سورية

محمود أكد ضرورة التعاون مع طهران لمواجهة الحرب الاقتصادية … عبد اللهيان: سورية قامت بخطوات مهمة في الحفاظ على وحدة أراضيها

| وكالات

شددت دمشق أمس على ضرورة تنمية التعاون الثنائي مع طهران في مواجهتهما الحرب الاقتصادية، في حين جددت إيران تأكيدها على مواصلتها دعم سورية في حربها ضد الإرهاب، ولفتت إلى أن سورية قامت بخطوات مهمة في الحفاظ على وحدة أراضيها.
وأكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه سفير سورية لدى طهران عدنان محمود، مواصلة دعم بلاده لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضيها، بحسب وكالة «إرنا» للأنباء.
وقال عبد اللهيان: «إن سورية قامت بخطوات مهمة وجيدة في مجال تقوية الاستقرار المستدام والحفاظ على وحدة أراضيها». واعتبر عبد اللهیان، أن تحركات العناصر الإرهابیة في إدلب ومساندة أميركا وكيان الاحتلال «الإسرائيلي»، إجراء يتعارض مع الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد محمود، أن الموقف الإيراني من الإجراءات الأميركية القسرية أحادية الجانب ضد سورية هو دليل على قوتها واقتدارها، مشدداً على ضرورة تنمية التعاون الثنائي بين دمشق وطهران في مواجهتهما الحرب الاقتصادية.
وأعرب محمود عن تقديره لجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ثبات الأمن والاستقرار في سورية، معتبراً أن المتغيرات المستمرة في المنطقة تصب في مصلحة إيران.
ورأى محمود، أن توقيف ناقلة النفط الإيرانية من قبل بريطانيا الخميس الماضي إجراء أوروبي غير متزن تسبب بفقدان ثقة الكثير من دول العالم بالدول الأوروبية.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تهديدات السلم الدولي والعلاقات بين الإرهاب والجريمة المنظمة عقدت الثلاثاء الماضي: «نحن على دراية بالتهديد الخطير الذي تشكلّه الجماعات الإرهابية في منطقتنا»، مشدداً على أنه إذا كانت إيران ساعدت كلاً من العراق وسورية على التصدي للجماعات الإرهابية، فإن ذلك جرى بناء على طلبهما في كفاحهما ضد أخطر الجماعات الإرهابية.
بموازاة ذلك، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل بون خلال لقائه في طهران أمس مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بحسب وكالة «فارس» للأنباء: «إنه وفي ضوء دور وتأثير إيران الذي لا ينكر في المنطقة، فإن باريس ترغب باستمرار الحوار والتعاون مع إيران لإدارة الأزمات الجارية في سورية واليمن والعراق ولبنان».
وأشار بون إلى معرفة فرنسا لقدرة إيران على تحمل مختلف الضغوط وهو ما أثبتته على مدى الأعوام الأربعين الماضية وعبورها من مختلف أشكال الحظر، مصرحاً بأنه ورغم رغبة وإرادة وإجراءات أميركا فقد ارتقت قدرة ونفوذ ومكانة إيران على مدى الأعوام العشرين الماضية بصورة ملحوظة في الموازنات الإقليمية والدولية. وأوضح أن رئيس بلاده يسعى من أجل الوصول إلى مبادرات مشتركة لإيجاد هدنة في الحرب الاقتصادية الأميركية ضد إيران ونعتقد بأن هذا الإجراء من شأنه خفض التوترات المتزايدة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن