عربي ودولي

«رئيس الحكومة» نقل إلى مكان «آمن» بعد منعه من السفر … مجلس النواب الليبي يرفض إجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات

أعلن مجلس النواب الليبي رفضه إجراء أي تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق السياسي الموقع في تموز الماضي بمدينة الصخيرات المغربية لتشكيل حكومة وفاقية وقرر استدعاء فريق الحوار إلى المجلس فوراً للتشاور.
وأكد المجلس في بيان عقب جلسة عقدها في مقره المؤقت في مدينة طبرق نقلته وكالة الأنباء الليبية التزامه بالاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى بموافقة جميع أطراف الحوار باستثناء فريق المؤتمر المنتهية ولايته مع التزامه بدراسة الملاحق من حيث التعديل والإضافة بما لا يتعارض مع اتفاق الصخيرات.
وأبدى المجلس في بيانه استياءه مما اعتبره تهاوناً من بعثة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا في حسم الأمر، وخصوصاً أن المجلس قد قدم كل التنازلات الممكنة في سبيل الوصول إلى الاتفاق في صورته الحالية وتشكيل حكومة الوفاق المرتقبة التي تعهد في أكثر من مناسبة أنه ماض في تشكيلها حتى وإن لم يوقع المؤتمر المنتهية ولايته على المسودة.
وفي هذا الصدد طالب المجلس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون بالرد على كتاب رئيس مجلس النواب وتأكيد ما ورد به، كما أكد استمرار ولاية مجلس النواب والشروع في تنفيذ خريطة الطريق للمحافظة على التداول السلمي للسلطة وعدم إدخال البلاد في حالة فوضى وفراغ دستوري لحين انتهاء المرحلة الانتقالية.
وكان رئيس المجلس طالب ليون بضرورة تقديم تعهدات مكتوبة لضمان نجاح عملية الحوار تتمثل في أن تكون وثيقة الاتفاق السياسي غير قابلة للتعديل وأن يتم اختيار الرئيس والنائب الأول لحكومة التوافق من الشخصيات المرشحة من البرلمان وأن يكون اعتماد الحكومة التوافقية من طرف مجلس النواب منفرداً وأن تظل جميع التشريعات والقوانين والقرارات الصادرة عنه غير قابلة للتعديل وأنه يجب اعتراف وثيقة الاتفاق بها كمرجعية سياسية وقانونية.
من جهته أكد مقرر مجلس النواب النائب صالح قلمة أنه لا تعديل على ما تم الاتفاق عليه والتوقيع عليه بالأحرف الأولى بالمسودة الرابعة ولن تقبل أي مسودة أو تعديلات أخرى، كاشفاً أن رئيس مجلس النواب بعث فيما سبق برسالة للبعثة الأممية ولم يتم الرد عليها بصورة واضحة إلى هذه اللحظة وتمت المطالبة من خلال بيان مجلس النواب بضرورة الرد على هذه الرسالة.
وأشار قلمة إلى أن مجلس النواب خاض عملية الحوار كحل إستراتيجي وخيار كان لا بد منه في وقتها ولكن هذا لا يعني التنازل عن مطالب الشعب الليبي وترك الدولة في فراغ سياسي من الأطراف التي سعت منذ البداية إلى المماطلة.
يذكر أن ليون صرح الإثنين أن الفرقاء الليبيين توصلوا إلى توافق حول المسائل الرئيسية وأعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية توقيع الاتفاق في 20 أيلول الجاري، غير أن مراقبين اعتبروا أن البعثة الأممية إلى ليبيا بقيادة ليون أضحت جزءاً من المشكلة باعتبار أن دعمها الواضح لإخوان المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته زاد في تعميق الانقسام والصراع الدائر بين الفرقاء.
وأكدوا أن شقاً واسعاً من الليبيين يشككون في دور البعثة وخاصة بعد إعلان المؤتمر لشروطه الأخيرة المتمثلة في تنحية اللواء خليفة حفتر من منصبه القيادي على رأس الجيش الوطني واختيار رئيس الحكومة من خارج قائمة الأثني عشر مرشحاً الذين قدمهم برلمان طبرق لليون.
وفي سياق آخر نفى مصدر من الحكومة في تصريح ما أشيع عن اختطاف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد اللـه الثني من مطار الأبرق شمالي شرقي ليبيا واقتياده إلى مدينة المرج، مبيناً أن رئيس الحكومة نقل إلى مكان آمن بعد منعه من السفر لحضور مؤتمر دولي للنفط في مالطا، لكنه أكد أن مشادة وتبادلاً لإطلاق النار حصل بين عناصر حماية مطار الأبرق والمجموعة المسلحة التي حاولت الاعتداء على الثني وربما اختطافه.
(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن