الخبر الرئيسي

ارتقاء 6 شهداء وأكثر من ١٥ جريحاً في تصعيد إرهابي بحلب … عبد اللهيان في دمشق و«أستانا» فرصة أنقرة الأخيرة

| خالد زنكلو - الوطن

استمراراً للحراك السياسي المتواصل بالمنطقة، والذي بدأ مع حلحلة ملف «الدستورية» عقب زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى سورية، وصل إلى دمشق مساء أمس، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، في زيارة يلتقي فيها كبار المسؤولين السوريين، كما سيلتقي حسب معلومات «الوطن»، بممثلي الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق.
زيارة المسؤول الإيراني تأتي بعد أيام من إعلان موسكو عن عقد جولة «أستانا» جديدة في العاصمة الكازخية «نور سلطان» في الأول والثاني من آب المقبل، حيث أكدت مصادر إعلامية لـ«الوطن»، أن هذه الجولة ستشكل الفرصة الأخيرة للاعب التركي، الذي ماطل كثيراً في تنفيذ التزامته فيما يخص اتفاق «سوتشي».
المصادر أوضحت لـ«الوطن» أن المماطلة التركية لم تعد مقبولة بعد الآن، وفي حال لم تتمكن أنقرة من تنفيذ ما تعهدت به فمن المرجح أن يكون شهر آب شهراً «عسكرياً» بامتياز، حيث سيستكمل الجيش السوري عملياته الميدانية حتى تحرير ما تبقى من مناطق في إدلب.
يأتي ذلك وسط أنباء عن طلب تركي للميليشيات الموالية لها بضرورة الاحتفاظ بخريطة سيطرتها شمالاً، والاستمرار في وضعية الاستنفار طوال الفترة التي تسبق انعقاد قمة ضامني مسار «أستانا».
مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا شكلتها تركيا، قالت لـ«الوطن»: إن قادة الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا، الذين حضروا اجتماعات أنقرة مع القيادات العسكرية التركية ضمن صفوف ما يسمى «الجيش الحر» خلال الأسبوع المنصرم، نقلوا إلى باقي زملائهم في إدلب رغبة النظام التركي في الاحتفاظ بخريطة السيطرة الحالية في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي «قدر الإمكان»، في انتظار ما سيقرره اجتماع «أستانا» المرتقب، بما يخص الوضع في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب والأرياف المجاورة لها.
وكشفت المصادر أن سبب الطلب التركي، تخوف نظامها من نتائج «دراماتيكية» لعملية عسكرية مرتقبة للجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية للسيطرة على قرى وبلدات جبل شحشبو والتوغل في ريف حماة الشمالي الغربي باتجاه مدينة جسر الشغور، على طريق عام حلب اللاذقية.
وللحؤول دون ذلك، وعدت تركيا بتزويد ميليشياتها و«جبهة النصرة» في إدلب وحماة بإرهابيين جدد من منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، اللتين تحتلهما، وبحسب المصادر، فقد استقدمت تركيا المزيد من إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني» من ريف إدلب الغربي إلى الريفين الحمويين في الآونة الأخيرة، للقيام بعمليات كر وفر، خلال المرحلة المقبلة كما حدث على محور الحماميات.
الميليشيات الإرهابية لم تتأخر بالاستجابة للطلب التركي، فصعدت مع إرهابها الذي نال أمس من مناطق غربي حلب، حيث ارتقى 6 شهداء مدنيين وجرح أكثر من ١٥ آخرين، في استهداف التنظيمات الإرهابية لحي حلب الجديدة غربي المدينة، في وقت جرحت فيه طفلة صغيرة بسقوط قذيفة أطلقها الإرهابيون على القصر البلدي في مركز المدينة.
وأوضحت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن إرهابيي منطقة البحوث العلمية حيث تسيطر «جبهة النصرة»، أطلقوا ثلاث قذائف مساء أمس، خلفت جرحى مدنيين عند مفرق جمعية البيئة في حي حلب الجديدة الجنوبي، في حين سقط 6 شهداء مدنيين في قذيفة استهدفت محيط جامع الرحمة في الحي ذاته.
وأشارت المصادر إلى إصابة طفلة بجروح داخل مبنى القصر البلدي، الذي يضم مجلسي المحافظة والمدينة، وذلك في أول استهداف للمبنى منذ تطهير الأحياء الشرقية للمدينة نهاية ٢٠١٦.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن