عربي ودولي

الأحزاب التركمانية تؤيد تولي السلطة الاتحادية لأمن «كركوك» وترفض عودة البيشمركة … العبادي يخوض حراكاً سياسياً للعودة إلى الحكم.. وموغيريني في بغداد

| أ ف ب - واع - روسيا اليوم

يستعد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي للعودة إلى القيادة السياسية مقدماً نفسه بديلاً لرئيس الحكومة بمجالات شتى ولا سيما منها مكافحة الفساد، حسبما ذكرته وكالة «فرانس برس».
وتحدث العبادي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» عن خطر عودة الصراع الطائفي إلى العراق، بعدما تحقق في عهد العبادي النصر الكبير على تنظيم «داعش»، كما تحدث عن الفساد، وعن التوترات مع إقليم كردستان.
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، أكد العبادي نيته العودة، قائلاً: «نحن نيتنا طيبة في هذا الإطار».
وأشار مصدر حكومي للوكالة ذاتها إلى تعبئة سياسية يقوم بها العبادي، مراهناً على الصيف واحتجاجات العراقيين الدورية خلاله ضد انقطاع التيار الكهربائي المزمن في العراق ونقص الخدمات، كصهوة للعودة، بعدما نصب نفسه «معارضاً تقويمياً»، وفق ما يصف العبادي نفسه.
كما أكد مصدر آخر مطلع على نشاط العبادي أن الأخير يعقد لقاءات مع قادة كتل وأحزاب سياسية كبيرة.
وفي السياق ذاته قال العبادي: «هناك تواصل من نوع معين حالياً مع المرجعية الشيعية العليا المتمثلة بآية اللـه السيد علي السيستاني، صاحب التأثير الكبير في المشهد السياسي العراقي».
ويرى العبادي أن الحكومة الحالية لا تجد أمامها إلا العودة إلى قرارات وخطوات سبق أن اتخذها خلال فترة حكمه. ويشير مثلاً إلى القرار الأخير لرئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي الذي أمر باعتبار الحشد الشعبي «جزءاً لا يتجزأ» من القوات الأمنية العراقية.
ويقول العبادي بهذا الصدد: «أحيي قرار السيد رئيس الوزراء وأشجعه، إلا أنني كنت أتمنى أن يبني على القرارات السابقة، أظن أننا أضعنا سنة ونصف السنة»، منذ خسارته للسلطة لعدم تمكنه من تشكيل ائتلاف برلماني يسمى في العرف السياسي العراقي «الكتلة الأكبر»، ما يضمن تكليفه ولاية ثانية.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، قال العبادي، «فساد جديد أضيف إلى الدولة وهو بيع المناصب الذي كان في السابق سراً وبات اليوم في العلن، وكل شيء بسعره»،
وحسب الوكالة، يربط العبادي الفساد بالطائفية التي يبدي تخوفاً من عودتها بشكل أكبر، في حال استمرت الأمور على ما هي عليه في الساحة السياسية، ويقول «بالأمس الطائفية استخدمت كسلاح في الصراع بين الكتل (النيابية) لتقسيم الغنائم، ولهذا أصبنا بما أصبنا به، إذا عاد داعش أو أي تشكيل إرهابي جديد، أو تشكيل ربما «كوكتيل» من إرهابيين وسياسيين وآخرين، سيكون تشكيلاً خطراً يؤدي إلى انهيار الأوضاع بالكامل».
من جانب آخر لا يعتبر العبادي أن لديه مشكلة مع المواطنين الأكراد: «هناك مشكلة مع بعض الأحزاب، أو الجهات المسيطرة على الإقليم»، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، مضيفاً: «المشكلة هي أنها (الجهات) مسيطرة على ثروة الإقليم ونفطه. لهذا كنت دائماً أسأل خلال المدة السابقة: أين الواردات؟ كانت العملية أشبه بغسيل أموال».
وأوضح أن الإقليم يصدر أكثر من 400 ألف برميل يومياً، «وهذه تكفي لتغطية كل مصاريف الإقليم وأن يعيش في رفاه. ولكنه يحصل على أموال هائلة من بغداد أيضا».
سياسياً، وصلت المفوضة العليا لشؤون الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، صباح أمس إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية.
وقال مراسل روسيا اليوم نقلاً عن مصادر عراقية: إن «موغيريني ستبحث مع مسؤولين حكوميين جهود العراق في ملف المفاوضات بخصوص الاتفاق النووي الإيراني»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء الماضي، أن التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن يكون كارثياً على الجوار بأكمله.
وفي سياق آخر أعلنت الأحزاب التركمانية أمس تأكيدها تولي السلطة الاتحادية أمن محافظة كركوك ورفض عودة البيشمركة إلى المحافظة.
وذكر بيان لـ«الأحزاب» أنها «عقدت اجتماعاً في كركـــوك أمس في مقر حزب القرار التركماني، جرى فيه بحث المستجدات السياسية والأمنية في كركوك».
وأكدت أن «استمرار المنهج الإقصائي والأحادي للحزبين الكرديين في اختيار المحافظ غير ملزم لها وكأنه لم يكن»، مبينة أن «قرارات كركوك يجب أن تتخذ داخل المحافظة لا أن تفرض من خارجها».
وطالبت «بإسناد منصب المحافظ للمكون التركماني ولا سيما أن هذا الترشيح قد حظي بموافقة المكون العربي وإن كركوك بحاجة إلى حلول مستدامة توافقية تضمن العيش المشترك لكل المكونات وتحقيق الإدارة المشتركة بنسبة 32 بالمئة».
وأشارت إلى «ضرورة بقاء الأمن اتحادياً وعدم السماح لعودة البيشمركة إلى المحافظة»، داعية «الحكومة الاتحادية للحفاظ على مكتسبات عملية فرض القانون في كركوك وضرورة دعم القوات الاتحادية عدة وعديداً للقضاء على فلول داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن