سورية

الميليشيا تُهرّب عوائل داعش من «الهول» إلى مناطق يحتلها النظام التركي

| الوطن - وكالات

في الوقت الذي واصلت فيه، أمس، «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بدعم من مروحيات «التحالف الدولي» شن حملات المداهمة في مناطق سيطرتها بحجة البحث عن منتمين وتابعين لتنظيم داعش الإرهابي، استمرت عمليات تهريب عوائل التنظيم من «مخيم الهول» إلى المناطق يحتلها النظام التركي والميليشيات المسلحة التابعة له.
وبتغطية من مروحيات تابعة لـ«التحالف الدولي» المزعوم شنت «قسد» ليلة الإثنين الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات في منطقة الحريجية بريف دير الزور، وقامت باعتقال نحو 12 شخصاً بتهمة الانتماء للتنظيم.
يأتي تواصل عمليات الدهم والاعتقالات التي تقوم بها «قسد» بالترافق مع حالة رفض شعبية واسعة، تواجهها الميليشيا، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في دير الزور والحسكة احتجاجاً على سياسياتها وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، و«التجنيد الإجباري» والاعتقالات التعسفية.
من جهة ثانية، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن ما سماها «مصادر موثوقة»، أن عمليات التهريب تتواصل من «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرة «قسد» بأقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، لافتاً إلى أنه يتم تهريب نساء وأطفال من عوائل تنظيم داعش إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي مقابل مبالغ مادية طائلة عن طريق شبكات للتهريب.
وذكرت المصادر، أن المبالغ المادية تتفاوت بين الأشخاص السوريين والعرب والأجانب، حيث يجري تهريب عوائل التنظيم ذوي الجنسيات الأجنبية مقابل مبالغ مادية تبدأ من 5000 دولار أميركي للشخص الواحد، في حين يجري تهريب عوائل التنظيم ذوي الجنسية السورية مقابل مادي يبدأ من 500 دولار أميركي ويصل إلى 2500 دولار.
المصادر ذاتها أكدت تورط جهات كثيرة داخل المخيم بعمليات التهريب، منها «شخصيات عسكرية تابعة للاستخبارات المتواجدة هناك»، فضلاً عن «بعض الطواقم طبية الناشطة في المخيم»، إضافة إلى مجموعات أخرى وذلك مقابل مبالغ مالية طائلة، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم حالة من الفوضى بين الحين والأخرى.
وفي سياق متصل، ذكر «المرصد» المعارض، أن شخصاً من قرية ابريهه فارق الحياة داخل معتقلات «قسد»، بعد أن كانت «قسد» اعتقلته قبل نحو 8 أشهر بتهمة انتمائه إلى تنظيم داعش.
ولفت إلى أن المواطن فارق الحياة نتيجة التعذيب وتردي وضعه الصحي في سجن بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، حيث يعاني سجن بلدة الصور من ازدحام شديد، مشيراً إلى أن السجن شهد قبل 3 أشهر استعصاء للسجناء احتجاجاً على الازدحام الشديد وسوء الخدمات وعدم توفير الرعاية الطبية، فقامت «قسد» بنقل بعضهم إلى أحد سجونها في مدينة القامشلي.
جاءت تلك التطورات مع تواصل حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»، إذ أدى انفجار عبوتين ناسفتين إلى إلحاق أضرار مادية في ريف دير الزور الشرقي. وبحسب وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، فقد انفجرت العبوة الأولى، بالقرب من مستوصف قرية الحوايج، فيما انفجرت أخرى بالقرب من بلدية الطيانة في ريف دير الزور الشرقي شمال شرق البلاد، وأسفر الانفجاران عن أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
على صعيد متصل، ذكر نشطاء، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن الطفل عثمان عواد النبوت توفي نتيجة دهسه من قبل سيارة مسرعة تابعة لـ«قسد» على الطريق العام بالقرب من قناة الري في مدينة الشحيل بريف دير الزور، فيما أصيب شقيقه بجروح جراء ذلك.
في غضون ذلك، ذكر مصدر من ميليشيا «الأسايش» الذراع الأمني لـ«قسد»، أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية تابعة لـما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» على الطريق الواصل لمنطقة «صباح الخير» بمحافظة دير الزور، ما أدى لإصابة مسلحين بجروح خطيرة، وفق مواقع إلكترونية معارضة، في وقت أصيب 4 مسلحين مما يسمى «الدفاع الذاتي» التابع لـ«قسد» جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لهم في حويجة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن