عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية تطالب بتحقيق دولي حول استشهاد الأسير «طقاطقة» وغضب في سجون الاحتلال

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق دولية بإشراف الصليب الأحمر الدولي عقب استشهاد الأسير نصار طقاطقة في معتقل للاحتلال الإسرائيلي مشددة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «معا» أن اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي ومنظماته ومجالسه المختصة تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين تشجع سلطات الاحتلال على التمادي في ارتكابها.
ودعت الخارجية محكمة الجنايات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وكان الأسير طقاطقة البالغ من العمر 31 عاما استشهد أمس في العزل الانفرادي بمعتقل «نيتسان» بمدينة الرملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأوضحت مصادر بأن العائلة قد أُبلغت باستشهاد نجلها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
فيما ذكر مكتب إعلام الأسرى، بأن إدارة السجون أغلقت كافة السجون، بعد استشهاد الأسير طقاطقة.
وبدورها رأت حركة حماس أن تفاصيل استشهاد طقاطقة تتطلب لجنة تحقيق دولية، لـ «تظهر للعالم تفاصيل التعذيب الذي تعرض له خلال أسبوعين».
ودعت الحركة لتحرك جماهيري واسع لحماية الأسرى في سجون الاحتلال التي تشهد سلسلة من الإجراءات القمعية والحرمان من أبسط ظروف المعيشة الإنسانية للأسرى.
من جانبه، قال وزير الأسرى الفلسطينيين السابق عيسى قراقع للميادين إن «استشهاد الأسير طقاطقة جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال»، مؤكداً أنه يجب محاكمة «المجرمين الإسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية».
ولفت قراقع إلى أن الاحتلال «يعتمد سياسة تصعيد خطيرة بحق آلاف الأسرى في سجونه».
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل طقاطقة قبل نحو أسبوعين، بعد دهم منزل ذويه في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وتم نقله إلى سجن «الجلمة» للتحقيق، وبعدها تم نقله إلى العزل الانفرادي في «نيتسان»، واستشهد هناك.
وقالت «الحركة الأسيرة»: إن إدارة سجون الاحتلال أبلغتها باستشهاد الأسير طقاطقة أثناء العد الصباحي للأسرى، محملة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
من جهته اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، أنّ «الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إعدام الأسير طقاطقة»، مشدداً على أنّ «العدو لن يتردد في إعدام مزيد من الأسرى».
ورفض الشيخ عدنان الروايات الإسرائيلية حول استشهاد طقاطقة، داعياً كل الفلسطينيين وفي مقدمتهم قيادة الأسرى إلى «تقدير الموقف ولجم تغوّل الاحتلال على أسرانا».
تجدر الإشارة إلى أن شهداء الحركة الأسيرة قد وصل عددهم إلى 220 شهيداً باستشهاد.
ومن جانبه قال نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية إن «استشهاد الأسير طقاطقة في سجون الاحتلال جريمة نكراء ارتكبها الاحتلال ضارباً عرض الحائط بكافة الأعراف و المواثيق الدولية»، وهي تستدعي ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية بالتوازي مع ضرورة التصدي لهذه الجرائم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن