سورية

بعد استشعاره الغضب الروسي من العدوان الأخير على سورية … نتنياهو يهاتف بوتين ويبحث معه التنسيق العسكري!

| الوطن- وكالات

في مؤشر على شعوره بالغضب الروسي من جراء اعتداءاته المتكررة على سورية، خصوصاً أن العدوان الأخير جاء بعد اجتماع ثلاثي في القدس المحتلة لرؤساء مجالس الأمن القومي في روسيا وأميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بادر رئيس وزراء الأخير بنيامين نتنياهو إلى الاتصال بالرئيس فلاديمير بوتين وبحث معه التنسيق العسكري في سورية.
وقال الكرملين بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن بوتين ونتنياهو تطرقا، خلال مكالمة هاتفية أمس، جاءت بمبادرة من الجانب «الإسرائيلي»، إلى «قضايا التنسيق الروسي «الإسرائيلي» على المسار السوري وركزا على نتائج الاجتماع الثلاثي بين مسؤولي الأمن الروسي والإسرائيلي والأميركي في الـ25 من حزيران الماضي».
على خط مواز، قالت السفارة الروسية لدى تل ابيب، في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن بوتين ونتنياهو «تباحثا حول قضايا التفاعل الروسي الإسرائيلي في اتجاه سورية»، وذلك حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
وكان اجتماع ثلاثي ضم أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ومستشار الأمن القومي في كيان الاحتلال «الإسرائيلي» مئير بن شبات، في 25 حزيران الماضي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عقب الاجتماع عن «التوصل لعدد من الاتفاقيات الهامة بشأن سورية».
ورد بيسكوف بـ«نعم» عندما سئل عما إذا كان باتروشيف وبولتون، وبن شبات، قد توصلوا بالفعل إلى عدد من الاتفاقيات بشأن سورية يمكن استخدامها كأساس للتواصل بين بوتين وترامب؟ بحسب الموقع.
إلا أن بيسكوف، لم يحدد جوهر هذه الاتفاقات حول سورية ولا مضمونها، وقال وفق الموقع: «لا يمكنني أن أقول أكثر مما قاله باتروشيف خلال لقائه مع الصحافة».
على خط مواز، قال باتروشيف حينها: «أكد الجانب الروسي من جديد التزامه المستمر بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها، لقد عبرنا عن تأكيدنا بأن الصراع السوري الداخلي ليس له حل عسكري».
وأكد باتروشيف ضرورة ضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على معظم القضايا التي تتعلق بـ«ما نريد أن نراه في سورية»، وسيتم إجراء حوار بهذا الصدد.
وعقب المشاورات الأولى مع نظيريه الأميركي و«الإسرائيلي» أعلن باتروشيف، للصحفيين، أن الوفد الروسي في اللقاء مع ممثلي الولايات المتحدة و«إسرائيل»، دعا إلى تقديم مساعدة دولية لاستعادة الاقتصاد السوري مع رفع العقوبات المفروضة على الشركات التي تعمل هناك.
وحول الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة على الأراضي السورية، قال باتروشيف: «إن الضربات الجوية على سورية غير مرغوب فيها».
وخلال إيجاز صحفي مشترك مع نتنياهو، بعيد وصوله، إلى القدس المحتلة، أكد باتروشيف أن موسكو تعير اهتماماً كبيراً لضمان أمن «إسرائيل»، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سورية».
ولكن وبعد أيام قليلة على الاجتماع الثلاثي، تصدت دفاعاتنا الجوية لعدوان صهيوني جديد طاول هذه المرة مناطق في محيط دمشق وحمص، وأسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين.
وخلال سنوات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية تدخل العدو الصهيوني مرات عديدة لدعم أدواته الإرهابية المنهارة وذلك من خلال الاعتداء على مواقع الجيش العربي السوري والمدن والبلدات والقرى السورية، حيث تؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين هذه التنظيمات الإرهابية والعدو الصهيوني وتنسيقهما المفضوح.
وبعد العدوان الأخير قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن «روسيا تدرس الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في سورية، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية، وأضاف: إن «الجانب الروسي بصدد دراسة الحقائق فيما يتعلق بالتقارير عن غارة جوية «إسرائيلية» على دمشق».
وأكد وزير الخارجية الروسي أهمية احترام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن موسكو تعتبرها منطلقاً لتقييم أي أفعال تقوم بها أي جهة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن