سورية

«النرويجي للاجئين» قلق من نقص تمويل المنظمات الإغاثية في سورية والعالم … الأمم المتحدة: 22 ألف مهجر سوري عادوا إلى بلادهم منذ تشرين الأول

| وكالات

أعلنت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، أمس أن 22 ألف مهجر سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ منتصف تشرين الأول الماضي، على حين حذر «مجلس اللاجئين النرويجي» من نقص «مقلق» في تمويل المنظمات الإنسانية، لإغاثة المتأثرين بالكوارث حول العالم بعد انقضاء ستة أشهر من العام الحالي، لافتاً إلى أنه تم تلقي 1.71 مليار دولار من أصل 5.51 مليارات مطلوبة بالنسبة لسورية.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الأممية في الأردن ليلي كارليسلي، في تصريح نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن جميع السوريين العائدين، هم من المهجرين المسجلين لدى المفوضية، وأوضحت أن تلك الإحصائية تشمل الفترة بين 15 تشرين الأول الماضي وحتى 30 حزيران الماضي.
ولفتت كارليسلي إلى أن 16 ألف سوري من العدد المذكور عادوا إلى بلادهم خلال 2019، والإقبال شهد ازدياداً خلال شهور الصيف.
وأعادت سورية والأردن منتصف تشرين الأول الماضي افتتاح معبر «نصيب- جابر» الحدودي بين البلدين، بعد إغلاق دام لثلاث سنوات، بسبب سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على المعبر من الجهة السورية.
وتقول الأمم المتحدة: إن الأردن تستضيف نحو 650 ألف مهجر سوري مسجلين لديها، فيما تقول عمان إن عدد الذين هجروا إلى المملكة بلغ 1.3 مليون، منذ بدء الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.
على خط موازٍ، حذر «مجلس اللاجئين النرويجي» من نقص «مقلق» في تمويل المنظمات الإنسانية، بعد تلقيها 27 بالمئة فقط من المال المطلوب لإغاثة المتأثرين بالكوارث حول العالم بعد انقضاء ستة أشهر من العام الحالي.
واستشهد المجلس ببيانات الأمم المتحدة التي بينت تلقي سبعة مليارات دولار من أصل 26 ملياراً مطلوبة لتقديم الإغاثة لنحو 94 مليون إنسان، لافتاً إلى أنه وبالنسبة لسورية تم تلقي 1.71 مليار دولار من أصل 5.51 مليارات مطلوبة.
وقال الأمين العام للمجلس جان إيجلاند: «النقص الحالي في التمويل يثير القلق، على الرغم من زيادة الاحتياجات، يقل المال المتوفر للمساعدة الإنسانية بكثير عما كان عليه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، إننا قلقون بشدة على من أحسوا بالنقص».
وأضاف إيجلاند: «دعونا لا ننخدع بتصديق أن المبلغ المطلوب عالٍ جداً أو أن المهمة صعبة. إنها مسألة أولويات، المصروفات العسكرية الكلية حول العالم ازدادت لـ1.8 تريليون دولار، تكلفة سد ثغرة التمويل الإنساني وتقديم الدعم الأساسي للناس يساوي واحداً بالمئة فقط من ذلك».
وأشار إلى أن الأزمة في الكاميرون هي من أكثر الأزمات التي ينقصها التمويل، مع تغطية أقل من 20 بالمئة من المطلوب حتى الآن، تليها الكونغو التي تضم مزيجاً من الصراعات والتهجير والإيبولا، وكذلك حال التمويل للمهجرين السوريين.
وأرجع المجلس أزمة التمويل الحالية لطول الأزمات الإنسانية حول العالم وتزايد التركيز على الذات في الدول الغنية.
وتعمل المنظمات الإنسانية مع الأمم المتحدة كل عام على إطلاق النداءات الإنسانية المرتكزة على تقييم احتياجات الدول المتأثرة بالأزمات.
وتقل نسبة الاستجابة والتبرع هذا العام بنحو ملياري دولار عن التمويل الذي تم تلقيه منتصف عام 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن