رياضة

أبو سعدى لـ«الوطن»: مستعدون ولا ينقصنا شيء للفوز باللقب

| مهند الحسني

بدأت سلة رجال نادي الاتحاد تتلمس أولى خطواتها في الاتجاه الصحيح بعد سلسلة من التخبطات بنوعيها الفني والإداري التي ساهمت بوضع الفريق في مركز لا يليق به كبطل له إنجازات، وسجل حافل بالبطولات على الصعيد المحلي والعربي، ومع تولي الكابتن محمد أبو سعدى قيادة الفريق بدأت تظهر لمساته التدريبية على أدائه، وراحت الانتصارات تعود، واستعاد الفريق هيبته وجماهيره التي ابتعدت عنه بالفترة الأخيرة نتيجة تفاوت مستواه وتراجع نتائجه، فهل سيستطيع الاتحاد أن يظفر باللقب هذا الموسم، ويقلب كل التوقعات، أم إن ما شاهدناه عبارة عن طفرة لا تلبث أن تتلاشى؟
«الوطن» حيال واقع الفريق وحظوظه وإمكاناته اتصلت بمدربه محمد أبو سعدى وأجرت معه الحوار التالي:

كيف وجدت عالم التدريب بدوري الرجال؟
بصراحة بشكل عام فيه تعب، والتدريب ليس سهلاً، لكونه يشكل عبئاً على المدرب أثناء التدريب وسير المباريات، لأن أفكار المدرب يمكن ألا تنطبق على عقلية اللاعبين، لذلك لابد حينها من تغييرها حتى تتماشى مع الجميع، ويستطيع المدرب التخلص من الأعباء التدريبية والملاحظات أثناء سير المباريات، بشكل عام أنا مرتاح مع الفريق ومسرور بتعاملي مع لاعبي الفريق الذين باتوا في وضع أفضل، والجميع يشعر بالراحة، وكل شيء يدعو للتفاؤل.

يقال إن اللاعب النجم ليس شرطاً أن يكون مدرباً ناجحاً؟
بالعكس اللاعب الفاشل لا يمكن أن يكون سوى مدرب فاشل، واللاعب النجم حتماً سيكون مدرباً قديراً، ونرى أغلب اللاعبين الذين يدربون خبرتهم قليلة بسبب غياب الفكر الفني لديهم، وهذا من شأنه أن ينعكس على الأندية والمنتخب الأول، المدربون في الدوري اللبناني مثلاً مستواهم جيد، ويقدمون لأنديتهم أبجديات كرة السلة بشكل صحيح، وهذا ما يرفع من مستوى الأندية، وبالتالي ينعكس إيجاباً على المنتخب الوطني.

ماذا ينقص سلة رجال الاتحاد حتى تتوج باللقب؟
لا ينقصها أي شيء، ونحن جاهزون لأي مباراة، ونملك كل المواصفات لنصل للقمة، مباريات المربع الذهبي صعبة، ولو كان مركزنا أفضل على لائحة الترتيب، لكان لنا أحقية اللعب على أرضنا مرتين، بالنهاية الدوري السوري له نكهته الخاصة، وإن شاء الله فسنبذل ما بوسعنا لإعادة البسمة لجماهيرنا المتعطشة للقب بعد غربة طويلة.

ما مدى تعاون الإدارة معك منذ توليك مهمة التدريب؟
الإدارة متعاونة إلى حد كبير، وهي تسعى لتقديم كل ما يلزم الفريق من رواتب وتجهيزات وعقود، ونجحت في تدعيم الفريق بأفضل اللاعبين.

هل أنت نادم على دخولك في عضوية اتحاد كرة السلة؟
في اتحاد السلة حاولت أن أعمل شيئاً جديداً، لكني لم أتمكن بسبب وجود الأسلوب والمبدأ نفسه، وعدم السماح لعضو الاتحاد بالعمل بحرارة وبأريحية، والأفكار التي كانت سائدة منذ عشرين عاماً لم تتغير، والرياضة في تطور مستمر، لذلك لا يمكن أن نتطور ما دامت أن أفكارنا بقيت كما هي.

كيف يمكن أن نحضر المنتخب الأول للتصفيات الآسيوية؟
علينا أن نعتمد في بداية الأمر على اللاعب الأفضل، وأن نتعاقد مع لاعب مجنس من مستوى عال، مع توفير أجواء تحضيرية مثالية للمنتخب، بوجود مدرب يستطيع أن يعطينا أشياء جديدة، مع وجود لجنة فنية إلى جانب هذا المدرب لا يكون لها صفة تدريبية ضمن الجهاز الفني، تنحصر مهمتها في تقييم عمل هذا المدرب فقط، وهذا ما افتقده اتحاد السلة في الآونة الأخيرة، وهذه نقطة ضعف واضحة لديه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن