شؤون محلية

لجنة وزارية في حلب وصورة متفائلة عن المدينة … عرنوس لــ«الوطن»: أسواق حلب القديمة تعود أفضل مما كانت وإنجاز المشاريع أفضل مما هو مخطط له

| حلب-الوطن

كشف وزير الموارد المائية رئيس لجنة تتبع المشاريع في حلب حسين عرنوس عن وضع أهم 3 محطات لضخ المياه على بحيرة الأسد في ريف حلب الشرقي في الخدمة، إضافة إلى إنجاز العشرات من المشاريع التنموية في الريف المحرر ومدينة حلب.
وأكد عرنوس في تصريح خاص لـــ«الوطن» أن اللجنة الوزارية تفقدت أمس الأول واقع العمل في مشروع إعادة تأهيل طريق خناصر الذي يعتبر الشريان الأساسي لمحافظة حلب والذي يصل طوله 120 كم وتجري عليه أعمال الصيانة، إضافة لقيامها بجولة على الريف الشرقي وشملت محطات ضخ المياه على نهر الفرات التي عادت إلى العمل بشكل كامل وخصوصاً المحطات الرئيسية التي توفر مياه الري لآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية إضافة إلى تأمين مياه الشرب لحلب وريفها من بحيرة الأسد، حيث يوجد في المحطة الرئيسة 14 مضخة عملاقة توفر كميات هائلة من المياه، مضيفاً: اليوم أصبح لدينا 3 محطات كبيرة عاملة، وهناك المحطة المشتركة يجري العمل فيها الآن.
وتابع: هناك محطة مياه مسكنة التي وفرت مياه الشرب لمدينة مسكنة و40 قرية تابعة لها، كذلك يجري انجاز محطة توليد الكهرباء في مسكنة والتي توفر الكهرباء لهذه المنطقة وسيتم وضعها يوم الإثنين القادم في الخدمة إضافة إلى تفقد الأعمال في محطة الأبقار التي تعد أحد المشاريع التنموية والاقتصادية والتي أعيد تأهيلها بشكل كامل بعد أن كانت المجموعات الإرهابية قد خربتها ونهبت محتوياتها، والآن أصبحت جاهزة لاستقبال قطيع الأبقار وفق الخطة التي وضعتها وزارة الزراعة ومن المقرر البدء باستقبال القطيع فيها خلال أيلول القادم، مضيفاً: كما قمنا بتفقد كل المشاريع الاقتصادية والخدمية التي تنفذها الدولة في هذه المناطق ومنها جسران الأول وضع في الخدمة والآخر سيتم إنجازه خلال الفترة القريبة، إضافة إلى تفقد العمل في مراكز الأعلاف واستلام الحبوب وبعض المدارس ومشاريع الري وغيرها من المشاريع، وقال: أمس الثلاثاء قمنا بجولة ضمن مدينة حلب شملت المدينة القديمة والأسواق فيها وتم الاطلاع على عمليات إعادة تأهيل هذه الأسواق، حيث عادت أفضل مما كانت عليه وتم وضع البعض منها في الاستثمار، إضافة إلى تفقد المناطق الصناعية التي تم تأهيلها وعادت إليها حركة العمل والإنتاج، وزيارات الأحياء الشعبية ومتابعة الأعمال الخدمية التي يجري تنفيذها هناك، واستمعنا إلى مطالب أهل تلك المناطق، كما عقدت اللجنة الوزارية اجتماعاً ضم جميع مفاصل العمل في حلب، تم خلاله مناقشة واقع العمل وتنفيذ المشاريع والعقبات التي تعترض العمل والمقترحات التي من شانها دفع العمل نحو الأمام.
وأكد عرنوس أن الأعمال في جميع المشاريع تجري على أفضل مما هو مخطط لها وبشكل متميز جدا، معيداً ذلك لتعاطي الحكومة مع هذه المشاريع بمنتهى الجدية والمتابعة وتوفير احتياجاتها، وكذلك نتيجة الخصوصية التي يتميز بها المجتمع الحلبي في تعاطيه مع مختلف الأعمال بمنتهى المسؤولية وقيامه بدور مكمل لما تقوم به الأجهزة الحكومية، وهذه ميزه هامة في حلب، حيث يتولى الأهالي متابعة كل مشروع تبدأ به الحكومة، مضيفاً: عندما نفتح شارعاً رئيسياً نجد المواطنين وأصحاب المحلات يسارعون إلى إكمال العمل في الشوارع الفرعية والمحلات، وهكذا نحقق التكاملية في إعادة الإعمار.
هذا وكان وزيرا الموارد المائية حسين عرنوس والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف قد تفقدا أمس الأول عدداً من المشاريع الحيوية والخدمية الجاري تنفيذها في ريف محافظة حلب واطلعا على أعمال إعادة تأهيل وترميم جسر تل حاصل على قناة جر مياه نهر الفرات لتسهيل عبور السيارات عليه حيث أوضح مدير التشغيل والصيانة بحوض الفرات الأعلى عبد الوهاب غضبان أن الجسر كان مدمراً بالكامل من قبل المجموعات الإرهابية وتم الانتهاء من الأعمال الأساسية للجسر وسيوضع بالخدمة قريباً لافتاً إلى أنه يربط ريف حلب بالريف الجنوبي ويستخدم لنقل المحاصيل الزراعية.
وفي منطقة تل بلاط في الريف الشرقي لحلب اطلع الوزيران على أعمال تأهيل وترميم جسر بلاط على قناة جر المياه وتبلغ كلفة الأعمال 54 مليون ليرة كما زارا مركز غربلة البذور في تل بلاط واطلعا على سوية تنفيذ الأعمال الإنشائية والصيانة والترميم بعد تخريبه من قبل التنظيمات الإرهابية.
وبيّن معاون مدير فرع الشركة العامة للبناء والتعمير زكريا غوري أن المركز يضم هنغاراً وتجهيزات غربلة البذور وتبلغ كلفته 450 مليون ليرة سورية وكلفة تجهيزاته 415 مليونا ويتبع له مستودع ووحدة تبريد مؤلفة من 24 خلية وتبلغ قيمتها 725 مليون ليرة.
كما زار الوزيران معمل أعلاف تل بلاط واطلعا على مستوى أعمال إعادة تأهيله وترميمه والبالغة نسبة تنفيذها 85 بالمئة وتبلغ قيمة الأعمال المنفذة 270 مليون ليرة وقيمة عقد المشروع مليار و434 مليون ليرة، وتفقدا أعمال تزفيت الطريق الذي يربط تجمع كويرس السكاني ببلدة شربع ويبلغ طوله 12 كم وتبلغ كلفة إنشائه 166مليون ليرة كما اطلعا على أعمال ترميم وتأهيل مركز ناحية كويرس الذي تعرض للتخريب والتدمير بسبب الإرهاب، كما تفقدا محطة ضخ المياه بمنطقة الخفسة واطلعا على آلية عملها وزارا مأخذ ضخ المياه إلى حلب والذي يؤمن كمية 400 ألف متر مكعب يوميا للمدينة، وزارا محطة ضخ مياه البابيري واطلعا على آلية عملها وضخ المياه المخصصة للري والشرب.
وتفقد الوزيران مجمع مباقر مسكنة غرب واطلعا على الأعمال الإنشائية والفنية لتجهيزه حيث أوضح مدير المجمع عبد الكريم الأحمد أن قيمة المجمع تبلغ 6 مليارات ليرة سورية ويتألف من ثلاث محطات تحتوي كل منها على 640 رأساً من الأبقار وسيتم تجهيزها خلال الشهر القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن