سورية

اعتداءات الإرهابيين تتواصل على أحياء حلب وريف حماة.. والجيش يقضي على العشرات منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

واصل الإرهابيون اعتداءاتهم على الأحياء والقرى الآمنة بمدينة حلب وريف حماة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري باستهداف مواقعهم وتحصيناتهم وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الإرهابيين اعتدوا بالصواريخ أمس على قرية الشريعة بريف حماة الغربي واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على اعتداءات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه المتكررة على القرى والمدن الآمنة بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي التي تصاعدت منذ بداية هذا الأسبوع.
وذكر أن وحدات الجيش استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم في قرى وبلدات تل ملح والجبين وتل الصخر والصهرية بريف حماة الشمالي والحويجة والحواش بريفها الغربي، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كما استهدف الجيش بطيرانه الحربي مواقع للإرهابيين في مورك وكفر زيتا واللطامنة ولطمين وعابدين والزكاة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر الميداني، أن الطيران الحربي كثف غاراته على نقاط انتشار الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، وتحديداً في خان شيخون وكفرنبل ومعر شورين وعين الباردة في محيط جسر الشغور وطبيش، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم إصابات بالغة وتدمير عتادهم.
واستهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في معر شمارين وصهيان وحنتوتين ومحيط جرجناز بريف إدلب وكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
في سياق متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه استشهد مواطن وجرح آخرون من جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها الإرهابيون، استهدفت الأحياء السكنية في كل من أحياء الحمدانية الحي الأول، والأعظمية ضمن مدينة حلب، حيث لا تزال حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود إصابات بحالة خطرة.
من جهة ثانية، استقدم جيش الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية جديدة، إلى وحداته المتمركزة على الحدود، ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن مصادر من جيش النظام التركي، أن قافلة مكونة من قوات وحدات خاصة «كوماندوز»، وعربات نقل جنود مصفحة، وأخرى قتالية مدرعة، عبرت مدينة كيلس في لواء اسكندرون السليب واتجهت نحو الحدود.
من جهة أخرى، ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أنه لدى عبور سيارة «سوزوكي» كانت تقل عدداً من الأشخاص في طريق عودتهم من أرضهم الزراعية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية طريقاً فرعياً بالقرب من معمل الكبريت المحاذي لطريق المليحة انفجر لغم من مخلفات الإرهابيين ما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة أربعة أشخاص.
وأشار المصدر إلى أنه تم نقل جثماني الامرأتين إلى مستشفى المواساة وإسعاف المصابين الأربعة إلى مستشفى دمشق.
وأعلن الجيش العربي السوري تحرير كامل الغوطة الشرقية من الإرهاب في الرابع عشر من نيسان 2018.
وعمدت التنظيمات الإرهابية خلال وجودها في أي منطقة إلى تفخيخ الأراضي الزراعية والطرقات والمنازل والبنى العامة بالمفخخات والألغام لإيقاع المزيد من الضحايا المدنيين وبث الخوف في نفوس المهجرين العائدين إلى بلدانهم وقراهم.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن هدوءاً شبه تام خيم أمس على الأجواء العامة لمختلف المحاور وجبهات المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، لافتاً إلى أن عمليات الجيش اقتصرت على المراقبة ورصد تحركات عناصر التنظيم من دون أن يسجل أي عملية رصد لتحركاتهم، سوى رصده تحركاً لهم على اتجاه محيط سد عويرض وتحركاً أخر بمحيط منطقة حميمة في بادية السخنة، ما استدعى من قوات الجيش العاملة هناك استهداف التحركين بمختلف الوسائط النارية الرشاشة والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه بين قتيل وجريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن