شؤون محلية

غداً إطلاق المبادرة الوطنية لقياس وتقويم الجامعات السورية الحكومية والخاصة … دشاش لـ«الوطن»: 11 محوراً للعمل وجدول زمني للتنفيذ بمؤسسات التعليم العالي .. خبراء لبنانيون يعرضون تجربة الجامعات اللبنانية في الحصول على الاعتمادية العالمية

| فادي بك الشريف

كشفت مديرة مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي ميسون دشاش عن إطلاق المبادرة الوطنية لقياس وتقويم المؤسسات التعليمية السورية وذلك يوم غد الخميس تحت رعاية وزير التعليم العالي بسام إبراهيم، مع استكمال جميع التحضيرات من المركز والتجهيزات اللازمة للعمل في هذا الموضوع.
وأشارت دشاش إلى أن الهدف من المبادرة تفعيل التشاركية بين الجامعات الحكومية والخاصة، مؤكدة أن المركز قام بتطوير أدوات ومعايير ومؤشرات كمية ونوعية استناداً إلى المعايير العالمية والاستفادة من التجارب الخارجية، وذلك بهدف قياس وتقويم المؤسسات التعليمية السورية والتي تطبق على الجامعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الإدارات التابعة لمؤسسات التعليم العالي، بما فيها المشافي الجامعية ليطبق الموضوع على أي مؤسسة من المؤسسات.
ولفتت إلى العمل على فكرة التقييم الذاتي لكل مؤسسة، مضيفة: ومن هذا المنطلق تم وضع آلية عمل لمدة عام وجدول زمني، ليصار خلال هذه الفترة إلى تطبيق الأدوات الموضوعة ليعزز من دورها، وتلافي أي نقص بما يسهم في تدعيم الجامعات والتعزيز من مكانتها.
وبيّنت دشاش أن المبادرة تشمل 11 محوراً تشمل أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والخدمات الطلابية، والموارد البشرية والمالية في الجامعة، وأخلاقيات التعليم العالي، وبحوث التعليم العالي، وخدمة المجتمع، والبرامج والمناهج الدراسية، والقيادة والتنظيم الإداري، ورؤية المؤسسة ورسالتها، إضافة إلى التقويم.
ونوهت دشاش بأن الغاية من المبادرة وجود مؤشرات وأرقام لإجراء التقويم الذاتي ورصد نقاط الخلل وترميمها من خلال معايير مطبقة، إضافة إلى أهمية ذلك في موضوع التصنيف الجامعي.
كما أكدت مديرة مركز القياس والتقويم مشاركة أساتذة من لبنان للتطرق إلى اعتمادية الكليات الطبية، وذلك بهدف المحافظة عليها من قبل منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن الاعتمادية العالمية تشمل الكليات الطبية وغيرها، مشيرة إلى مشاركة خبراء في التعليم العالي من لبنان لعرض تجربة الجامعات اللبنانية في مجال الحصول على الاعتمادية العالمية، مع تقديم تجربة جامعتين سوريتين في تطبيق أدوات القياس والتقويم.
مضيفة أنه تم قطع أشواط جيدة في مسألة قياس مخرجات العملية التعليمية، على الرغم من تأثير ظروف الأزمة، ولكن يفترض في مرحلة التعافي التوجه لتطبيق الأدوات لترميم نقاط الخلل، ولاسيما مع عودة الجامعات الخاصة إلى مقراتها الأساسية.
في سياق متصل بينت أنه ينجز خلال شهرين البنية التحتية والتقنية لتجهيز مراكز في الهمك وجامعتي تشرين وحمص، علماً أن الأمر قيد الدراسة في حلب، مبينة أن التطبيق التجريبي للامتحانات الوطنية المحوسبة خلال شهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن