اقتصاد

عرنوس لـ«الوطن»: الشركات الإنشائية العامة تمتلك القدرة والإمكانات المطلوبة لإعادة الإعمار

قال وزير الأشغال العامة حسين عرنوس في تصريح لـ«الوطن»: إن الشركات الإنشائية العامة تمتلك القدرة والإمكانات المطلوبة لعملية إعادة الإعمار ولديها الكثير من التقانات والكفاءات والتجهيزات.
وأضاف: إن هذه الشركات حصلت على دعم الحكومة، إذ تم تأمين نحو 70 آلية لها في العام السابق آملاً أن يتم تأمين 140 آلية خلال العام الجاري من بيلاروسيا. كما أمل أن يكون المعرض القادم لإعادة الإعمار مليء بالآليات الإنشائية الثقيلة والحديثة من مختلف الدول المتقدمة وخاصة من بيلاروسيا لرفد السوق المحلي والشركات العامة والخاصة بالآليات الحديثة للمساهمة في إعادة الإعمار.
وخلال معرض إعادة إعمار سورية الذي تم افتتاحه أمس على أرض مدينة المعارض بمشاركة 65 شركة عربية وأجنبية، بيّن عرنوس أن عملية الإعمار والبناء في سورية لم تتوقف وهي مستمرة رغم كل الظروف، وأن الدولة أعدت دراسات وبرامج ووضعت الخطط المطلوبة لإعادة بناء البنى التحتية التي طالها الدمار والتخريب مع التركيز على البعد الوطني في عملية إعادة الإعمار مع الدول الصديقة التي لها دور في إعادة البناء والإعمار.
وأشار من جانب آخر إلى أن الحرب على سورية تستهدف السوريين والكفاءات عبر التهجير لتفريغ البلد من الطاقات الشابة قائلاً: «إن الشعب السوري يتمتع بالحيوية والوطنية وإن الدولة تعول على الشباب وهناك فرص كبيرة واعدة موجودة في بدلنا». وأضاف: «إن بلدنا فيه كل شيء لكن الترويج ضعيف من التقانات والكفاءات والخبرات في مختلف المجالات وخاصة في تقنيات ومواد البناء».
مؤكداً أن شركاتنا هي العصب الأساسي في أي عملية إعمار في المستقبل. وموضحاً أن الحكومة تعمل على إعادة إعمار عدرا العمالية حالياً، إضافة إلى مشروع للمنذرين بالهدم في مدينة دمشق لبناء أكثر من 400 وحدة سكنية ومشاريع أخرى في حمص وحلب من قبل الشركات المحلية، وهناك مشاريع عمرانية كبيرة قادمة ويجري العمل على إعداد الدراسات الخاصة بها وهي مشاريع لامركزية وعبر المجالس المحلية ووحدات التنمية العمرانية المحلية.
ووصف خطوة إقامة معرض إعادة إعمار سورية بالواعدة والمهمة على طريق إعادة الإعمار للتعريف بالشركات والمشاريع والآلات والتجهيزات الخاصة بالإنشاء والتشييد، وتحقيق الاحتكاك مع الأسواق وتوفير التواصل بين العارضين من مختلف الاختصاصات والشركات قائلاً: إن هناك مشاريع بالمليارات في سورية تنفذ في معظم مناطق سورية من قبل شركات عامة وخاصة.
هذا وعرضت الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري لأبرز مشاريعها من خلال مشاركتها في المعرض بجناح خاص بالهيئة، وعرضت للكلفة التقديرية لمناطق التطوير العقاري المحدثة في عدد من المحافظات، حيث قدرت الكلفة بحوالى 614 مليار ليرة تضم 164 وحدة سكنية على مساحة 4221 هكتاراً في 23 منطقة، تتوزع في ريف دمشق بنسبة 81% من الكلفة التقديرية وحلب بنسبة 9% وحمص بنسبة 4% وحماة ودير الزور والسويداء بنسبة 1% لكل منهما، وبلغ رأس مال الشركات المرخصة نحو 3 مليارات ليرة، منه نسبة 9% رأسمال أجنبي، حيث تهدف الهيئة إلى خلق وتطوير مجتمعات عمرانية متكاملة تتيح لقاطنيها التمتع بمستوى معيشة أفضل واختيار أنسب المواقع لإقامة مناطق التطوير العقاري ومعالجة مناطق السكن العشوائي لرفع مستويات البيئة المعيشية والاجتماعية وتشجيع المستثمرين للمساهمة في التطوير العقاري وإعادة الإعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن