عربي ودولي

وصفت التحرك الروسي لمواجهة الإرهاب بـ«الإيجابي» … طهران: سنفعل مبادرتنا بعد مشاورات مع موسكو

أعلنت إيران أنها ستفعل مبادرتها لحل الأزمة السورية بعد مشاورات مع روسيا، كاشفة أن المبادرة تأخذ بعين الاعتبار الدور المحوري للرئيس بشار الأسد، وتعطي «المعارضة السياسية حق المشاركة في مستقبل سورية، وتمنع نمو الجماعات الإرهابية فيها عبر مكافحتها بشكل جاد».
وفي تصريح لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قال عبد اللهيان: إن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية سيتم تفعيلها عقب إجراء مشاورات مع المسؤولين الروس خلال الأيام القادمة، موضحاً أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف عرض المبادرة على الرئيس الأسد، الذي رحب بالرؤية الإيرانية، مضيفاً بعض المقترحات عليها. وأضاف عبد اللهيان: إن الجانب الإيراني اتفق مع الجانب السوري على العمل على تفاصيل هذه المبادرة، حيث يشكل الجانب السوري فريق عمل بهذا الخصوص، مشيراً إلى وجود اتفاق على الإطار العام والنصوص الرئيسية للمبادرة بين الجانبين. وشدد على أن «المبادرة ستعطي المعارضة السياسية حق المشاركة في مستقبل سورية، وتمنع نمو الجماعات الإرهابية فيها عبر مكافحتها بشكل جاد»، مؤكداً أنها تأخذ بعين الاعتبار أيضاً الدور المحوري للرئيس الأسد في الوحدة الوطنية السورية والجهود الجادة في مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن المبادرة الإيرانية مكملة لجهود الأمم المتحدة ومبادراتها لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى أن بلاده تواصل تشاورها مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومبعوثه إلى سورية ستيفان دي ميستورا بهذا الخصوص، على أمل تهيئة الظروف لتطبيق هذه المبادرة سياسياً. وأكد الدبلوماسي الإيراني ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل قوي، لأن «التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب»، المشكل من قبل الولايات المتحدة غير فاعل وغير مؤثر في مهمته هذه، لافتاً إلى أن روسيا اكتشفت ذلك أيضاً.
وأوضح عبد اللهيان أن روسيا، وفي إطار مذكرة التعاون الدفاعي التي عقدتها مع الحكومة السورية وبطلب منها، ووفقاً لقرارات الأمم المتحدة، اتخذت قراراً بمكافحة ومحاربة الإرهاب بشكل جدي وفاعل وملموس. ووصف المسؤول الإيراني، التحرك الروسي لمكافحة الإرهاب في كل من سورية والعراق والمنطقة بـ«الإيجابي».
أ. ش. أ – سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن