سورية

دفعة جديدة خرجت من المخيم وصلت إلى «جليغم» … دمشق وموسكو دعتا واشنطن للتوقف عن عرقلة عودة محتجزي «الركبان»

| وكالات

مع خروج دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» للنازحين على الحدود السورية الأردنية ووصولها إلى ممر «جليغم» أمس، عبرت كل من دمشق وموسكو عن قلقهما إزاء انخفاض وتيرة خروج المحتجزين من المخيم ودعتا واشنطن إلى التوقف عن عرقلة عودة هؤلاء المحتجزين.
وبعد سنوات من الاحتجاز القسري من قبل قوات الاحتلال الأميركي والميليشيات المسلحة التي تدعمها والمنتشرة في «مخيم الركبان» ومنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، وصلت أمس دفعة جديدة من المحتجزين السوريين إلى ممر جليغم قادمة من المخيم الواقع في ريف محافظة حمص الشرقي.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن عشرات الأسر تقلهم حافلات خاصة مع امتعتهم وصلوا إلى الممر، حيث استقبلتهم الجهات المعنية واستكملت البيانات الشخصية للعائدين، على حين قدمت النقطة الطبية وفرق الهلال الأحمر العربي السوري أدوية ومياه شرب وأغذية ريثما يتم نقلهم بواسطة حافلات أمنتها محافظة حمص إلى مراكز إقامة مؤقتة في المدينة.
من جانبه لفت سليمان عليان الفريح إلى الارتياح الكبير لدى العائدين أمس بعد معاناة وجوع وذل فرضته قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيو التنف الذين ما زالوا يعرقلون عودة أهالي «مخيم الركبان» إلى قراهم وديارهم، وقال في تصريح نقلته الوكالة: «أتمنى من الذين في المخيم العودة وكسر حاجز الخوف والمغادرة والوصول إلى نقاط الجيش العربي السوري الذي قدم جميع احتياجات ومستلزمات العائدين».
من جهته عبر رجعان الحمري عن الفرحة الغامرة التي ملأت صدره عندما استنشق هواء الوطن ووصل إلى نقاط الجيش نازعاً أغلال الاحتجاز والإرهاب والمهانة التي استمرت لسنوات، فيما أشار طلال الحدار إلى أنه بلغ من العمر 102 عام ولا يتمنى أن يموت إلا في سورية ويدفن تحت ترابها الطاهر.
بموازاة ذلك، دعت اللجنتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة اللاجئين في بيان نقلته «سانا» الولايات المتحدة الأميركية إلى التوقف عن عرقلة عملية عودة المحتجزين السوريين من مخيم الركبان.
وقال البيان: إن «الوضع الإنساني في مخيم الركبان يتدهور بسرعة وفي ظل هذه الظروف نشعر بقلق بالغ إزاء انخفاض وتيرة خروج المهجرين من المخيم بسبب رغبة الإرهابيين المؤتمرين بإمرة واشنطن في الحفاظ على قاطني المخيم دروعا بشرية لأطول فترة ممكنة».
وأشار البيان إلى أنه «بغية تحقيق هذا الهدف يقوم الإرهابيون المنتشرون في المخيم ومحيطه بفرض مبالغ مالية كبيرة على المحتجزين مقابل المرور في منطقة التنف حتى ممر جليغم بريف حمص الشرقي».
ولفت إلى أن «مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها احتلال أراض سورية يطيل عمر الأزمة فيها ويعوق جهود التسوية».
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف آلاف المدنيين وتتعاون مع مجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن