رياضة

منتخبنا في ثالث مبارياته في دورة الهند الدولية … مواجهة سهلة مع المضيف والمطلوب رد اعتبارنا مع الطاجيك

| ناصر النجار

يخوض اليوم في الخامسة والنصف عصراً منتخبنا الوطني ثالث مبارياته في دورة الهند الدولية أمام مستضيف البطولة الذي خسر لقاءيه السابقين أمام طاجكستان 1/4 وأمام كوريا الشمالية 2/5 ويتذيل ترتيب المجموعة بلا نقاط، بينما يحتل منتخبنا مركز الوصيف بفارق الأهداف عن كوريا الشمالية، فزنا على كوريا الشمالية 5/2 وخسرنا أمام طاجكستان التي تحتل الصدارة بالعلامة الكاملة، وأمس لعب منتخبا كوريا الشمالية وطاجكستان.
وبات من الطبيعي أن يفوز منتخبنا الوطني على الهند ليتشبث بالوصافة وليصعد إلى المباراة النهائية التي ستقام الجمعة بين المتصدر ووصيفه وبالتالي فإنها فرصة جيدة ليرد اعتباره أمام طاجكستان.
ولا أعتقد أن منتخب الهند قادم إلى مفاجأة ليودع الدورة بشرف، وليغسل عار الهزيمتين السابقتين الثقيلتين، فمنتخب الهند على ما يبدو ضعيف طري العود، دفاعه مهلل، لكنه يمتلك الشجاعة ليسجل وهو ما فعله بمرمى الطاجيك وبمرمى كوريا الشمالية مرتين.
من هذا الباب فعلى منتخبنا أن يراعي الحذر الدفاعي، وخصوصاً أن مرمانا مكشوف ودفاعنا ما زال يعاني سوء التغطية وضعف الانسجام والورقة الرابحة التي يملكها مدربنا هي الهجوم، فمهاجمونا قادرون على التوغل والإزعاج وتسجيل الأهداف.
من الطبيعي أن نتعامل مع المباراة بجدية متناهية وألا نصاب بالغرور والاستهتار لكون الفريق الخصم أقل من فريقنا قوة ومستوى.
الفوز ضروري لحفظ ماء وجه المدرب، وإلا ما فائدة المشاركة بهذه البطولة. أسبوع فاصل عن مباراة الهند كان كافياً لإصلاح اعوجاج الفريق، ولاستشفاء اللاعبين المصابين.
التقينا الهند بالدورة ذاتها أربع مرات، وفي هذه المباريات كان فجر إبراهيم مدرباً ودوماً كنا نفوز على الهند بدوري المجموعة ونخسر النهائي، ففزنا 1/صفر و3/2 وخسرنا صفر/1، وبركلات الترجيح خسرنا 4/5 بعد التعادل 1/1، واليوم ستكون المباراة فاصلة لكسر التعادل في اللقاءات بهذه البطولة بين المنتخبين.

دون الطموح
الدورة بمجملها دون الطموح من خلال رؤيتنا للمنتخبات المشاركة ومن خلال النتائج المسجلة وتجاوزت فيها النسبة أكثر من خمسة أهداف في المباراة بعد أن سجلت المباريات الأربع واحداً وعشرين هدفاً (5/2 و5/2 و4/1 و2/صفر).
والدورة وإن أقيمت تحت بند الاستعداد للتصفيات الآسيوية فهي ملائمة للمنتخبات المشاركة باستثناء منتخبنا الذي وقع بمطب مشاركة خفيفة لا يمكن أن يقطف منها أي فائدة، وربما كانت المشاركة لنكسب فوزاً معنوياً ولنحصل على جائزة مالية، ونأمل أن توزع الجائزة إن نلناها على اللاعبين وكوادر الفريق.
تواضع آخر
ليست الدورة وفرقها المشاركة متواضعة فقط، بل منتخبنا بتشكيلته وأدائه واكب تواضع المستوى ولم يقدم الأداء المقنع حتى الآن، وما زلنا نتحدث عن التشكيلة لنؤكد أن اللاعبين المختارين للمنتخب ليسوا الأفضل على مستوى الدوري المحلي، ونتساءل عن سبب غياب العديد من اللاعبين المبرزين الذين لم يجدوا مكاناً في المنتخب؟
ومن المؤسف أن يكون هذا المنتخب ممثلنا في التصفيات الآسيوية بغياب عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الخارج والداخل، وإذا كان مدربنا يعي ما نقول ولن يشارك بهذه المجموعة في التصفيات الآسيوية فما فائدة دعوة العديد من اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة مع المنتخب وبعضهم بقي على مقاعد الاحتياط متفرجاً أو أصيب فجأة، فكسب رحلة سياحية، وسجل اسمه في قائمة اللاعبين الدوليين من دون أن تنزل منه قطرة عرق أو يصرف أدنى جهد ممكن.
ومشكلتنا في المنتخب دفاعية بحتة ومدربنا أكثر من التبديلات الدفاعية ليجرب لاعبي الدفاع، والمفترض أن يكون قد أنهى فترة التجريب بمعسكر دمشق وأن يصل إلى قناعة بمستوى لاعبينا المدافعين فيقدم في الدورة خطاً دفاعياً واحداً منسجماً يعرف ما مهامه تماماً.
والدليل أن مرمانا انكشف أربع مرات في مباراتين، فضلاً عن الفرص الضائعة الكثيرة التي لم تثمر أهدافاً.
وأمام هذه المشكلة الدفاعية الواضحة فمن الأجدر العودة إلى مدافعينا الذين امتلكوا المهارة الدفاعية، وهنا العودة عن الخطأ فضيلة، لأنه من الخطأ استبعاد لاعبين مهرة، وإذا وجدنا صعوبة في إيقاف المد الطاجيكي واختراق دفاعه، فلن تكون مهمتنا في التصفيات الآسيوية سهلة لأننا نلاحظ تطور الفرق الصغيرة بسلاسة على عكس منتخبنا الذي يعيد بناء فريقه بطريقة خاطئة.
ولأننا نتحدث بشفافية فمن حقنا أن نسأل عن سبب اصطحاب ثلاثة حراس للمرمى من دون أن يشترك الحارسان الاحتياطيان كبديلين وخصوصاً أن التبديل في البطولة مسموح لأربعة لاعبين، كيف للمدرب أن يشرك من باب التجريب تسعة لاعبين في الدفاع، ولا يتجرأ على إشراك حارس غير العالمة.
والحديث عن خط الوسط يتطلب مساحات واسعة تعادل المساحات الفارغة التي تركها اللاعبون في وسط الملعب، فكانت الفرق تتحكم بهذه المساحات فتبني هجوماً بشكل سلس، ودوماً لا نهتم بخط الهجوم، لأننا نظن أن لاعبي الوسط يقومون بمقام المهاجمين، ومنتخبنا حضر الهند بمهاجمين اثنين هما شادي الحموي ونصوح نكدلي، وعندما أصيب النكدلي لعبنا بمهاجم واحد، مع إعطاء الفرصة للخطيب للتقدم نحو الأمام، ومركزه الأساسي خلف المهاجمين.
مع الهند علينا أن ندرك أنها جسر عبور نحو لقاء آخر مع طاجكستان لرد الاعتبار وحفظ ماء الوجه، وهو أمر يخصنا ويخص اللاعبين، وهو امتحان صعب لمدربنا.

نتائج البطولة
طاجكستان * الهند 4/1، سورية * كوريا الشمالية 5/2، طاجكستان * سورية 2/صفر، كوريا الشمالية * الهند 5/2.

المباريات المتبقية
طاجكستان * كوريا الشمالية، الهند * سورية.

الترتيب بعد الجولة الثانية

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن