الأولى

للإيهام بتطبيقها بنود «سوتشي» … تركيا تعود إلى سياسة «تسيير الدوريات»

| حلب - خالد زنكلو

عاد النظام التركي إلى سياسة ذر الرماد في العيون عبر «تسيير الدوريات» العسكرية بين نقاط المراقبة العسكرية التابعة له في محيط إدلب، للإيهام بأنه يطبق أحد بنود «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي والتركي.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من «فيلق الشام»، إحدى ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا من اتحاد ١١ ميليشيا، لـ«الوطن» أن مسلحين تابعين له رافقوا دورية عسكرية تركية أول من أمس، سيرت من نقطة مراقبة الصرمان شرق معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مروراً بنقطة مراقبة تل الطوقان شرقي سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى نقطة مراقبة العيس في ريف حلب الجنوبي الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن النظام التركي أصر على تسيير دورية المراقبة، وهي الثانية منذ بدء العملية العسكرية للجيش العربي السوري في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي قبل نحو شهرين، في مسعى لتوجيه رسالة لضامن «سوتشي» و«أستانا» الروسي، بأنه ملتزم بالاتفاقيات الموقعة معه وأنه حريص على تطبيق بنودها التي عجز أو تخلى عن تنفيذها.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش التركي اختار تسيير دورية المراقبة الأخيرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي، في منطقة تشهد هدوءاً نسبياً للأعمال القتالية، مع تصعيد متقطع تنفذه «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام» بين الحين والآخر ضد أهداف للجيش السوري وأهداف مدنية، خلفت ١٢ شهيداً في بلدة الوضيحي في ٢١ نيسان الماضي.
وأشارت إلى أن نقاط المراقبة التركية الواقعة في ريف إدلب الجنوبي وفي ريف حماة الشمالي الغربي، تستخدم كنقاط استناد وتذخير ودعم لوجستي لهجمات الإرهابيين باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري، وإن الإرهابيين يستهدفون تلك النقاط لاتهام الجيش السوري بذلك، ولخلق حال من الصدام بين الجيشين التركي والسوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن