عربي ودولي

الوفد الأمني المصري في جولة محادثات جديدة حول التهدئة والمصالحة … إسرائيل أتلفت 2,5 مليون شجرة في الضفة وتجبر السلطة على دفع 300 مليون دولار للمستوطنين

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

كشفت الحكومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي اقتلع أكثر من 2,5 مليون شجرة في الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967، من بينها 800 ألف شجرة زيتون، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال بهدف تعزيز الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وقطع التواصل الجغرافي بينها.
وأشارت الحكومة الفلسطينية إلى أن تقريراً موثقاً حول عمليات التجريف والاقتلاع سيصدر عن الأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف عمليات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال والتي كان آخرها قراره بهدم أكثر من 100 شقة سكنية في منطقة حي وادي الحمص بصور باهر في القدس المحتلة وذلك بهدف تعزيز الوجود الاستيطاني في المنطقة.
وقالت مؤسسات مقدسية: إن القدس المحتلة تتعرض لعمليات تطهير عرقي وإن قرار هدم منطقة وادي الحمص سينفذ في 18 من هذا الشهر، لافتة إلى أن الاحتلال وزع إخطارات هدم السكان في المنطقة بهدف هدم شققهم ذاتياً وإلا فسيدفعون غرامات مالية باهظة.
في السياق ذاته أصدرت سلطات الاحتلال أمراً قضائياً سيصبح نافذاً قريباً يتم بموجبه إرغام السلطة الفلسطينية على دفع 300 مليون دولار للمستوطنين بزعم أنهم كانوا ضحايا لهجمات فلسطينية خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000.
وبموجب قرار الاحتلال سيتم سحب قيمة هذه الأموال من أموال الضرائب الفلسطينية التي يحتجزها الاحتلال والتي تقدر حالياً بنحو 800 مليون دولار.
وزعمت سلطات الاحتلال أن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية المباشرة عن 17 عملية فدائية نفذت ضد المستوطنين، لذلك عليها دفع 300 مليون دولار تعويضات لعائلات المستوطنين.
على صعيد آخر علمت «الوطن» من مصادر فلسطينية أن الوفد الأمني المصري سيصل الأراضي الفلسطينية المحتلة نهاية هذا الأسبوع لمناقشة ملفات تتعلق بالمصالحة والتهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن حركة فتح طالبت الوفد الأمني قبل وصوله أن تلتزم حركة حماس باتفاق المصالحة عام 2017 على أساسه يتم حل بقية الملفات.
ولفت مسؤولون فلسطينيون إلى أن الوفد الأمني المصري سيكرس جهوده في هذه الجولة من المحادثات على تثبيت التهدئة في قطاع غزة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية على قاعدة التفاهمات السابقة التي تملص الاحتلال من بنودها كافة ويماطل في تنفيذها، مما ينذر بنية الاحتلال شن عدوان جديد على قطاع غزة وخاصة في ظل تصاعد لهجة تهديدات الاحتلال.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لوكالة وفا: إن قوات الاحتلال اقتحمت خربة بيروق شمال شرق يطا وهدمت منزل عائلة فلسطينية مكونة من 8 أفراد.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس الأوّل بلدة بيت أمر شمال الخليل وهدمت منزلاً.
بدورها جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستعمارية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة وفا عن الخارجية إدانتها في بيان إقدام عصابات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على تجريف 24 دونماً من أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل وإعلان سلطات الاحتلال مخططاً لشق طرق استيطانية ضخمة جنوب القدس المحتلة لربط الكتل الاستيطانية ببعضها البعض مؤكدة أن ما يجري على الأرض من إجراءات استعمارية توسعية يهدف إلى تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 12 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
إلى ذلك أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة جنين في الضفة الغربية.
في هذه الأثناء جدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته الوطنية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة وفا عن أبو ردينة قوله: إن أي مخططات استعمارية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل وإن (لا) الفلسطينية التي أفشلت ورشة المنامة ستفشل أي مؤامرة.
ولفت أبو ردينة إلى أنه على الإدارة الأميركية مراجعة مواقفها وسياساتها وأن تعي جيداً أن السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن