالثة لتخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في حال لم تف الدول الأوروبية بتعهداتها.
ونقلت وكالة «أرنا» عن موسوي قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن «طهران تقدر مساعي بعض الدول للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها تجاه إيران لكن هذا الأمر يجب أن يشمل على وجه السرعة الدول التي تماطل في الالتزام بتعهداتها».
وأضاف: إن «خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يعد خرقاً صارخاً ومع ذلك يريدون من إيران البقاء في الاتفاق وهم تعهدوا بتنفيذ إحدى عشرة فقرة لمصلحة طهران ولكن من دون تطبيق عملي».
وأشار إلى أنه «في حال أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق فعليها فوراً وقف الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية علينا والعمل بتعهداتها في إطار الاتفاق وعند ذلك يمكنها الاشتراك في اجتماعات اللجنة المشتركة لمتابعة تطبيق الاتفاق النووي»، وأكد أن إيران تتخذ قراراتها باستقلالية تامة طبقاً لمصالحها الوطنية وأمنها القومي.
بدوره دعا الاتحاد الأوروبي أمس إيران إلى «وقف» كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المخالفة لالتزاماتها الواردة في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.
وقالت الناطقة باسم الدبلوماسية الأوروبية مايا كوسيانسيتش: «نحض إيران بقوة على وقف أنشطتها التي تتعارض مع التزاماتها الواردة في إطار» الاتفاق النووي «والعودة عنها»، مضيفة: إن الاتحاد الأوروبي «قلق جداً» إزاء ما أعلنته إيران في نهاية الأسبوع.
وأكدت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي يومي للمفوضية الأوروبية في بروكسل أن هذه الدعوة الأوروبية تتضمن «الكف عن إنتاج اليورانيوم المخصب بأعلى» من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت كوسيانسيتش: إن الاتحاد الأوروبي «على تواصل» مع أطراف أخرى موقعة على الاتفاق النووي من دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل، وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمن ترتيبات، وخصوصاً آلية لتسوية النزاعات.
ومن جهة ثانية أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه قدرة إيران على إنتاج وتصدير النفط والوصول إلى أعلى مستوى في هذا المجال لو أصبحت الظروف طبيعية وتوقفت الحملة التي تستهدفها.
وقال زنكنه في تصريح متلفز: إن إيران تبذل أقصى الجهود لإحباط مخططات الأعداء والتغلب على المشكلات الراهنة أمام بيع النفط، معرباً عن تفاؤله إزاء صادرات النفط الإيراني في المستقبل.
وأشار إلى أن إيران أكبر ضامنة لاستقرار وأمن الطاقة في المنطقة على حين تقوم الولايات المتحدة بدور المزعزع الأكبر لأمن الطاقة في العالم وتستخدم النفط كسلاح، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار يصب في مصلحة السعودية.
وفي غضون ذلك قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي عبر التلفزيون الإيراني: إن إيقاف ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق كان «عملاً خطراً وغير صحيح ومخالفاً للقوانين الدولية والتزامات أوروبا في إطار الاتفاق النووي»، مشدداً على أن بلاده تعتبر الحادث «قرصنة بحرية وهي لن تبقى من دون رد».
من جهة أخرى، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى أن إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية على يد قوات بلاده يوم 20 حزيران الماضي مثل رسالة للعالم مفادها أن إيران عازمة على حماية حدودها.
وأضاف: «إيران لن تتسامح مطلقاً في الدفاع عن حدودها، وسيتأذى كل من يسعى إلى زعزعة أمن إيران وحدودها».
وانضم قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إلى الوزير، مؤكداً أن زمن «اضرب واهرب» قد ولى، وقال: «سنرد الصاع عشراً على أي عدوان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن