الأولى

مبادرة فرنسية تطالب بالعودة إلى مرحلة ما قبل العقوبات الأميركية … موغريني: لا بديل عن الاتفاق النووي مع إيران

| الوطن - وكالات

على قدم وساق يتحرك العالم باتجاه لملمة التداعيات الخطيرة التي فرضها الأداء الأميركي التصعيدي ضد إيران، والذي وضع الاتفاق النووي معها، برمته في مهب الانهيار، وسط تمسك أوروبي معلن بهذا الاتفاق، وبوادر «حلحلة» قد يشهدها «الملف» الإيراني خلال الأيام المقبلة.
فرنسا التي تصدرت مشهد «الوساطة» الدولية مؤخراً قدمت مبادرة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تطالب فيها الولايات المتحدة برفع العقوبات عن طهران.
قناة «الميادين» نقلت عن مصادر في الخارجية الفرنسية، بأن المبادرة تتضمن خطوطاً عريضة مرحلية يمكن أن تتطور إلى حل شامل، في حال نجحت الخطوة الأولى التي تتمثل في العودة إلى ما قبل الثاني من أيار الماضي، أي قبل فرض أميركا العقوبات بشكل كامل على 8 دول كانت قد استثنتها من القرار.
وتقضي المبادرة أيضاً بعودة إيران فوراً عن كل إجراءاتها المتعلقة بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وتقديم بعض التنازلات بشأن دورها في الشرق الأوسط.
كما تطلب المبادرة من إيران الضغط على القوى التي تدعمها طهران في العراق لوقف «تحريضها» على القوات الأميركية هناك، كما تدعوها لتقليص الانتشار العسكري لكل من قواتها وقوات حزب اللـه في الميدان السوري، والضغط على أنصار اللـه في اليمن لوقف استهداف السعودية عبر الطائرات المسيرة أو الصواريخ.
بالمقابل ستواصل باريس تسويق مبادرتها حتى موعد القمة الاقتصادية للدول السبع في بلدة بياريتز الفرنسية، رغم أن المبادرة لم تتمكن من تليين المواقف لدى الطرفين الإيراني والأميركي حتى الآن، مع أن مستشار الرئيس الفرنسي لقي تشجيعاً من طهران من أجل أن تواصل باريس مساعيها لإعادة العمل بالاتفاق.
على صعيد مواز، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنه يعتزم إجراء محادثات، مع رؤساء إيران والولايات المتحدة وروسيا، هذا الأسبوع، حول موضوع الاتفاق النووي.
وأشار ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي إلى أن الزخم الذي بني في الأسابيع القليلة الماضية حال دون وقوع الأسوأ، و«دون ردود الفعل المبالغ فيها من الجانب الإيراني»، على حد تعبيره، وتابع: «في هذه الظروف الصعبة، سنواصل وساطتنا وعملنا التفاوضي».
من جهتها قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، في مؤتمر صحفي عقدته أمس، رداً على سؤال حول آلية «أنستيكس» الأوروبية للتعاملات المالية مع إيران: «نعم، إنها مفتوحة أمام الدول الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ونرى أن هناك اهتماماً بها من بعض البلدان».
وفي تطرقها إلى الأزمة التي يعيشها الاتفاق النووي مع إيران، قالت المفوضة الأوروبية: «الجميع يدركون أنه لا بديل له حالياً، ولهذا السبب يجب علينا الحفاظ على هذه الصفقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن